الأربعاء - 15 مايو 2024
الأربعاء - 15 مايو 2024

لأول مرة بالمنطقة.. مستشفى القاسمي يعالج الحروق بطباعة أنسجة بشرية

نجح فريق طبي بقسم جراحة التجميل في مستشفى القاسمي، في إجراء جراحتين لمريضين باستخدام الخلايا الجذعية واستخلاص الأنسجة البشرية، عن طريق طابعة ثلاثية الأبعاد تقوم بطباعة أنسجة بشرية «رباعية الأبعاد»، يتم وضعها على الجروح والحروق، ما يسرع من عملية التئامها ومدة بقاء المريض في المستشفى.

وكشف استشاري ورئيس قسم جراحة التجميل ومساعد المدير التنفيذي لمستشفى القاسمي الدكتور صقر المعلا، أن هذه التقنية تستخدم لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، وهي نقلة نوعية في علم الطب التجديدي والحيوي من خلال جهاز Dr.INVIVO للطباعة الحيوية رباعية الأبعاد، والتي تمهد لحقبة جديدة في علاج القدم السكري والجروح المزمنة والحروق.



وقال إن التقنية العلاجية الجديدة تستغرق نحو 45 دقيقة، منها 15 دقيقة لعملية شفط الدهون من المريض، ليتم بعدها استنساخ الجلد عبر الطابعة، والتي تستغرق نحو نصف ساعة، يتم بعدها طباعة أنسجة جلدية رقيقة توضع على الجروح والحروق المراد علاجها.



وأضاف أن فريق العمل بالمستشفى، (ممارس عام جراحة التجميل والترميم والليزر الدكتورة نورة سالم، وممارس جراحة تجميل نائبة رئيس قسم الجروح الدكتورة مشاعل النابودة)، نجح في إجراء الجراحة بالتقنية الحديثة من خلال شفط الدهون من بطن المريض، واستخدامها كحبر عن طريق الطابعة المتطورة، وطباعة أنسجة بشرية «رباعية الأبعاد» عن طريق خلط الخلايا بمواد بيولوجية تعمل كنوع من الغراء، بحيث يتسنى لها الالتصاق بالمكان المراد علاجه، وبالتالي تتم طباعة جلد بحجم الجرح الموجود بعد تصويره، ومن ثم زراعته في المكان المراد علاجه.





وأفاد المعلا بأن المريض يستطيع مغادرة المستشفى بعد الجراحة بدقائق بسيطة، وأن معدل التئام الجروح وعودة المريض إلى حياته الطبيعية يتم في الفترة من أسبوعين لأربعة أسابيع، بينما كانت الفترة في السابق تصل لنحو 6 أشهر.

وأوضح المعلا أن الطباعة ثلاثية الأبعاد موجودة في المستشفى منذ عام 2016، في جراحة التجميل والإصابات والحوادث والأورام والتشوهات التي تصيب الوجه والرقبة، إضافة إلى الأطراف الصناعية، حيث يتم تصوير الجزء المبتور المطلوب ترميمه عن طريق الأشعة المغناطيسية أو المقطعية، وتعطي الشكل المطلوب للأطراف المبتورة، ويتم تصنيعها وتركيبها في فترة زمنية وجيزة، وأنها يتم تطويرها بما يتوافق والطرق العلاجية الحديثة.