السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

الإمارات نموذج عالمي بين الشعوب والثقافات في ترسيخ «قيم التسامح»

الإمارات نموذج عالمي بين الشعوب والثقافات في ترسيخ «قيم التسامح»
رسخت الإمارات مكانتها عالمياً في نشر روح التسامح، وأضحت مثالاً يحتذى بين شعوب وثقافات العالم بفضل ما أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، الذي أسس مسيرة النهضة والتنمية في الدولة على أسس متينة من التسامح والاندماج المجتمعي، لتكون دولة الإمارات هي ملتقى الإنسانية والحضارات في ظل قيادتنا الرشيدة ووفق الرؤى الثاقبة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، والمتابعة الدائمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وتشهد كل أعياد الإماراتيين الوطنية على روح التسامح، حيث يحتفى بها من كافة الجنسيات التي تعيش على أرض الدولة بكل محبة وسعادة، بينما يبادل الإماراتيون أكثر من 200 جنسية تحيا على أرضهم الروح نفسها في كافة احتفالاتهم على تعددها.

وتحتفل الإمارات غداً الاثنين باليوم العالمي للتسامح الموافق 16 نوفمبر، باعتبارها شريكاً فاعلاً في مبادرات السلام العالمية ونموذجاً عالمياً ريادياً لالتقاء الحضارات والتسامح والتعايش بين الثقافات.


واستطاعت الدولة خلال العقد الأخير أن تنشئ وزارات ومؤسسات ومراكز داعمة لنشر قيم التسامح، على رأسها وزارة التسامح ومركز هداية ومركز صواب، كما برهنت مؤسساتها على أن احترام كافة الأديان جزء أصيل من نهجها، وليس أدل على ذلك من إطلاق اسم مريم أم عيسى على مسجد الشيخ محمد بن زايد في منطقه المشرف في أبوظبي، وذلك ترسيخاً للصلات الإنسانية بين أتباع الديانات، والتي حثنا عليها الدين الإسلامي الحنيف والقواسم المشتركة بين الأديان السماوية.


وزير التسامح

وتعزيزاً لقيم التسامح والسلم تم استحداث منصب وزير دولة للتسامح لأول مرة في دولة الإمارات في فبراير 2016، أثناء إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن التشكيل الوزاري الـ12 والتغييرات الجوهرية في الحكومة الاتحادية.

وفي يونيو 2016، اعتمد مجلس الوزراء البرنامج الوطني للتسامح بهدف إظهار الصورة الحقيقية للاعتدال، واحترام الآخر، ونشر قيم السلام والتعايش.

زيارة تاريخية

وفي خطوة شهد بها العالم أجمع برزت أهمية الزيارة التاريخية التي قام بها شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وبابا الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس، إلى دولة الإمارات، وتزامنها مع «عام التسامح»، وانعقاد «ملتقى الحوار العالمي بين الأديان حول الأخوة الإنسانية»، وتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التي كان لها الأثر العظيم على صعيد تعزيز السلام، من خلال نشر قيم التسامح والتعايش عالمياً.

مركز هداية

كما استضافت حكومة الإمارات مركز «هداية» لمكافحة التطرف العنيف، تجسيداً لمبدأ التسامح الذي تتبناه الدولة، والذي ينبذ التطرف.

ويعمل المركز على بناء الشراكات مع مؤسسات عدة تعمل في مجال مكافحة التطرف العنيف، ويركز على مجالات مهمة مثل الدبلوماسية الرياضية والثقافية، ومكافحة التطرف العنيف عبر المناهج التربوية، ونبذ الراديكالية في السجون، ودعم ضحايا الإرهاب.

مركز صواب

وفي 2015، أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية مركز صواب، وهو مبادرة تفاعلية للتراسل الإلكتروني، تهدف إلى دعم جهود التحالف الدولي في حربه ضد التطرف والإرهاب.

ويتطلع المركز إلى إيصال أصوات الملايين من المسلمين وغير المسلمين في جميع أنحاء العالم، ممن يرفضون ويقفون ضد الممارسات الإرهابية والأفكار الكاذبة والمضللة التي يروجها أفراد التنظيم.

مبادرات رائدة

وفي العام نفسه 2015، أصدرت الدولة مرسوماً بقانون اتحادي رقم «2» لسنة 2015 بشأن مكافحة التمييز والكراهية، وتم إنشاء المعهد الدولي للتسامح، وإطلاق جائزة محمد بن راشد للتسامح، وإنشاء مجلس حكماء المسلمين، واستضافة منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، وإنشاء مركز هداية الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف، وغيرها من المبادرات الرائدة التي تأتي في سياق تعزيز قيم السلام والتسامح والتعايش والحوار واحترام التعددية والقبول بالآخر فكرياً وثقافياً ودينياً وطائفياً.