الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

أساتذة جامعيون: تعديلات منح الجنسية الإماراتية «مشروع ضخم» يستثمر في العقول

أساتذة جامعيون: تعديلات منح الجنسية الإماراتية «مشروع ضخم» يستثمر في العقول

أيمن نفادي.

أكد أستاذة جامعيون، أن البشرى التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإجازة منح الجنسية والجواز الإماراتي للمستثمرين والموهوبين والمتخصصين من العلماء والأطباء والمهندسين والفنانين والمثقفين وعائلاتهم، تعتبر مشروعاً ضخماً تطلقه دولة متحضرة، ويستثمر في العقول والمواهب والمبدعين ويحافظ عليها في أن تظل على أرضه.

وأفادوا بأن هذه التوجيهات تصب في مصلحة الجميع، في وجود بلد تحترم قوانينها وجنسيتها وتستقطب العقول ليكونوا أبناءها، وفئات متميزة تشعر بدولة تقدرها وتحترم إنسانيتها وعقلها، وبالتالي تمنحها وأفراد أسرتها شرف الانتماء إليها بأن يكونوا رسمياً من مواطنيها.

وأكد مدير جامعة الشارقة، الدكتور حميد مجول النعيمي، أن اعتماد التعديلات الخاصة بإجازة منح الجنسية والجواز الإماراتي للمستثمرين والموهوبين والمتخصصين من العلماء والأطباء والمهندسين والفنانين والمثقفين وعائلاتهم، يعتبر مشروعاً ضخماً جداً يستثمر في العقول والمبدعين قررته الدولة للإبقاء على هذه الفئات على أرضها في الحاضر والمستقبل أيضاً.



وقال إن هذا القرار تاريخي يعود بالنفع على الإنسانية جمعاء وعلى وطننا العربي بصورة خاصة، حيث ستكون الإمارات العربية المتحدة وجهه العقول العربية المبدعة والمواهب والمستثمرين، وبعد أن منحتهم جنسيتها ووفرت لهم الحياة الأمنة الكريمة التي تقدر الإنسان والإنسانية.

أضاف أن هذا القرار جاء بواقع الفرح والسعادة على الفئات المشمولة، وعلى وجه الخصوص العلماء الذين يؤمن مستقبلهم ومستقبل أبنائهم ويجعلهم مطمئني البال على حياتهم المستقبلية وحياة أسرهم، لا يفكرون في حياتهم بعد سن معين، بل هم مستمرون في مجتمعهم الذي عملوا فيه لسنوات، متسلحين بجنسية دولة الإمارات العربية المتحدة، التي أمنت لهم حياة مستقرة، وبالتالي يعملون بجد وإخلاص، هم وأبناؤهم، يزيد عما كانوا عليه في السابق، معتزين بمواطنتهم لدولة الإمارات أمام العالم أجمع.

هجرة عكسية

وقال أستاذ اللغة العربية في جامعة نيويورك أبوظبي، من أصل فلسطيني، وحاصل على الجنسية الأمريكية، الدكتور ناصر إسليم، إن هذا القرار حكيم وموزون وسبقته دراسات كثيرة، إلى أن ظهر للواقع، وهو يحافظ على أصحاب الفكر ويمنع الهجرة العكسية للعقول التي عاشت في الإمارات وعملت بها لسنوات في أن تفكر بالانتقال أو العودة لبلد آخر.



وأضاف أن انتقاء دولة لمنح جنسيتها لفئات معينة، يصب بلا شك في المصلحة العام ويجعلها متميزة بفئاتها الجديدة كونها تحافظ على العقول والمواهب والمبدعين والعلماء في أن يظلوا كمواطنين على أرض الدولة بأسرهم وأبنائهم يتمتعون بحقوقهم وامتيازاتهم، ويزيد من انتماءاتهم بعد أن أدركوا يقيناً أنهم من أبناء الدولة ويحملون جنسيتها.

وتابع إسليم: «أن هذه القرارات تفيد أيضاً الدول في المحافل الدولية بعد أن حققت مكاسب من انضمام عقول لها يمثلونها محلياً ودولياً، وبعد أن وجب عليهم أيضاً أن يخلصوا في عطاءاتهم وزيادة انتمائهم بعد أن منحتهم الدولة جنسيتها وهويتها».

خدمة الإنسانية

قال عميد كلية الاتصال في الجامعة القاسمية الأستاذ الدكتور عطا حسن عبدالرحيم، إن مثل هذه القرارات تصدر من أصحاب قرار مدركين لما يجب أن يكون عليه المستقبل، ولكي يكونوا في مقدمة الدول التي تقدر الإنسان والإنسانية، وتحترم العقول والإبداع والمواهب، وتحتضنها ليكونوا جزءاً من نسيجها، بدأت بإقامات ذهبية ومن ثم جاءت الخطوة الأخرى بمنح الجنسية.

وأشار إلى أن هذا التوجه منطلق من ثوابت وأسس وضعتها قيادات لدولة استثنائية، وسار على نهجها وطورها رموز تعمل جاهدة على بناء دولة للمستقبل، تنتقي مواطنيها والمنتسبين إليها، بغض النظر عن التواجد «الفيزيقي» على أرضها، ومدى السنوات التي قضوها بها، فأصبحت جنسية تقدر العماء في زمن طغت عليه الماديات.



طمأنينة واستقرار

وأكد أستاذ الكيمياء الحيوية، في الجامعات الأسترالية، الدكتور أيمن نفادي، أن مثل هذه القرارات تصب في مصلحة البلد الذي اتخذته، بعد أن يقرر مجلس وزرائها بأحقية فئات وأشخاص مختارين لنيل جنسيتها، وهو ما يأتي بعد دراسة كل حالة والتأكيد والتعرف على سيرتها الذاتية والعلمية.

قال إن الإمارات العربية المتحدة بهذا القرار وضعت الحلول لجزء كبير من الأمور التي كان يفكر فيها المقيمون على أرضها من أصحاب الأفكار والأسماء العلمية العالمية التي عاشت فيها، وما مصيرهم بعد انتهاء عملهم أو عقدهم؟ لتكون النتيجة في منحهم وأسرهم جنسية البلاد، وهو ما جعلهم في حالة من الطمأنينة والعطاء والانتماء بشكل أكبر للبلد التي منحتهم هويتها، ووفرت لهم ولأبنائهم في المستقبل عيشة كريمة.

وأشار إلى أن الكثير من الذين يعيشون على أرض الإمارات من الفئات المشمولة بالتوجيهات، شعروا بالراحة من مثل هذا القرار، وبات شغلهم الحالي يتعلق بكيفية رد الجميل لدولة أعطتهم الكثير من الأمن والاستقرار وفرصة عمل وحياة كريمة لهم وأسرهم، مع الاحتفاظ بجنسية بلدهم التي ولدوا فيها وتركوها منذ سنوات لأمور شخصية أو لأمور تتعلق بالصراعات المستمرة فيها منذ سنوات.