السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

جامعة الإمارات تطلق «فصل المستقبل» الأول من نوعه في الشرق الأوسط

جامعة الإمارات تطلق «فصل المستقبل» الأول من نوعه في الشرق الأوسط

دشنت جامعة الإمارات العربية المتحدة اليوم مشروع أول قاعة محاضرات جامعية ذكية في الشرق الأوسط والتي أطلق عليها مسمى «فصل المستقبل» والتي تعنى بتقنيات الذكاء الاصطناعي ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة Industry 4.0 بالتعاون مع شركة «سيسكو» العالمية.

وأكد وزير دولة-الرئيس الأعلى للجامعة زكي أنور نسيبة، أن جامعة الإمارات لها دور ريادي ومحوري في بناء مستقبل أجيال يسهمون في صناعة وريادة المستقبل لا سيما أننا في دولة تؤمن بأن المستقبل يصنعه أبناء هذا الوطن، والارتقاء بالتعليم العالي وخلق مجتمع المعرفة، والتوسع في مجالات التصنيع والذكاء الاصطناعي، وربط جسور المعارف بين التخصصات المختلفة ببيئة تعليمية تحاكي طبيعة عمل القطاعات الصناعية، في ظل عصر الثورة الصناعية الرابعة ومتطلبات الذكاء الاصطناعي استهدافاً لمتطلبات الأجندة الوطنية لدولة الإمارات والاستعداد للـ50 عاماً القادمة.

وذكر الرئيس الأعلى للجامعة أن هذا النوع من الفصول الذكية يعزز من دور الجامعة في التعلم الذكي وخلق بيئة مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتساعد الطلبة والباحثين في استخدام الأدوات الذكية والتقنيات المتطور في التعليم والبحث العلمي، وتوظيف المعرفة لهذه العلوم من الناحية التطبيقية وإنشاء أطر مفاهيمية جديدة تحاكي الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات والتخصصات العلمية إضافة إلى توثيق الشراكة والتعاون مع الهيئات والمؤسسات المعنية بمثل هذه التطبيقات.

ومن جهته، أوضح المدير التنفيذي لدى شركة سيسكو في منطقة الخليج شكري عيد: «لطالما حرصت دولة الإمارات منذ نشأتها على الارتقاء بمستوى التعليم، وتسعى جاهدة إلى اقتطاف ثمار ما توفره التقنيات المتطورة والحلول الرقمية، وهي تؤمن بأنَّ أساليب التعليم التقليدية لن تجذب طلاب هذا العصر وطموحاتهم، فضلاً عن إيمانها بأن التكنولوجيا هي مفتاح نجاح وازدهار المجتمع. ويترجم مشروع «فصل المستقبل» مدى التزام دولة الإمارات وأذرعها التعليمية الرائدة مثل جامعة الإمارات العربية المتحدة ليس فقط في الارتقاء بقطاع التعليم على أسس مستقبلية وإنما التربع على عرش ريادة التعليم عالمياً.

وأشاد بدور سيسكو في تسخير خبرتها التراكمية في مجال المدن الذكية والتصنيع الذكي والرقمنة من أجل إرساء العديد من المشاريع التقنية النادرة مع شركائها في الدولة والتي تساهم في استشراف المستقبل في مختلف القطاعات كما تسرع من تحقيق أجندة التحول الرقمي.

ويهدف تصميم مشروع «فصل المستقبل» إلى إعادة تصور تجربة التعليم والتعلم في الفصل الدراسي من خلال استخدام أحدث الحلول الرقمية والتقنيات التكنولوجية، وتوفير أدوات تعزز من دور التفاعل الإيجابي بين الطالب والمعلم، حيث يتضمن هذا الفصل تسجيل حضور الطلبة تلقائياً من خلال تحديد الموقع الجغرافي للطالب وكذلك توفير مساحة من الأدوات التي تحقق التباعد الاجتماعي الآمن وتعزيز التدابير الاحترازية بالإضافة إلى محاولتها تلقائياً فهم آلية تفكير ومشاعر الطلبة وتفضيلاتهم المتعددة في التعلم بما يتيح للمعلم التعاون مع تقنيات الذكاء الاصطناعي من اختيار الأسلوب الأمثل في توصيل المعلومة للطالب والمتلقي والتبادل والتواصل بين طرفي العملية التعليمية بكفاءة عالية.

كما تم اعتماد التصميم المعياري للفصول الدراسية من إعادة تشكيل الأنشطة الداخلية لتعزيز الرغبة في التعلم ونقل المعرفة عبر استخدام الروبوتات داخل الفصل الذكي وتبادل المعرفة والأدوار بين الروبوت والطالب والمعلم، وكل ذلك مدعوم بمجموعة من الأنظمة الذكية التي ابتكرتها شركة سيسكو العالمية لتعزيز منهجيات التعلم في الفصل الدراسي، حيث تمكن تقنيات سيسكو الذكية الطالب من إطلاق تقنية الجدول الزمني للمواد والذي يمكّن الطالب والمعلم من التعاطي مع المعلومات والمواد الصفية المطلوبة وذات الصلة بموضوع الدرس بالإضافة إلى التقارير الحديثة حول المواد المتعلقة، وتقنية «Class Collaboration»، التي تتيح تشارك المعلومات بين الطلبة والأستاذ في بيئة افتراضية فعالة للتعلم عبر أدوات الوصول السلس إلى الفصل، ومساحة رقمية مع القدرة على الوصول للمواد والملاحظات، وكذلك أداة «A.I Note Taking» والتي تستند على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهي عبارة عن «مساعد افتراضي» يأخذ مذكرات المحاضرات ويقوم تلقائياً بالتقاط وتسليط الضوء على الملاحظات الواردة والصادرة من المعلم والطالب والمادة العلمية المقررة.

بالإضافة إلى «المساعد الروبوتي-Robot Assistance» وهو عبارة عن رجل آلي مدمج مع الفيديو يقوم بعدة مهام منها: نقل المؤتمرات والتفاعل بين الطلاب والمعلم في البيئة الافتراضية والموقع الفعلي في فصل المستقبل، يتم التحكم به عن بعد وهي تجربة جديدة تعزز من الترابط الفعال بين الطالب والمعلم باختلاف الزمان والموقع للمعلم والطالب، بالإضافة إلى استخدام تقنية Location-aware Feedback، وهي تقنية حديثة من ضمن تقنيات عديدة يتكون منها مشروع «فصل المستقبل»، لمواكبة متطلبات المستقبل في عصر الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي.