السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

إنجاز طبي.. «صحة» تعالج مولوداً يعاني تشوهات خلقية معقدة بالقلب

حققت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، إنجازاً طبياً مهماً، بعد نجاحها في علاج مولود كان يعاني عدة تشوهات خلقية معقدة بالقلب، تمثلت في عدم وجود حاجز بين البطينين والأذينين، ووجود انعكاس في شرايين القلب، وتضيق حاد في الشريان الرئوي، ووجود صمام واحد يفصل بين البطينين والأذينين بدلاً من وجود صمامين.

وتعد هذه العملية التصحيحية المعقدة، الأولى من نوعها التي تجري في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتمت بنجاح على أيدي فريق طبي مختص في مدينة الشيخ خليفة الطبية، التابعة لشركة «صحة»، باستخدام أحدث أجهزة التصوير وتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لتشخيص المريض بدقة، ووضع خطة جراحية مناسبة.

وأكدت المديرة التنفيذية لمدينة الشيخ خليفة الطبية الدكتورة مريم بطي المزروعي، أن جراحة القلب للأطفال، هي أحد التخصصات النادرة التي تجريها مدينة خليفة الطبية، ونفخر بوجود فريق طبي مختص ومتميز لإجراء عمليات جراحية دقيقة للقلب.


وقالت إن عملية تصحيح القلب من العمليات المعقدة، وأجريت لأول مرة في دولة الإمارات، إذ لا يتم إجراؤها عادة إلا في مستشفيات مختصة، والحمد لله، نجح الفريق الطبي المعالج بمدينة الشيخ خليفة الطبية في علاج حالة الطفل آدم، الذي يبلغ من العمر عدة أشهر، وتكللت العملية التي استمرت نحو 16 ساعة متواصلة بالنجاح.




من جانبه، قال استشاري جراحة القلب ومدير الشؤون الطبية في مدينة الشيخ خليفة الطبية، التابعة لشركة «صحة» الدكتور لاسزلو كيرالي، إنه تمت الاستعانة بالطباعة ثلاثية الأبعاد، وهي تقنية طبية متطورة تتمحور حول المريض، وتستخدم البيانات الضخمة والبرامج والأجهزة الحديثة، إلى جانب استخدام أحدث أجهزة التصوير والتقنيات المتطورة في إجراء الفحوصات اللازمة لحالة الطفل آدم.

وأضاف أنه عندما قرر الفريق الطبي إجراء عملية في القلب للطفل آدم، تم تصميم نموذج لقلبه بالطباعة ثلاثية الأبعاد، أظهر هذا النموذج التشريح الفعلي لقلب المريض والأوعية الدموية، ما مكَّن الفريق الطبي المعالج أن يضع الخطط التي تحاكي العديد من الاستراتيجيات، قبل البدء في إجراء العملية للطفل.

وأوضح أن نموذج الطباعة ثلاثية الأبعاد هي تقنية طبية متطورة، تساعد بشكل كبير المرضى ذوي الحالات الأكثر تعقيداً، مثل حالة الطفل آدم، إذ تتيح هذه التقنية للفريق الطبي المعالج وضع خطط مختلفة قبل العملية للتعامل مع الحالة، ما يزيد من نسب النجاح في أثناء الجراحة الفعلية من خلال وجود النموذج ثلاثي الأبعاد في غرفة العمليات إلى جانب الفريق الطبي.

وقال كيرالي إنه بعد الانتهاء من العملية المعقدة، تم توصيل الطفل آدم بجهاز «الاكمو»، وهو يعمل عمل الرئتين والقلب، في آن واحد، بهدف إراحة القلب بعد العملية الطويلة والمعقدة، واستمر العمل بواسطة الجهاز لنحو 200 ساعة، لقي فيها الطفل العناية والمتابعة، إلى أن تم بعد ذلك فصل جهاز «الاكمو»، وبدأ قلب الطفل ينبض لوحدة، واستطاع القيام بوظائفه المعتادة على أكمل وجه.

وأضاف استشاري جراحة القلب أن الطفل آدم بقي في المستشفى قرابة 3 أشهر، تلقى خلالها الرعاية الطبية الخاصة لمثل حالته، حتى شفي الطفل تماماً وعاد إلى أهله وأعاد لهم الفرحة بعودته سالماً معافى.



من جانبه، أشاد والد الطفل آدم بالحرفية التي امتاز بها الفريق الطبي المعالج لطفله، وفي العناية والرعاية التي قدمتها مدينة الشيخ خليفة الطبية للطفل خلال رحلة علاجه، التي تكللت بالنجاح التام، بحمد الله.

وقال إن عملية تصحيح القلب لطفله من العمليات الدقيقة جداً، والتي لم يجد مستشفى في المنطقة يقوم بها، لكن براعة الفريق الطبي من استشاري القلب والجراحيين في مدينة الشيخ خليفة الطبية أنقذت الطفل، وأجرى له المختصون العملية بنجاح، حيث نقوم في الوقت الراهن بمراجعات دورية للاطمئنان على وضعه الصحي، كما يقوم المختصون في قسم القلب بالتواصل معنا باستمرار للاطمئنان على صحة آدم.

من جانب آخر، قدمت شركة «صحة» الرعاية الطبية لنحو 107 آلاف طفل في جميع مرافقها الصحية، في الفترة من بداية عام 2019 حتى نهاية أكتوبر 2020، منهم 61,115 طفلاً خلال 2019، و45,863 طفلاً في الفترة من يناير حتى نهاية أكتوبر الماضي.