السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

سياسات فاعلة لتنمية الاقتصاد الأخضر والحفاظ على البيئة

انتهجت الإمارات حزمة من السياسات الفاعلة لتنمية الاقتصاد الأخضر والحفاظ على البيئة، مثل تنويع مصادر الطاقة للوصول بنسبة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة الوطني إلى 50% في عام 2050، وتحويل الاقتصاد الوطني إلى اقتصاد أخضر مستدام.

وتبنت الدولة نهج العمارة الخضراء والنقل المستدام إلى جانب تكثيف برامج التوعية بالآثار السلبية لأنماط الإنتاج والاستهلاك غير المستدامة، وتشجيع المجتمع على تبني خيارات استهلاكية ذكية ومستدامة.

واتخذت الإمارات شعار «التعافي الأخضر» للاحتفاء بيوم البيئة الوطني غداً الخميس، وذلك للعام الـ24 على التوالي، تشديداً على التزام كافة الجهات بتحقيق التوازن بين النمو والحفاظ على البيئة، خاصة في ظل النجاحات المستمرة التي تسجلها الدولة في مواجهتها لتفشي وباء فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» في العالم.

وتقرر إعلان يوم 4 فبراير من كل سنة يوماً وطنياً للبيئة في الدولة منذ عام 1998، والذي حمل حينها شعار «الإمارات والبيئة.. التزام وعمل متواصل».

4 أهداف وطنية

ويرتكز إحياء يوم البيئة الوطني على 4 أهداف محورية، أهمها تعزيز الاهتمام والرعاية الدائمة التي توليها القيادة للعمل البيئي، التعريف بالجهود المبذولة لمختلف الجهات المعنية في سبيل المحافظة على البيئة والتعريف بالإنجازات التي حققتها الدولة في هذا المجال.

كما يهدف للتأكيد على التزام الدولة بالمشاركة عالمياً للمحافظة على البيئة وتنمية مواردها بشكل مُستدام، إلى جانب لفت الانتباه إلى أهمية البيئة وقضاياها، وحث الأفراد والجماعات على المشاركة الإيجابية في حمايتها.

الاقتصاد الدائري

واعتمد مجلس الوزراء أخيراً سياسة دولة الإمارات للاقتصاد الدائري 2021 - 2031، التي تهدف إلى تحقيق إدارة مستدامة واستخدام فعال للموارد الطبيعية، كما تتضمن تعزيز الصحة البيئية، دعم القطاع الخاص في تحوله إلى تبني أساليب وتقنيات الإنتاج الأنظف والحد من الإجهاد البيئي وتلبية الاحتياجات الأساسية، وصولاً لتحقيق رؤية الإمارات بأن تكون أحد الرواد العالميين في مجال التنمية الخضراء.

وتركز السياسة على عدة قطاعات ذات أولوية وهي البنية التحتية الخضراء، النقل المستدام، التصنيع المستدام وإنتاج واستهلاك الغذاء المستدام.

حظر البلاستيك

وأطلقت هيئة البيئة في أبوظبي سياسة لخفض استهلاك المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة تدريجياً، وصولاً إلى حظر استخدامها، واستبدال الأكياس البلاستيكية بالأكياس متعددة الاستخدامات وفرض رسوم على المواد البلاستيكية الأخرى ذات البدائل، لتكون هذه الخطوة سباقة بين الدول.

أسبوع الاستدامة

واحتضنت العاصمة، الشهر الماضي، «أسبوع أبوظبي للاستدامة» بهدف صياغة أجندة التعافي الأخضر ما بعد جائحة «كوفيد-19»، ضمن الجهود الرائدة لدولة الإمارات لمواجهة تداعيات تغير المناخ، وتكريساً لدورها الفاعل والمسؤول في دعم مساعي المجتمع الدولي عبر تحفيز الحوار العالمي حول الاستدامة وتحويل الأفكار إلى خطط وحلول ومشاريع عملية.

وتضمنت المحاور التي تم بحثها، إعادة عجلة الحياة للدوران وتعزيز المسؤولية والتفاعل وممارسة الأعمال والاستثمار بهدف إفساح المجال أمام العديد من الفرص الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية لتحقيق التعافي الأخضر ما بعد جائحة «كوفيد-19».

جهود متواصلة

وعززت الإمارات جهودها في الحفاظ على البيئة وتشجع السكان على حمايتها ورفع الوعي بأهمية التصدي للتلوث، وذلك عبر مجموعة من المبادرات المستمرة مثل «إمارات بلا مركبات» لتقليل الانبعاثات الناتجة عن كثرة استخدام المركبات، وحملة «نظفوا الإمارات» التي يجوب فيها المتطوعون مختلف مناطق الدولة لتنظيفها من النفايات، وأيضاً حزمة من البرامج البيئية للطلبة مثل المدارس الخضراء وغيرها من الحملات التطوعية للحفاظ على نظافة البيئة.