الخميس - 16 مايو 2024
الخميس - 16 مايو 2024

«إمارات العطاء» تُطلق مبادرة أطباء التسامح العالمية

«إمارات العطاء» تُطلق مبادرة أطباء التسامح العالمية

أطلقت إمارات العطاء مبادرة أطباء التسامح العالمية في رسالة خير وعطاء وتسامح من الإمارات للعالم أجمع في بادرة غير مسبوقة محلياً ودولياً، تهدف إلى استقطاب الأطباء من مختلف الأديان والجنسيات، وتمكنيهم في خدمة الإنسانية بغض النظر عن اللون أو الجنس أو العرق أو الديانة، تحت شعار على خطى زايد، وذلك تزامناً مع اليوم العالمي للتسامح.

ودشنت أطباء التسامح أولى حمالاتها محلياً، بمشاركة فعَّالة من الأطباء من مختلف دول العالم افتراضياً وميدانياً، بهدف ترسيخ ثقافة التسامح الإنساني والعطاء المجتمعي والتطوع الصحي في الكوادر الطبية من خط الدفاع الأول، وتمكينهم من خدمة مختلف فئات المجتمع من خلال تبني مبادرات علمية وتدريبية وبحثية.

وتأتي مبادرة أطباء التسامح استكمالاً لمبادرات إمارات العطاء والتي استطاعت منذ انطلاقها عام 2018 من وصول رسالتها الإنسانية للملايين من البشر من خلال تبني سلسلة من المبادرات الإنسانية التي ساهمت في ترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء المجتمعي والتسامح الإنساني لدى المجتمعات والشعوب.

وتقدم مبادرة أطباء التسامح نموذجاً مبتكراً وغير مسبوق في التسامح الإنساني، وتعزز أسس التعايش والسلام والإنسانية لتحقيق مستقبل أفضل للبشرية جمعاء، من خلال تبني حزمة من المبادرات، والتي أبرزها ملتقى أطباء التسامح وحملة أطباء التسامح الإنسانية وجائزة أطباء التسامح ومارثون أطباء التسامح ومهرجان أطباء التسامح بمشاركة واسعة من أطباء الإمارات وأمريكا وإسرائيل وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا ومصر والبحرين والسودان والهند وأوغندا وتنزانيا وغيرها من الدول.

وأكد جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري العجمي رئيس إمارات العطاء، رئيس أطباء الإمارات، أن إمارات العطاء حرصت على إطلاق مبادرة أطباء التسامح تزامناً مع الاحتفالات باليوم العالمي للتسامح، الذي أقرته الأمم المتحدة في الـ16 من نوفمبر من كل عام، والذي يعبر عن إيمان أطباء الإمارات بأهداف وقيم هذا اليوم، الذي نعتبره مناسبة جيدة لاطلاع العالم على التسامح والتعايش الإماراتي، وإظهار الوجه الرائع لكافة فئات المجتمع الإماراتي، الذي يضم 200 جنسية يعملون معاً ويتعايشون معاً، في نموذج رائع للأخوة الإنسانية.

وأضاف أن إمارات العطاء أطلقت أطباء التسامح من أبوظبي إلى العالم، وسيشاركها الكوادر الطبية من مختلف دول العالم بلا استثناء، لتكون بمثابة دعوة صادقة من الإمارات إلى العالم، ملؤها التسامح والتعايش والسلام، مؤكداً أن الاحتفال باليوم العالمي للتسامح، فرصة لنا جميعاً، لرصد ما قامت به الدولة والمجتمع من جهود ومبادرات، لتعزيز القيم الإنسانية الراقية للتسامح والتعايش.

وأشار إلى أن مبادرة أطباء التسامح دشنت لاستقطاب الكوادر الطبية من خط الدفاع الأول من مختلف الأديان والجنسيات، وتأهيلهم وتمكينهم من خدمة الإنسانية بغض النظر عن اللون أو الجنس، انسجاماً مع روح التسامح الإنساني للوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه»، والذي كان دائماً منفتحاً على العالم، يتفاعل بإيجابية مع الجميع، وحريص على تنمية قيم التسامح والتعايش والعطاء الإنساني، وكان يعتز بتراثنا الذي وفر لنا منظومة متكاملة من التقاليد العريقة، التي أعانتنا على تحقيق التفاعل والتواصل الإيجابي مع الجميع، واستمر التزام الدولة بهذه القيم والمبادئ، وسارت على النهج ذاته القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، «حفظه الله»، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «رعاه الله»، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وقال إن المرحلة القادمة ستشهد توقيع اتفاقيات تعاون علمية وتدريبية مع مؤسسات طبية وتطوعية من أمريكا وإسرائيل وبريطانيا والهند وتنزانيا، لتنظيم العديد من الملتقيات العلمية في مجال الطب ميدانياً وافتراضياً، لترسيخ ثقافة التسامح الإنساني في الكوادر الطبية، وتمكينها من تبني مبادرات إنسانية تحمل رسائل حب وعطاء وتسامح بين الشعوب بمختلف دياناتها وجنسياتها.

وقال البروفسور الفرنسي الدكتور خوان كارلوس شاسكاس من المجموعة العالمية للقلب، إن أطباء التسامح ستقدم نقلة نوعية في مجال التسامح الإنساني والعطاء المجتمعي والتطوع الصحي بمبادرة من الإمارات، في بادرة غير مسبوقة تعمل على استقطاب الأطباء من مختلف دول العالم وتمكينهم من خدمة الإنسانية.

