السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

ميدانياً وإلكترونياً.. توعية ورقابة على نظافة المناطق البرية في دبي

ميدانياً وإلكترونياً.. توعية ورقابة على نظافة المناطق البرية في دبي

من المصدر.

خصصت بلدية دبي فريقَ عمل ميدانياً، وأعضاءً للضبطية القضائية، لمواجهة ظاهرة التخلص من مخلفات رحلات التنزه بالمناطق البرية في الأماكن غير المخصصة للنفايات، حيث يتم رصد المخالفين ومخالفتهم، إلى جانب حملات التوعية الميدانية بالمناطق المشار إليها، لتنبيه الأفراد بأضرار وسلبيات هذه السلوكيات على سلامة الجميع.

وأكد مدير إدارة النفايات في بلدية دبي المهندس عبدالمجيد سيفائي، أن التخلص من مخلفات رحلات التنزه في غير مكانها المخصص، من أكثر السلوكيات الخاطئة التي يتم رصدها في المناطق الصحراوية خلال موسم الشتاء، وأفاد بأن مثل هذا السلوك يقل تدريجياً من عام إلى آخر، نتيجة جهود التوعية لأفراد المجتمع، ميدانياً وإلكترونياً.

رقابة ومخالفات

وأشار إلى أن مخلفات التنزه تشمل كلاً من مخلفات الفحم، والمخلفات البلاستيكية والمعدنية، وبقايا الطعام وعبوات المشروبات، وأكياس بلاستيكية، والأخشاب، مؤكداً أن البلدية تتعامل مع المخالفات من خلال فريق عمل ميداني وأعضاء للضبطية القضائية، مهمته رصد المخالفين وتحرير المخالفات بحقهم وفق بنود الأمر المحلي رقم 11 لسنة 2003 بشأن الصحة العامة وسلامة المجتمع في إمارة دبي.

وتشمل المخالفات رمي النفايات في الأماكن العامة وغرامتها المالية 500 درهم، وإشعال النيران أو الشواء في الأماكن العامة غير المسموح بها من البلدية، وغرامتها 500 درهم.

وعن الاستعدادات لموسم التخييم، أفاد سيفائي بأن البلدية كونت فرق عمل من الموظفين الإشرافيين، لتكثيف الرقابة والحد من الممارسات الخاطئة في المناطق البرية، عن طريق توزيع سلال مهملات للنفايات العامة وحاويات خاصة بمخلفات الفحم، وتنفيذ حملات توعية ميدانية للجمهور، وتطبيق الأوامر المحلية على المخالفين، بالإضافة إلى توفير سلال وحاويات للنفايات العامة ومخلفات الشواء بموقع الكرافانات الجديد في شاطئ جبل علي.

وأضاف سيفائي، أنه تم تخصيص فريق لمتابعة مهام نظافة المواقع الصحراوية يتكون من 100 عامل نظافة و33 من الكوادر الإشرافية والرقابية وعدد 6 دراجات صحراوية مخصصة لتنظيف المناطق البرية وعدد 24 آلية إضافية مختلفة لنقل وجمع النفايات، قد بدأت خطة العمل منذ بداية شهر أكتوبر الماضي، وقد اشتمل برنامج الخطة الميدانية على عدد من المحاور الرئيسية والتي من أبرزها تنفيذ مهام متابعة نظافة المواقع الصحراوية وإزالة جميع المخلفات بشكل دوري وتنفيذ البرامج التوعوية الميدانية للجمهور في هذه المواقع، هذا بالإضافة إلى توفير وسائل تخزين النفايات المناسبة، وتوفير حاويات خاصة للتخلص الآمن من مخلفات الفحم، حيث تمكنت كوادر البلدية من تجميع وإزالة ما يقارب 143 طناً من المخلفات العامة منذ بداية شهر أكتوبر الماضي حتى منتصف شهر نوفمبر الجاري من هذه المواقع.

وعن انتشار مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لحفر خلّفتها شركات بالمناطق البرية، أكد عدم تلقي أي شكاوى لمثل هذه الحفر بالمناطق البرية في دبي، فيما أضاف أنه عند رصدها تتم معالجتها فوراً، من خلال إلزام الشركات المعنية بردمها وتسويتها، بالتنسيق مع باقي الوحدات التنظيمية والشركاء.

وصرح سيفائي بأنه يتم تكثيف تنفيذ حملات التوعية الميدانية في المناطق البرية مثل: بحيرات القدرة، والطي، والخوانيج، والعمري، وورسان، وند الشبا، إذ يمتد الموسم من بداية شهر نوفمبر حتى شهر أبريل من كل عام.

التوعية الإلكترونية

وقال إنه في ظل الظروف الراهنة يتم التركيز على التوعية الإلكترونية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وتفعيل دور المؤثرين في هذه المواقع للتوعية بأهمية الحفاظ على نظافة المناطق البرية، وكيفية التخلص السليم من المخلفات، إضافة إلى تفعيل دور الشركاء الاستراتيجيين ومؤسسات القطاع الخاص، بالمساهمة بجهود التوعية المجتمعية بهذا المجال ضمن قنواتهم الإعلامية.

وأكد سيفائي أن بلدية دبي تقوم سنوياً بتنظيم حملة توعوية للمحافظة على نظافة المناطق الصحراوية، تحت شعار «صحراؤنا جميلة.. فلنبقها مستدامة»، يتم من خلالها تسليط الضوء على واحدة من القضايا البيئية المهمة في دولة الإمارات، وهي الحفاظ على هذه المواقع المهمة، وتكثف الجهود فيها للتوعية بالتأثيرات السلبية لممارسات الجمهور الخاطئة، والتعريف بالجهود التي تبذلها الجهات المعنية بالدولة في مواجهة تلك القضية بصفة خاصة، وفي حماية البيئة وتنميتها بصفة عامة.

نظافة الشواطئ

وأضاف أن البلدية تقوم سنوياً بتنظيم حملة تنظيف شواطئ بعنوان (شواطئ نظيفة.. مدينة مستدامة)، بمشاركة أفراد المجتمع والطلاب وعدد من الجهات الحكومية والخاصة، وذلك بهدف رفع الوعي العام عن أهمية نظافة الشواطئ، وإلقاء الضوء على مهددات النظام البحري، وتعزيز مؤشرات الوعي البيئي، وتهدف الحملة إلى توعية مرتادي الشواطئ بأهمية الحفاظ على نظافتها، والالتزام التام بعدم رمي أعقاب السجائر والنفايات على الرمال، كما تهدف إلى تحفيز المزيد من المتطوعين لأخذ المسؤولية ومواجهة تحديات البيئة البحرية والمرافق.

ونوّه سيفائي بأن البلدية أصدرت مجموعة من الأوامر المحلية والتشريعات التي تسعى من خلالها إلى توضيح مسؤولية الفرد والمجتمع تجاه نظافة البيئة، وذلك حرصاً من بلدية دبي على نشر الثقافة البيئية، ورفع مستوى الوعي البيئي بين مرتادي المناطق الصحراوية، للحفاظ على البيئة الطبيعية والحياة الفطرية في المناطق الصحراوية، وتوعية مرتادي تلك المناطق، للمساهمة في الحفاظ على البيئة الصحراوية سليمة ونظيفة بيئياً، قائلاً: «تأمل الإدارة من الجميع الالتزام بتلك الأوامر، وعدم تجاوزها، حفاظاً على نظافة البيئة وصحة والمجتمع».