الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

«تنمية المجتمع» تطلق دليلاً خاصاً لنظام التدخل المبكر عن بعد

«تنمية المجتمع» تطلق دليلاً خاصاً لنظام التدخل المبكر عن بعد

تجربة التدخل المبكر عن بعد عززت من الدور المهم الذي تمارسه الأسرة كشريك في عملية التدخل.

أطلقت وزارة تنمية المجتمع دليلاً خاصاً لنظام التدخل المبكر عن بعد، والموجه لمرحلة الطفولة المبكرة لأصحاب الهمم ذوي التأخر النمائي وأسرهم، ويقدم الدليل وسائل مبتكرة لتحقيق التواصل الفعال بين الأسرة والطفل والمعلم. ويتكون دليل نظام التدخل عن بعد من 5 محاور، حيث يتناول المحور الأول مفهوم التدخل المبكر عن بعد، مزايا التدخل المبكر عن بعد، تحديات التدخل المبكر عن بعد، بناء قدرات الأسرة بدلاً من الاعتمادية.

كما يركز المحور الثاني على فريق عمل التدخل المبكر عن بعد، ومهارات العاملين، ونمط التفاعل بين الفريق والاجتماعات والزيارات الإشرافية.

ويشرح المحور الثالث بيئة التدخل عن بعد، احترام خصوصية الأسرة، تغيير الروتين أثناء العزل المنزلي، إضافة إلى المثيرات الحسية.

ويتحدث المحور الرابع حول تنفيذ الجلسات التدريبية، وأنشطة ما قبل البدء بالتدخل، ودور الوالدين والأخصائي، والنقاط التي يجب مراعاتها خلال الموقف التدريبي، بالإضافة إلى اهتمامات الطفل والسلوكيات غير المتوقعة واستجابات مقدم الرعاية أثناء الزيارة الافتراضية. ويتناول المحور الخامس من الدليل، أفكاراً عملية للتطبيق مع الطفل وأسرته عن بعد.

وقالت مدير إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم بوزارة تنمية المجتمع وفاء حمد بن سليمان: «يعتبر التدخل المبكر في مرحلة الطفولة المبكرة مكوناً أساسياً من مكونات دعم الأسرة وتمكينها من الوفاء باحتياجات أطفالها ذوي الإعاقة والتأخر النمائي أو المعرضين لمخاطر التأخر النمائي، لذا فإن ديمومة خدمات داعمة من هذا النوع تعتبر جوهرية في كل المواقف والظروف، حتى في حالات الطوارئ والأزمات. وهو ما حافظت عليه وزارة تنمية المجتمع أثناء جائحة كوفيد-19، حيث تم تركيز الخدمات عن بعد مع الأسرة، حرصاً على تطور ونمو الأطفال في مختلف الجوانب الحركية والمعرفية والاجتماعية والتواصلية.

وللتدخل المبكر أسس وقواعد تقوم على الشراكة مع الأسرة وتدريب الأطفال في البيئات الطبيعية، واستثمار الروتين اليومي للأسر من أجل إدخال المهارات التي يحتاجها الطفل، كما أن التدخل المبكر عن بعد ينسجم تماماً مع هذا التوجه، كونه يتيح للأسرة المزيد من الأدوار وتحمل المسؤولية نحو أطفالهم، ويتيح للأطفال أيضاً العمل مع أفراد الأسرة، في ظل البيئات الطبيعية، حيث يستثمر اختصاصيو التدخل المبكر الروتين اليومي الذي تمارسه الأسرة في تنفيذ الخطط والمهارات التي يؤمل أن تطور مستوى الأطفال ويساعدهم على مزيد من الاستقلالية.

وأكدت بن سليمان أن تجربة التدخل المبكر عن بعد التي خاضتها الوزارة خلال الجائحة، قد عززت من الدور المهم الذي تمارسه الأسرة كشريك في عملية التدخل، إذ رفع البرنامج من مستوى الشعور بالمسؤولية عند أولياء الأمور نحو أبنائهم، وعزز من ثقتهم بذواتهم لمزاولة الأدوار التدريبية والتوجيهية التي يطبقونها مع أبنائهم في المنازل وفي البيئات الطبيعية التي يعيش فيها الأطفال، وقد أعطى التدخل عن بعد الفرصة لأولياء الأمور لممارسة التمارين والمهارات مع أبنائهم بتوجيه ومتابعة المختصين، وجعلهم أكثر قرباً وأقدر على ملاحظة النجاحات اليومية التي يحققها أبناؤهم في المنازل.

وأضافت بن سليمان «نظام التدخل المبكر عن بعد، لا يقتصر تطبيقه مع الأطفال وأسرهم في أوقات الأزمات، إذ من الممكن الاستفادة من هذا النموذج التدخلي في أي وقت، وخاصة مع الأطفال الذين يواجه أولياء أمورهم معوقات في التنقل من البيت إلى مراكز التدخل المبكر، أو لدى الأمهات العاملات، أو مع الأطفال الذين يواجهون مشكلات صحية بسيطة تمنع حضورهم إلى مراكز التدخل المبكر أو حضور الفريق المختص إلى المنزل عبر الزيارات الميدانية»