الأربعاء - 15 مايو 2024
الأربعاء - 15 مايو 2024

جامعة خليفة توقع اتفاقية لتطوير عدسات لاصقة دائمة لمصابي عمى الألوان

وقعت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا اليوم اتفاقية بحثية مع صندوق الوطن، وبتمويل مشترك من شركة الدار العقارية لدعم مشروع يهدف إلى تطوير عدسات لاصقة ذات تكلفة أقل وقابلة لإعادة الاستخدام بغرض الاستخدام اليومي للأشخاص الذين يعانون من عمى الألوان. ويقوم في الوقت الحالي فريق بحثي من جامعة خليفة بالعمل على هذا المشروع بالتعاون مع باحثين من جامعة إمبيريال كوليدج في لندن.

وقع الاتفاقية البحثية كل من نائب الرئيس التنفيذي في جامعة خليفة الدكتور عارف سلطان الحمادي، ومدير عام صندوق الوطن بالإنابة أحمد فكري.

وصنع الفريق البحثي للمشروع نماذج أولية للعدسات اللاصقة القابلة للتعديل وفقاً للاستخدام الشخصي، وسيساهم تمويل صندوق الوطن في عملية تطوير المشروع وتحقيق الفائدة منه على النطاق التجاري.

ويهدف المشروع إلى دعم العديد من الأفراد الذين يعانون من مرض عمى الألوان، حيث يقتصر علاجه في الوقت الحالي على النظارات الطبية لتنقية الرؤية والعدسات اللاصقة المتخصصة، إلا أن النظارات المخصصة لهذا المرض تعد كبيرة الحجم وغير مناسبة في حال الحاجة لنظارات تصحيح النظر، كما أن العدسات اللاصقة باهظة الثمن وغير مفيدة لجميع مستخدميها.

وفي هذا الصدد، قال الرئيس التنفيذي لشركة الدار العقارية طلال الذيابي: «انطلاقاً من التزامها الراسخ بمسؤولياتها، تبحث الدار باستمرار عن مبادرات مبتكرة تصنع التأثير وتساند المجتمع وتعزز ثقافة المسؤولية الاجتماعية. ونفتخر بشراكتنا مع جامعة خليفة وصندوق الوطن لتنفيذ هذه المبادرة القيّمة التي ستساهم من خلال الأبحاث العلمية في إحداث التحول الإيجابي في حياة الأفراد إلى جانب تعزيز مكانة دولة الإمارات في ريادة جهود التقدم الطبي والبحثي. ونتطلع قُدماً إلى النتائج الإيجابية التي ستُفضي إليها هذه المبادرة العلمية الهادفة».

وفي هذه المناسبة، قال الدكتور عارف سلطان الحمادي: «يسعدنا أن نوقع مع صندوق الوطن هذه الاتفاقية للعمل في هذا المشروع الذي سيعود بفائدة اقتصادية واجتماعية وأكاديمية على جميع سكان العالم. لذلك، يواصل الباحثون في جامعة خليفة عمليات البحث والتطوير في مجال الابتكارات الرامية لخدمة المجتمع، حيث يعتبر هذا المشروع مثالاً آخر على التزامهم بدعم أهداف قطاع الرعاية الصحية في الدولة بما ينسجم مع رؤية أبوظبي 2030، لا سيما أنه يحظى بمزايا الملكية الفكرية والإمكانات التجارية التي تتمثل بصناعة العدسات في الدولة، وهو ما يؤكد على دور جامعة خليفة في ريادة الابتكارات العلمية بالتعاون مع الشركاء».

وقال المدير العام لصندوق الوطن بالإنابة أحمد فكري: تأتي هذه الاتفاقية كجزء لا يتجزأ من رؤيتنا في دفع الأبحاث العلمية على مستوى دولة الإمارات بما يساهم الاستثمار في الكوادر البحثية والعمل على تطوير أبحاثهم وتحويلها إلى مشاريع ناشئة تعود بالنفع على مجتمع الإمارات والعالم أجمع، وتساهم في تعزيز مكانة الدولة الرائدة على مستوى العالم في مجال الأبحاث الطبية. نحن سعداء بهذه الاتفاقية مع جامعة خليفة فهذا المشروع يعد تطوراً لافتاً في الجهود المبذولة لمساعدة مرضى عمى الألوان الذين يبلغ عددهم 300 مليون شخص حول العالم و المساهمة في دعم قطاع الرعاية الصحية، وإننا على ثقة كبيرة بتحقيق نتائج إيجابية على المدى القريب مع وجود هذه النخبة من الباحثين التي لطالما تميزت جامعة خليفة باحتضانها وبتوفير البيئة الملائمة لها للعمل على أبحاث تفيد الإنسانية.

ويتولى الدكتور حيدر بت، الأستاذ المشارك في الهندسة الميكانيكية في جامعة خليفة، مهمة الإشراف على الفريق البحثي الذي يضم مجموعة من الباحثين وهم، الدكتور كرياكي بوليشرونوبولو، الأستاذ المشارك في الهندسة الميكانيكية والدكتور فهد المسكري، الأستاذ المساعد في قسم هندسة الطيران وعلوم الفضاء والدكتور سنغ مون لي، الأستاذ المشارك في الهندسة الطبية الحيوية والدكتورة حبيبة الصفار، عميد مشارك بالإنابة لشؤون الطلبة في كلية الطب والعلوم الصحية والأستاذة المشاركة في الجينات والأحياء الجزيئية ومديرة مركز التكنولوجيا الحيوية في جامعة خليفة والدكتور علي يتسن، محاضر أول في الهندسة الكيميائية في جامعة إمبيريال كوليدج لندن.

ويضم الفريق البحثي أيضاً أعضاء آخرين وهم، الدكتور محمد الشريف والدكتور فهد علم والدكتور أحمد صالح، إضافة لوجود 3 مجموعات من طلبة البكالوريوس الإماراتيين الذين يقومون في الوقت الحالي بالعمل على مشاريع التخرج وترتبط أبحاثهم بهذا المشروع.

يذكر أن شركاء المشروع يسعون إلى صناعة عدسات تتمتع بمزايا تقنية بصرية متنوعة وذات نطاق واسع لتغطية جميع أنواع مرض عمى الألوان، حيث ستتم صناعة العدسات من مواد محسنة للاستعمال اليومي والاستعمال الدائم، كما سيتعاون الشركاء مع مركز خليفة للابتكار، من خلال مكتب جامعة خليفة لإدارة التكنولوجيا والابتكار، وذلك بهدف دراسة إمكانية إنشاء شركة ناشئة.