الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

قرقاش يترأس الاجتماع الـ12 لمجلس أمناء أكاديمية الإمارات الدبلوماسية

قرقاش يترأس الاجتماع الـ12 لمجلس أمناء أكاديمية الإمارات الدبلوماسية

أنور بن محمد قرقاش.

ترأس وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس أمناء أكاديمية الإمارات الدبلوماسية الدكتور أنور بن محمد قرقاش، يوم أمس، بالنيابة عن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي ورئيس مجلس أمناء أكاديمية الإمارات الدبلوماسية؛ الاجتماع الـ12 لمجلس أمناء الأكاديمية والذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي.

شملت أجندة الاجتماع مجموعة من المحاور الرئيسية التي ناقشت التحديثات الجديدة المقترحة على استراتيجية الأكاديمية وهيكلها التنظيمي، وتطورات تجديد اعتماد البرامج الأكاديمية من قبل الجهات المختصة على مستوى دولة الإمارات، فضلاً عن استطلاع تطورات البرامج الأكاديمية وبرامج التدريب التنفيذي على مستوى الأكاديمية بما في ذلك برنامج تعلم اللغة الثالثة لدبلوماسيي المستقبل. كما حظيت آلية العمل المعتمدة على مستوى الأكاديمية خلال الفترة الحالية لانتشار جائحة كورونا بجانب من المناقشات.

وأكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش خلال الاجتماع أن الدبلوماسية الإماراتية سجلت إنجازات مشهودة في الفترة الأخيرة فيما يختص بمد جسور التعاون والتنسيق في سبيل تخطي التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 على العالم، وحرص دولة الإمارات على تقديم المساعدات الطبية والإنسانية لتمكين الدول والمجتمعات من تجاوز هذه الأزمة، فضلاً عن الإنجاز التاريخي المتمثل في توقيع المعاهدة الإبراهيمية بين دولة الإمارات وإسرائيل.


وأشار إلى أن دور ومسؤولية أكاديمية الإمارات الدبلوماسية يتعاظم يوماً بعد يوم، خاصة أنها تمثل نقطة الانطلاق لدبلوماسيي الإمارات المستقبليين، الذين سيكونون في الخطوط الأمامية لتمثيل الدولة والسعي لمواصلة ترسيخ مكانتها العالمية، الأمر الذي يتطلب تزويدهم بأعلى مستوى من العلوم والمعارف والخبرات العملية التي تهيئهم للقيام بذلك على أكمل وجه، خاصة في ظل انطلاق مسيرة الدولة نحو الـ50 عاماً المقبلة.


وعبر عن اعتزازه بمسيرة الأكاديمية منذ انطلاقها في عام 2014 باعتبارها مركزاً رائداً ومتكاملاً للدراسات الأكاديمية والبحوث الخاصة بالدبلوماسية والسياسة الخارجية، ورحب سموّه بطلبة الدفعة السادسة لبرنامج دبلوم الدراسات العليا في الدبلوماسية الإماراتية والعلاقات الدولية، والدفعة الرابعة لبرنامج ماجستير الآداب في الدبلوماسية والعلاقات الدولية، الذين التحقوا بالأكاديمية مطلع العام الدراسي الحالي.

وحضر الاجتماع أعضاء مجلس الأمناء وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، ووزير دولة زكي أنور نسيبة، والمندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة لانا زكي نسيبة، وسفير دولة الإمارات لدى مملكة بلجيكا والاتحاد الأوروبي ودوقية لوكسمبورغ محمد عيسى بوشهاب السويدي، ونائب رئيس بعثة الدولة لدى برلين محمد أحمد الحربي، ومساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الاقتصادية والتجارية عبدالناصر جمال الشعالي، ورئيس وحدة التصريح البيئي في هيئة البيئة أبوظبي عمر أحمد البريكي، إضافة إلى المدير العام للأكاديمية برناردينو ليون، ونائبة المدير العام للأكاديمية الدكتورة مريم المحمود، وعميد الشؤون الأكاديمية البروفيسور الدكتور إيرك كانال، وأعضاء الإدارة العليا للأكاديمية.

من جانبه أشار زكي نسيبة إلى ضرورة مواصلة تطبيق توجيهات القيادة الرشيدة فيما يتعلق بالارتقاء بالدبلوماسية الإماراتية وسياستها الخارجية، والتي تضع دوماً مصلحة دولة الإمارات ورفاه شعبها على قائمة الأولويات.

وتطرق إلى أن الاجتماع الدوري الـ12 لمجلس أمناء الأكاديمية ناقش مجموعة متنوعة من المواضيع التي ستشكل خارطة طريق للفترة المقبلة، خاصة فيما يختص بتوفير أعلى مستوى من التفاعل المباشر بين طلبة الأكاديمية من دبلوماسيي المستقبل وروّاد العمل الدبلوماسي محلياً وإقليمياً وعالمياً، مشيراً إلى أن تنظيم برنامج لعبة السلام لدبلوماسيي المستقبل بالتعاون مع مجلة فورين بوليسي هو واحد من أبرز الأمثلة على ذلك.

ومن جهته تقدم برناردينو ليون المدير العام للأكاديمية بالشكر الجزيل لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مجلس الأمناء على اهتمامه ودعمه المستمر لمواصلة تطوير الأكاديمية.

وأكد التزام الأكاديمية وحرصها على اتباع وتطبيق أعلى معايير الجودة فيما يتعلق ببرامجها الأكاديمية ومبادراتها التدريبية والتفاعلية التي من شأنها ضمان تخريج أجيال من الدبلوماسيين المستقبليين الذين يمتلكون المعرفة اللازمة لمباشرة العمل في السلك الدبلوماسي الإماراتي من جهة، وأولئك المنتدبين من جهات عملهم على مستوى الدولة.

وأضاف أن العديد من دول العالم بدأت باتباع نهج أكاديميات ومعاهد التدريب الدبلوماسية لصقل مهارات دبلوماسييها المستقبليين، الأمر الذي يبشر بمستقبل أكثر تميزاً للعمل الدبلوماسي وبما يتوافق مع التطورات العالمية الجديدة سواء في القطاع الصحي، ودبلوماسية الفضاء، والعلوم المتقدمة، والتكتلات الإقليمية، والعلاقات متعددة الأطراف، ناهيك عن تطورات التي شهدتها مؤخراً الدبلوماسية الثقافية والعامة والدبلوماسية البيئية المتعلقة بالتغير المناخي، وغيرها من المحاور التي يتوجب توظفيها خدمة للمجتمعات الإنسانية كافة.