الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

2000 متطوع بالساحل الشرقي لمواجهة كورونا

2000 متطوع بالساحل الشرقي لمواجهة كورونا
يشارك أكثر من 2000 متطوع ومتطوعة بالساحل الشرقي يمثلون فريقَي (ساند وتكاتف) التابعين لمؤسسة الإمارات في توعية الجماهير للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، وتعزيز التدابير الاحترازية والوقائية التي اتخذتها الدولة بهذا الصدد.

وتتنوع الفئات العمرية للفريقين بالساحل الشرقي بين مواطنين ومقيمين (طلاب وطالبات، ربات منزل، موظفين وموظفات) من عمر الـ18 سنة وما فوق ومن الجنسيات كافة، يتواجدون على الميدان ما بين 8 إلى 16 ساعة، وتصل في بعض الأوقات إلى 24 ساعة منذ بداية الجائحة وحتى اليوم.

وأكد مسؤول أول مشاريع بمؤسسة الإمارات جاسم الحرمي لـ«الرؤية»، حرص المؤسسة على إشراك كافة المتطوعين في الفرص التطوعية المتاحة، والتي تجاوزت الـ30 فرصة تطوعية بالساحل الشرقي، منها: مراكز اللقاح ومراكز المسح الوطني، والمستشفيات، والحجر الصحي، والمنافذ البرية، ومركز الاتصال بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، إضافة إلى برنامج التعقيم الوطني، والعمل كضباط أمن وسلامة في مبادرات (تسوق آمن)، (لبيه يا وطن) و(حقيبة وقائية).




واعتبر الدور الذي يقوم به متطوعو الإمارات كافة دوراً حيوياً يساعد على تمكين الشباب الإماراتي بصفة خاصة والشباب عموماً، لافتاً إلى أنهم ينجزون مهاماً عديدة أبرزها إدخال البيانات الخاصة بالمرضى والخاصة بمواعيد المسجلين للقاح، والاتصال بالمرضى والاطمئنان عليهم، التسجيل، التوجيه، وإدخال البيانات، وتوجيه المراجعين وإرشادهم، والتنظيم، بجانب أعمال إدارية.

وأضاف أن متطوعي الساحل الشرقي شاركوا أيضاً في التواصل مع مواطني الدولة بالخارج لحثهم على العودة وتزويدهم بكافة المعلومات اللازمة، إلى جانب المشاركة في عملية التعقيم الوطني، وعمليات تعقيم الكتب وتوزيعها.

دروس وتحديات

وشدد الحرمي على أهمية التطوع وإسهامه في استثمار أوقات الشباب وتعميق صلتهم الإنسانية إضافة إلى أن تعاضد المتطوعين أسهم في إنجاز العديد من الإجراءات وتحفيزهم على قهر التحديات، فضلاً عن زيادة حصيلتهم المعرفية وخبراتهم المهنية.



وأكد أن الخدمات التي يقوم بها المتطوعون على مستوى الدولة ليست غريبة، كون الإماراتي تربّى على قيم نبيلة عالية يسعى من خلالها لتجسيد كل طاقاته لخدمة الوطن وقهر التحديات، لافتاً إلى أن الفترة الحرجة التي مرّ بها العالم أبرزت الدور اللافت الذي قام به المتطوعون والذي شكل قيمة إنسانية لكافة فئات المجتمع من المواطنين والمقيمين لوقوفهم مع خط الدفاع الأول جنباً إلى جنب في مواجهة الأزمات وقدرتهم على تحويل التحديات إلى فرص.

من جانبها، وصفت غادة الزعابي (قائد في برنامج ساند) العمل التطوعي بالممتع، وأقرت بأن الخوف من خوض التجربة سيطر عليها قليلاً ببداية انتشار جائحة كورونا، لكنها تخطت هذه المرحلة بسبب أهمية وجودها كمتطوعة من منطلق المسؤولية المجتمعية، للحد من انتشار الجائحة، ولكونها مستمتعة في مجال التطوع خصوصاً في هذه الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم.

بدورها، رأت عضو فريق ساند علا ذيب التي تعمل في مجال التطوع لأكثر من 12 سنة، أن في التطوع حياة، ولا تتوقع أن تعيش بدون العمل في هذا المجال، مشيرة إلى أنها تعمل يومياً ما بين 14 إلى 16 ساعة موزعة ما بين المنافذ الحدودية صباحاً ومراكز اللقاح بالفترة المسائية.

أما حمدان العبدولي قائد فريق تكاتف، أكد أنه فخور بخدمة مجتمعه والعمل في هذا المجال الذي يقتل الفراغ، مشيراً إلى أنه تعلم الكثير، بدءاً من التحاقه بالعمل التطوعي بتاريخ 18 مارس الماضي، وبدون توقف متنقلاً ما بين 8 مراكز بدءاً من فترة التعقيم، وعمل المنافذ، ومسحات كورونا، وصولاً إلى العمل لأخذ جرعات اللقاح أخيراً.

ونصح جميع المواطنين والمقيمين على أرض الدولة بعد إثبات كفاءة متطوعي الإمارات منذ بداية الجائحة بالاتجاه إلى التطوع في هذه الظروف، مؤكدة أن التطوع حياة أخرى ومتعة لن يتذوقها إلا من يجربها، واعتبره واجباً ورد جميل للدولة والقيادة الرشيدة التي غرست فينا ثقافة التطوع منذ الصغر.