السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

اقتصاديون: الإقامة الذهبية تقضي على «هجرة العقول والمستثمرين»

اقتصاديون: الإقامة الذهبية تقضي على «هجرة العقول والمستثمرين»
رأى مسؤولون وخبراء اقتصاديون في إضافة فئات جديدة، ضمن منح الإقامة الذهبية، خطوة باتجاه ترسيخ تنافسية الإمارات على الساحة الدولية، ولا سيما فئات الحاصلين على شهادات تخصصية في الذكاء الاصطناعي أو البيانات الضخمة ومهندسي الكمبيوتر والإلكترونيات والبرمجة والكهرباء والتكنولوجيا الحيوية.

وأكدوا أن القرار سيعطي دافعاً وحافزاً جديداً لاستقطاب الكفاءات والكوادر المتخصصة، ويزيد من ثقة المستثمرين، بل ومن شأنه أن يقضي على فكرة هجرة العقول والمستثمرين، ويصب في خانة تطبيق مجالات الثورة الصناعية الرابعة، وما يتبعها من تطبيقات في الذكاء الاصطناعي.

من جهته، أكد المدير العام لجمارك دبي أحمد محبوب مصبح، أن قرار القيادة الرشيدة سيعطي دافعاً وحافزاً جديداً لاستقطاب الكفاءات والكوادر المتخصصة، كما أنه يزيد من ثقة المستثمرين، وهو ما يسهم في دفع عجلة التنمية والابتكار في مختلف القطاعات الاقتصادية والمجتمعية.



وقال إن دولة الإمارات، التي حازت للعام الثامن على التوالي لقب البلد المفضل للعيش للشباب العرب، ستظل في مقدمة الدول المستقطبة للكفاءات والمتميزين في العديد من المجالات، مضيفاً أن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يبين أن الإمارات مستمرة في نهجها في جذب الكفاءات، وفتح أبوابها للشباب والمتميزين من كل دول العالم.

بدوره، أفاد استشاري العلوم الإدارية وتكنولوجيا المعلومات في شركة «جي آند كي»، عاصم جلال، أن الفئات والشرائح تعتبر هدفاً للكثير من الدول، فتنافسية الدول في الوقت الراهن تعتمد على هذه الفئات، وعلى تميز وتطور القطاعات التي ينتمون إليها ويعملون على الابتكار فيها وتطويرها.



وأشار إلى أن الإمارات عملت على مر السنوات الماضية، ولا تزال تعمل من أجل الحفاظ على المواهب واستقطابها، مشيراً إلى أن المواهب هي استثمار المستقبل.

وأوضح أن البرامج الرامية إلى جذب الكفاءات مهمة جداً، ولا شك أن خلق البيئة المناسبة لهم وتشجيعهم على الابتكار، ليس أقل أهمية من ذلك، ويتطلب محفزات إضافية وبرامج سنراها قريباً في الإمارات.

وكذلك قال الخبير والمستشار الاقتصادي محمد المهري، إن القرار سيقضي على فكرة هجرة العقول والمستثمرين إلى دول مثل كندا وأستراليا وأمريكا، موضحاً أن الإمارات ستتمكن عبر هذه الخطوة، من تثبيت وتمكين المستثمرين وأصحاب الإبداعات وحملة الشهادات العليا، من الاستقرار في الدولة وفق متطلبات بسيطة، إلى جانب جودة حياة من الأفضل عالمياً، وفرص عمل وتطور وظيفي عالٍ جداً.



وقال إن الدولة بهذه الخطوة ستكون بمثابة موطئ قدم وحلم للهجرة إليها، وستقوم الدولة بتوظيف هذه الخبرات والكفاءات ورؤوس الأموال بما يعود بالنفع إلى الدولة والمجتمع ككل.

من ناحيته، قال المهندس في البرمجيات المتخصصة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي رشيد العمري، إن الإقامة الذهبية ستجعل من دولة الإمارات مصباً للعلم والكفاءات العالمية.

وأضاف أن هذه الخطوة كفيلة أن تضمن مستقبل العديد من أصحاب الكفاءات العلمية، ولا سيما في ظل استراتيجية دولة الإمارات في تطبيق كافة مجالات الثورة الصناعية الرابعة، وما تتبعها من تطبيقات في الذكاء الاصطناعي.

وأكد أن القيادة تسعى إلى استقطاب الكفاءات من المقيمين على أرضها، ليسهموا في بناء مستقبل الإمارات، ويتخذوا منها، بدورهم، وطناً لعقولهم ورؤاهم العلمية الساعية لخدمة البشرية وبناء حضارة الحداثة والتطور.