السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

فريق «مسبار الأمل»: جاهزون لتلقي البيانات العلمية من المريخ

فريق «مسبار الأمل»: جاهزون لتلقي البيانات العلمية من المريخ
أكدت وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، رئيسة مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء سارة بنت يوسف الأميري، أن نجاح «مسبار الأمل» في الوصول إلى المريخ بداية لسلسلة مهام علمية غير مسبوقة، ستقدم صورة متكاملة للغلاف الجوي للمريخ للمرة الأولى بتاريخ البشرية، وتضع بياناتها في خدمة المجتمع العلمي العالمي، مؤكدة أن الفريق العلمي للمسبار جاهز اليوم لبدء تلقي البيانات العلمية وتحليلها وتوفيرها في متناول المجتمع العلمي العالمي.

وأضافت لـ«الرؤية» أن القطاع الأكاديمي في الإمارات والمراكز البحثية ستستفيد من المسبار، وسيكونون على دراية بالبيانات التي ستصل منه، وتزويدهم بالمهارات التي يحتاجونها لتحليل تلك البيانات.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده فريق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، ونظمه المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات في مركز محمد بن راشد للفضاء بمنطقة الخوانيج بدبي، لتسليط الضوء على المراحل التالية التي سيمر بها «مسبار الأمل» طوال مهمته التاريخية.



وأشادت بالفريق الهندسي الذي صمم نظام الدفع العكسي المبتكر الذي طورته كفاءات إماراتية وعمل لمدة 27 دقيقة متواصلة، مؤكدة أن خبرات الكوادر الإماراتية في قطاع الفضاء تبلورت بفعل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ.

بيانات علمية

وأكدت الأميري أن البيانات ستتم مشاركتها مع المجتمع العلمي العالمي ابتداء من سبتمبر 2021 دون مقابل، من أجل تعزيز المعرفة البشرية.

وقالت: «إن الجامعات المحلية ستستفيد من مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ لتمكين المزيد من الكفاءات الإماراتية الشابة في قطاعات الفضاء»، لافتة إلى أنه سيتم إضافة أسئلة جديدة يمكن لمهمة مسبار الأمل الإجابة عليها تبعاً لحالة المسبار الفنية وأجهزته في تلك الفترة الزمنية.

وأضافت أن الخطوة التالية بعد مسبار الأمل هي تطوير قطاع فضائي تنافسي في دولة الإمارات، بما يسهم في تحقيق الاقتصاد المتنوع القائم على المعرفة والابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، مؤكدة أن معظم أعضاء فريق عمل المسبار من الكوادر الإماراتية هم من خريجي جامعات الإمارات.



الخطوات التالية

من جانبه، قال مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» المهندس عمران شرف: «نؤكد أن مسبار الأمل قد أدى مهامه على أكمل وجه لدخول مدار الالتقاط حول كوكب المريخ»، مضيفاً: «هذا المشروع مشروع لمستقبل دولة الإمارات، وحالياً يتم التواصل مع المسبار على مدار 24 ساعة».

وأضاف: «تتابع المحطة الأرضية بمركز محمد بن راشد للفضاء بمنطقة الخوانيج في دبي، حركة المسبار أولاً بأول لمواصلة مهامه التالية، حيث تمت جدولة الاتصال اليومي مع المحطة الأرضية والذي يمكّن فريق العمل من إجراء عمليات تحميل سلسلة الأوامر وبيانات العمليات المختلفة بشكل منظم».

وأكد أن «أية مهمة يتم إرسالها لاستكشاف الكوكب الأحمر ستساهم بشكل كبير في الحصول على معلومات جديدة لفهم الوضع هناك، وهدفنا أن نفهم التغيرات التي حصلت في المريخ».



الدبلوماسية العلمية

ونوه شرف بأن مهمة مسبار الأمل استفادت من الهوائيات والمختبرات المتوفرة في مركز محمد بن راشد للفضاء وحول العالم، بما خفض كلفة المشروع بشكل كبير وسرّع إنجازه في وقت قياسي، منوهاً بأن الدبلوماسية العلمية ودبلوماسية الفضاء من أبرز آفاق وفرص التعاون المستقبلي التي أرساها مشروع مسبار الأمل.

وعن شعوره لدى وصول المهمة المريخية العربية الأولى إلى الكوكب الأحمر، قال: «كانت صدمة إيجابية، ونريد أن تكون هناك مساهمة إماراتية بالبيانات العلمية التي يجمعها مسبار الأمل في إرسال الإنسان إلى كوكب المريخ حتى لو كان ذلك الهدف بعيد المدى».



مرحلة المدار العلمي


وتتضمن المرحلة التالية من رحلة مسبار الأمل الانتقال من مدار الالتقاط حول المريخ إلى مدار علمي مناسب حول الكوكب الأحمر حتى يتمكن من أداء مهامه العلمية المخطط لها، على ارتفاع 1000 كم فوق سطح المريخ وعلى بعد 49 ألفاً و380 كم منه.

ومن الضروري أن يكون المدار العلمي بيضاوي الشكل لنجاح المهمة، فيما تستغرق مدة الدورة الواحدة حول الكوكب الأحمر حوالي 40 ساعة في هذه المرحلة ما قبل الأخيرة من رحلة المسبار.

ومع تمكن «مسبار الأمل» من تخطي هذه التحديات بنجاح يقوم بأخذ الصورة الأولى للمريخ عبر أجهزته العلمية، خلال وجوده في مدار الالتقاط.