وأشار إلى أن مهنة الطب تُعتبر من أنبل المهن وأشرفها، فهي مهنة إنسانية عظيمة تسمو بمن يمارسها، وذلك حين يستشعر في قلبه الرحمة، ويضع نصب عينيه الإتقان في عمله والتفاني في دوره، ويقدم أرقى أنواع التضحيات دون كلل أو ملل، وبلا تردد في مواجهة مختلف الأمراض والأوبئة، جاعلاً من نفسه خط الدفاع الأول لحماية الوطن والمجتمع، مجسداً بذلك أروع الصور في أداء الواجب المهني والإنساني.

وقال البروفيسور الإسرائيلي الدكتور مايكل هاربيرثل من مستشفى رام بال الجامعي، إن مهنة الطب هي مهنة إنسانية تتطلب العمل المشترك لإيجاد حلول واقعية لمشاكل صحية تعاني منها البشرية خصوصاً مع تفشي مرض فيروس «كوفيد-19»، ما يتطلب تكاتف الجهود بين الأطباء من مختلف دول العالم للعمل سوياً لتبني مبادرات مبتكرة، تساهم في بناء قدرات خط الدفاع الأول، وتمكينهم من خدمة المجتمعات والشعوب، بغض النظر عن الدين أو العرق أو الجنس.

وأكد أن مبادرة أطباء التسامح ستقدم نقلة نوعية في مجال الطب الإنساني، من خلال إيجاد بيئة خصبة لاستقطاب أفضل العقول والمبتكرين، وبناء قدراتهم وتمكينهم من التخفيف من معاناة الملايين من البشر في شتى بقاع العالم.

وثمن الجهود الجبارة لأطباء الإمارات لتبنيهم إطلاق مبادرة أطباء التسامح في بادرة مبتكرة وغير مسبوقة تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم، تهدف إلى ترسيخ ثقافة التسامح الإنساني بين الأطباء من العاملين في خط الدفاع الأول، وتمكينهم من خدمة البشرية من خلال العديد من البرامج العلمية والتدريبية التخصصية، والتي ستساهم في إيجاد حلول واقعية لمشاكل صحية في شتى بقاع العالم.

وقال البرفسور الإماراتي الدكتور عبدالله بوشهاب المدير التنفيذي لأطباء التسامح، إن الإمارات هي أرض التسامح والعطاء، وتحتضن أكثر من 200 جنسية، ويعيش على ترابها أناس من كل الأديان في حب وتجانس، ويعمل بها أطباء من كل المذاهب، ومن هنا جاءت فكرة إطلاق مبادرة أطباء التسامح من الإمارات إلى العالم، لإيصال رسالة التسامح والإنسانية من أطباء الإمارات لكل دول العالم.

وأكد أن كل طبيب يحمل على عاتقه قسماً عظيماً «بأن يُراقب الله في مهنته وأن يصون حياة الإنسان في كافة أدوارها وفي كل الظروف والأحوال»، فالأطباء أصحاب رسالة نبيلة تتضمن تخفيف أوجاع وآلام الناس وإنقاذ حياتهم وحفظ أسرارهم، وقلوبهم مفعمة بالمحبة أينما مضوا وأينما كانوا، لأن الطب مهنة ليست مقيدة بزمان ولا مكان، فهم يزرعون البسمة على كل الوجوه، وهم يتجوّلون كالملائكة بردائهم الأبيض، وأخلاقهم الطيبة، وابتسامتهم النبيلة مخففين عن المرضى أوجاعهم وأحزانهم وأمراضهم، مضحين بأنفسهم من أجل الناس وسعادتهم، موضحاً أن الأطباء يقدمون أنفسهم وأرواحهم في الصفوف الأولى في حالات الطوارئ والكوارث والأوبئة وانتشار الأمراض، وهو ما سجله التاريخ للأطباء في مختلف الحقول وفي شتى الحالات خاصة في حالات الطوارئ، وما عاشه العالم خلال جائحة فيروس كورونا «كوفيد-19» يُعد خير مثال على تضحية الأطباء في سبيل إنقاذ وطنهم ومجتمعهم من هذه الجائحة، إذ سجل الأطباء أروع قصص التفاني والعطاء لحماية الناس من الفيروس والحد من انتشاره، ووضعوا أنفسهم تحت ظروف استثنائية منذ ظهور فيروس كورنا المستجد، متناسين في ذلك التعب الجسدي ومتحدين التعب النفسي الذي يتعرضون له بشكل يومي، فضلاً عن تعرض الكثير منهم إلى الإصابة بالمرض أثناء قيامه بواجبه الإنساني.

وأكد أن دور الأطباء يبرز في أشد الأزمات الإنسانية كالحروب وحالات الطوارئ والأوبئة، فتراهم يهبّون لنجدة المجتمع رغم ما قد يتعرضون له من مخاطر ومشكلات صحية، هذا بالإضافة إلى ما قد يواجهونه من صعوبة في الابتعاد عن عائلاتهم وذويهم لفترات طويلة، لكن ذلك لا يثنيهم عن واجبهم الإنساني العظيم، فالطب مهنة نبيلة تستحق كل التقدير والثناء على تكبدهم العناء وتضحياتهم العظيمة التي لا تُقدر بثمن وما يبذلونه في سبيل نجاة الإنسانية واستمراريتها، فما أعظم هذه المهنة وما أجمل قلب من يعمل بها.