الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

3 طالبات بجامعة أبوظبي يبتكرن سوار «جسور» الذكي للمكفوفين

ابتكرت هدى خفاجي، حمدة فصلة، وفاطمة عبدالماجد، الطالبات في جامعة أبوظبي بكلية الهندسة المعلوماتية - قسم هندسة الحاسوب، سواراً ذكياً يتيح لأصحاب الصمم البصري أو مجتمع الصم المكفوفين إمكانية التواصل مع الآخرين باستخدام حاسة اللمس، عبر شيفرة مورس ومكبر صوتي.

ويحمل السوار الذكي اسم «جسور»، كدلالة على تمكينه أصحاب التحديات السمعية البصرية من التواصل بحرية مع الآخرين، ومد جسور صداقة والتعبير عن أنفسهم وتسهيل حياتهم اليومية قدر الإمكان، إلى جانب تطبيق ذكي يمكن تحميله على الهواتف يرتبط بالسوار.

وأوضحت الطالبة هدى خفاجي لـ«الرؤية» أن السوار الذي يشبه الساعة الإلكترونية، يعتمد على حاسة اللمس لدى المصاب بالصمم البصري، إذ يمكن للشخص إجراء محادثة عبر الضغط المتكرر على الأزرار الموجودة في السوار، باستخدام شفيرة مورس، وبعد الانتهاء من تكوين جملة، تتم ترجمتها فورياً إلى جمل صوتية منطوقة عبر مكبر صوت ملحق بالسوار نفسه.

وأشارت إلى أنه يمكن للشخص المقابل أن يتبادل الحديث معه عبر تسجيل رسالة صوتية بالضغط على السوار، والتي ستتحول عبر التقنية الذكية إلى ترددات اهتزازية حول معصم من يرتديها حسب شيفرة مورس، ليتمكن من فهمها والرد عليها.

وتراعي تقنية السوار بحسب خفاجي، إمكانية أن يكون الشخص المقابل للمستخدم من أصحاب الهمم كذلك، أو يعاني من بعض التحديات، لذا زود الجهاز بشاشة إلكترونية تظهر عليها الكلمات المكتوبة من الطرفين، إلى جانب تزويده بزر للطوارئ وميزات إضافية، مثل إمكانية اختيار الشخص لنبرة الصوت التي يريدها إن كانت لذكر أو أنثى.

وأشارت خفاجي إلى أنها وزميلاتها تواصلن مع عديد من الشركات التي تدعم المصابين بحالات الصمم البصري، وتوفر لهم تقنيات تساعدهم في الحياة اليومية، للوقوف على التكنولوجيا المتوفرة والتحديات التي تواجه مستخدميها.

وقالت: «أهم التحديات أو المصاعب التي تواجه أصحاب التحديات السمعية البصرية، هو عدم توفر تقنيات متطورة تواكب العصر تمكنهم من أداء المهام اليومية بشكل مرن.. ووجدنا أن الأجهزة المخصصة لهم أحجامها كبيرة بحيث يصعب حملها ونقلها من مكان إلى آخر.. إلى جانب محدودية حجم الرسائل التي يمكن توليدها، كما ضرورة أن يملك الآخرون نوع الهاتف نفسه أو التطبيق حتى يتمكن الطرفان من إجراء حوار».

وأضافت خفاجي: «نأمل أن يكون هذا السوار أداة لكسر عزلة الأفراد الذين يعانون الصمم البصري أو الصم المكفوفين.. والذين يعانون بصمت دون أن يتمكنوا من الاندماج بالمجتمع وخلق شبكة علاقات خاصة بهم.. وهم من الأشخاص المميزين الذين يستحقون أن يسمع صوتهم، وتطوع لهم التكنولوجيا لخدمتهم ومساعدتهم في الحياة اليومية كجزء لا يتجزأ من أفراد المجتمع».

وتأمل الطالبات أن يتحول مشروعهن المبتكر إلى منتج حقيقي يساعد ويخدم هذه الفئة من الأفراد، لتكون أداة فعالة ومؤثرة للتواصل مع الآخرين.