الأربعاء - 01 مايو 2024
الأربعاء - 01 مايو 2024

الشباب الفئة الأكثر إقبالاً على لقاح «كوفيد-19»

الشباب الفئة الأكثر إقبالاً على لقاح «كوفيد-19»
تصدرت فئة الشباب في الإمارات قائمة الأكثر إقبالاً على لقاح «كوفيد-19»، حسب ما ذكرت الباحثة الرئيسية للتجارب السريرية للقاحات والمديرة الطبية التنفيذية في مدينة الشيخ خليفة الطبية الدكتورة نوال الكعبي.

وقالت لـ«الرؤية»: على الرغم من عدم وجود سقف أو حد أعلى لعمر الأشخاص الذين يتلقون التطعيمات، إلا أننا لاحظنا أن أكثر الفئات المقبلة على التطعيمات هي فئة الشباب.

وأوضحت أن الشرائح السنية في دولة الإمارات سواء المواطنين أو المقيمين هي شابة في العشرينات والثلاثينات من ثم يأتي كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، لا سيما أمراض السمنة.



ولفتت الكعبي إلى أنه بما أن الشباب هم أكثر الفئات احتكاكاً بالمجتمع بحكم طبيعة حياتهم فهم يحتكون بآبائهم وبكبار السن بشكل يومي، ومن هنا فإنه من المهم تحصين تلك الفئة من خلال تلقيهم اللقاح حماية لأنفسهم وعائلاتهم وذويهم من كبار السن.

ووفرت دائرة الصحة أبوظبي خرائط مستشفيات ومراكز اللقاح على موقعها الإلكتروني، موضحة أن الشباب بعمر 16 و17 عاماً يمكنهم تلقي لقاح فيروس كوفيد-19 عبر المراكز المعتمدة، لافتة إلى أن التطعيم يعد الطريقة الأسرع للتغلب على الفيروس وخطوة مهمة نحو مستقبل خالٍ منه.

ورصدت جولة ميدانية لـ«الرؤية» في مركز الميناء للتطعيمات إقبالاً لافتاً من فئة الشباب، لا سيما من جيل العشرينات والثلاثينات، حيث إن طبيعة تلك الفئة سواء كانت دارسة أو عاملة الاحتكاك بالكثير من الأشخاص سواء داخل الجامعة أو محيط الأسرة أو حتى في مقار العمل، ما يجعل إقبالها على التطعيم جزءاً من التحصين المجتمعي ضد جائحة كوفيد-19.

وقف انتشار الجائحة

وأكدت اختصاصية القلب والأوعية الدموية الدكتورة غانية سليماني، أن توفير اللقاح لفئة الشباب بالدرجة الأولى يعد من أهم الخطوات، وقالت: «تحصين فئة الشباب على وجه الخصوص ومنحهم اللقاح يعد الأهم في هذه المرحلة لوقف انتشار وتفشي عدوى كوفيد-19.. خاصة أنهم أكثر عرضة للاختلاط مع الآخرين».



وأضافت: «يساعد اللقاح الأفراد أنفسهم على مواجهة احتمال العدوى.. كما يحمي المحيطين بالشخص نفسه والذين قد يكونون معرضين للإصابة بمضاعفات خطرة في حال انتقال العدوى إليهم مثل كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة والمناعية».

وتابعت: «إن بعض الشباب لا يترددون فقط على الجامعات لإتمام الدراسة، بل يعملون أيضاً، كما أن الأسر باتت تعتمد عليهم في قضاء الأمور المنزلية كونهم يتمتعون بصحة أفضل من الفئات الأكبر عمراً».

وأشارت إلى أن تحصين الشباب ودفعهم نحو الالتزام بأخذ جرعتَي اللقاح بسهولة، يجعلهم أكثر قدرة على مواجهة المرض، ويمنع نقله لأهاليهم كما يحصل في بعض الحالات، إلى جانب أن هذه المبادرات تشجع الأهالي بدورهم على أخذ اللقاح.

ونبهت إلى ضرورة المحافظة على الإجراءات الاحترازية حتى بعد تلقي جرعات اللقاح، مثل تجنب المخالطة اللصيقة والحفاظ على التباعد الجسدي مع الآخرين إلى جانب الالتزام بارتداء الكمامات وتعقيم اليدين المستمر والبقاء في المنزل في حال ظهور أي أعراض.

مبادرات للشباب

ومن أبرز المبادرات لتحصين الشباب، تأمين جامعات في الدولة جرعات من لقاح فيروس «كوفيد-19» ضمن الحرم الجامعي لطلبتها من كافة الجنسيات، إلى جانب أعضاء الهيئة التدريسية والإداريين والفنيين، بالتنسيق مع الجهات المعنية، ضماناً لسلامتهم وحماية لهم وللمجتمع من تفشي عدوى فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19».

تحصين الطلبة

وأكدت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا أنها وفرت جرعات اللقاح ضد فيروس «كوفيد-19» لكافة كوادرها الأكاديمية والطلبة والموظفين إلى جانب ذويهم وأسرهم، وذلك ضمن الحملة الوطنية للتطعيم.

وشددت الجامعة على حرصها على تحصين الطلبة والكوادر الأكاديمية والإدارية ضد فيروس كورونا المستجد، مبينة أن رفع الوعي بأهمية اللقاح والالتزام الكامل بالإجراءات الاحترازية هما خط الحماية الأول للمجتمع للحد من تفشي الوباء.

الطلبة متطوعون

وشارك طلبة من جامعة أبوظبي في تنظيم حملة التطعيم الشاملة التي أطلقتها الجامعة لمنح لقاح «كوفيد-19» لكافة الطلبة والأساتذة إلى جانب أهاليهم، متيحة إمكانية تلقي اللقاح لكافة خريجيها من السنوات السابقة أيضاً.

وأكدت إمكانية زيارة أي من فرعيها في أبوظبي أو العين لتلقي الجرعات، وذلك بعد حجز موعد عبر الرابط الإلكتروني المتاح للجميع على موقعها الرسمي ومنصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي.

جمع البيانات

وتعتزم جامعة الشارقة جلب طاقم طبي إلى داخل حرم الجامعة بالتنسيق مع وزارة الصحة لإتاحة إمكانية منح اللقاح للطلبة والكوادر التدريسية بشكل سريع.

وأكدت الجامعة أنها أنجزت جمع بيانات الطلبة وأعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية والفنية الراغبين في أخذ اللقاح تمهيداً لتحديد المواعيد المناسبة لأخذ جرعتَي اللقاح.

الجرعة الثانية

وأبدت إدارة جامعة زايد استعدادها التام وتجهيزاتها الكاملة لحصول أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية والطلبة على الجرعة الثانية من اللقاح مع بداية شهر فبراير المقبل، وذلك بعد تنظيمها حملة تطعيم استهدفت الطلاب والطالبات والموظفين وأعضاء هيئة التدريس وأفراد أسرهم من الدرجة الأولى وذلك بداية شهر يناير.

وأوضحت أن الحملة تمت بالتعاون مع الجهات الحكومية المختصة. وتهدف إلى دعم جهود حكومة دولة الإمارات في التصدي لانتشار فيروس كورونا، مشيرين إلى استعدادهم لإعداد المزيد من الحملات المشابهة للوصول إلى كافة الموظفين والطلبة لأخذ اللقاح، حيث تعمل الجامعة بشكل مستمر على تشجيع الجميع على التعاون مع الحملة الوطنية للحد من انتشار الفيروس والتقدم بأخذ اللقاح المناسب.

مبادرات مشجعة

ومن جانبهم، ثمن طلبة جهود الجامعات في توفير اللقاحات ضمن الحرم الجامعي وتشجيعهم على أخذها مع إتاحة الفرصة لأهاليهم بحيث يتم تحصين أكبر عدد ممكن من الأفراد لتسريع ضبط تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19».

وأوضحت الطالبة ندى جمال قاعود أن توفير اللقاح في الجامعات أمر بالغ الأهمية ويساهم في تشجيع الطلبة على أخذه لحماية أنفسهم ومجتمعهم، خاصة أن الشباب هم أكثر الفئات احتكاكاً بالآخرين في ظل الظروف الراهنة واعتماد الأسر على شبابها في القيام بالمهام اليومية حفاظاً على صحة وسلامة الوالدين وكبار السن.



وذكرت الطالبة ميثة عبدالله أن الانتظار الطويل لأخذ اللقاح في المراكز المعتمدة هو ما يجعل الطلبة يؤجلون حصولهم على اللقاح، نظراً لارتباطهم بدوام جامعي حتى وإن كان عن بعد، مؤكدة أن توافره في حرم الجامعة يسهل عليهم ويساهم في حمايتهم وأسرهم بالدرجة الأولى.

وأكد الطالب أحمد عبادلة أن إتاحة فرصة الحصول على اللقاح للراغبين فيه ضمن الجامعات يسهل على الطلبة وأهاليهم ويوفر الوقت والجهد، كما يساعد في تشجيع الشباب على تحصين أنفسهم ضد الفيروس، خاصة للذين يترددون على المختبرات الجامعية لأداء الجانب العملي.



وقال الطالب محمد عبدالغفار إن توافر اللقاح ضمن حرم الجامعة شجعه على الإسراع بأخذه وأتاح له فرصة إعطاء اللقاح لأسرته، ما يسرع عملية التعافي في المجتمع، وهو أمر على حد تعبيره ضروري ومهم ويصب في مصلحة الجميع حفاظاً على الأرواح، ليكون نهاية لتفشي فيروس كورونا المستجد.