الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

«آيدكس 2021».. شركات محلية بمجال الدفاع تعتزم افتتاح فروع خارج الدولة

«آيدكس 2021».. شركات محلية بمجال الدفاع تعتزم افتتاح فروع خارج الدولة

تعتمد الشركات على الكوادر المواطنة في تطوير منتجاتها الدفاعية. (تصوير: محمد بدر الدين)

كشفت شركات وطنية عاملة في قطاع الدفاع عن عزمها على التوسع خارج دولة الإمارات خلال العامين الجاري والمقبل، سواء بفتح فروع جديدة أو أسواق تصديرية، عبر توسيع خطوط الإنتاج أو إضافة تقنيات حديثة بمجال الدفاع، مضيفة أنها تعتمد على الكوادر المواطنة في تطوير منتجاتها الدفاعية، سواء بمجال تقنيات الذكاء الاصطناعي أو إنتاج المعدات والقذائف والأسلحة الثقيلة والخفيفة، لافتة إلى أن بعضها سجل قدرة إنتاجية هي الأعلى خليجياً.

وأوضحت لـ«الرؤية» على هامش فعاليات معرضي ومؤتمر الدفاع الدولي «آيدكس 2021» الذي بدأت أعماله اليوم الأحد، وحتى 25 فبراير الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، أن اهتمام الدولة وتطورها بمجال التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي ومنها التقنيات الدفاعية أوجد لها موطأ قدم عالمياً في سوق تصدير المنتجات الدفاعية.

من ناحيته، قال المتحدث الرسمي باسم معرضي آيدكس ونافدكس 2021 العميد محمد الحساني، إن الشركات المحلية أثبتت قدرتها على إنتاج وتطوير أنظمة دفاعية متطورة تلبي احتياجات القوات المسلحة الإماراتية، حيث استحوذت على نسبة 78% من صفقات القوات المسلحة في اليوم الأول للمعرض، مضيفاً أن هناك لجاناً متخصصة ودراسات تحدد احتياجاتنا من الأنظمة الدفاعية، وبالتالي الانتقاء من المعروض حسب المواصفات المطلوبة.



وأوضح أن إجمالي صفقات اليوم الأول 5,030 مليار درهم مع شركات محلية ودولية، بلغت الخارجية منها 1.091 مليار درهم، بنسبة 22% من الإجمالي، والصفقات المحلية 3.939 مليار درهم بنسبة 78%، موضحاً أن العقود الخارجية تتوزع على 7 شركات خارجية، و12 إماراتية.

كوادر إماراتية

وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لشركة لهب الإماراتية لتصنيع الذخائر عرفات اليافعي، إن الشركة خلال العامين الجاري والمقبل تعتزم التوسع في خطوط الإنتاج في قنابل الطائرات لتلبية الاحتياجات المحلية والإقليمية، مضيفاً «نستهدف التوسع في التصدير إلى الخارج في منتجاتنا كافة.. حيث إنها تنافس من حيث الجودة العالية والأسعار».

وأوضح أن أغلب المنتجات الوطنية تم تطويرها بكوادر محلية، لأن العنصر المواطن جزء أساسي في عملية تطوير الخدمات، مشيراً إلى أن «جائحة كورونا جعلتنا نستعد لتنفيذ مشروع واعد لرقمنة وأتمتة كافة عمليات الإنتاج في الشركة، مما يزيد من الإنتاج ومراقبة المنتجات وتجويد المنتج النهائي».

وبين اليافعي أن الشركة الوطنية يمتد تاريخ إنشائها إلى 25 عاماً، حيث أنشأتها القوات المسلحة قبل أن تنتقل لمجموعة إيدج الوطنية، وأن الشركة تشتهر في صناعة الذخائر بكافة الأحجام ـ الثقيلة والمتوسطة والخفيفة ـ بدءاً من ذخائر من 9 ملم إلى 12.7 ملم، والقذائف من 40 ملم إلى 60 ملم (الهاون)، إضافة إلى قذائف الطائرات، مؤكداً أن الطاقة الإنتاجية للشركة تعتبر الأعلى بمنطقة الخليج في قنابل الطائرات والذخائر الخفيفة.



انتشار عالمي

وكشف الرئيس التنفيذي لشركة كركال الإماراتية التي تنتج كافة الأسلحة الخفيفة لصالح القوات المسلحة الإماراتية حمد العامري، عن اعتزام الشركة التوسع في مناطق جديدة في السوق الآسيوية، بناء على دراسات تقوم بها في الوقت الحالي، موضحاً أنها تمتلك فروعاً في كثير من دول العالم منها: منطقة شمال إفريقيا (الجزائر)، وكركال ألمانيا، وكركال أمريكا وغيرها.

وأضاف: «نحتل مكانة كبيرة على صعيد المستخدمين المحليين (القوات المسلحة)، والشرق الأوسط وفي دول العالم، ونتطلع إلى افتتاح فروع جديدة وإضافة تقنيات حديثة مرتبطة بالرقمنة والذكاء الاصطناعي".

آليات الجيل الثاني

وذكر الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في شركة نمر الإماراتية خالد الزعابي، أنه تم ابتكار آليات الجيل الثاني من أصناف سيارات عسكرية متعددة الاستخدام، حيث تمتلك الشركة 20 عاماً من الخبرة، مضيفاً أن تلك المركبات تلقى إقبالاً كبيراً من القوات المسلحة الإماراتية، فضلاً عن الطلبات الخارجية للتصدير.

وأوضح أن تلك المركبات متعددة الاستخدام، كحاملة للجنود أو آليات استطلاع أو أمور القيادة والسيطرة، وأن قدرة التصنيع نحو 1500 مركبة في العام، كاشفاً أن الشركة تتطلع لاستخدام تكنولوجيات حديثة، منها استخدام السيارة بدون سائق، والطاقة الكهربائية بهذه السيارات العسكرية، متوقعاً أن يتم إنجاز تلك التطويرات خلال عامين ليتم عرضها في «آيدكس 2023».



خدمات وإمدادات

وقال الرئيس التشغيلي لشركة الطيف، سيف الدهباشي، إن الشركة تخدم القوات المسلحة في الآليات المجنزرة وإدارة المستودعات وإمدادات قطع الغيار، ولديها خطط لتحديث خدماتها حسب احتياجات القوات المسلحة الإماراتية، مشيراً إلى أن الشركة تعتمد على الكوادر الوطنية بشكل رئيسي.

وأضاف أن عمليات التوسع في الشركة متوقعة خلال الفترة المقبلة لدعم جاهزية وصيانة آلات القوات المسلحة الإماراتية خاصة الخط الرابع الذي يتولى ترميم الآليات.

الحرب الإلكترونية

من جانبها، أطلقت شركة سيجنال الإماراتية المتخصصة في توفير الحلول المتعلقة بالحرب الإلكترونية والاستخبارات، منتجين متطورين، يختص النظام الأول بتشويش اتصالات الترددات الراديوية، مما يساعد على حماية أرواح الشخصيات المهمة والقوافل العسكرية من أخطار غير متوقعة، ونظام آخر متخصص في القدرات المضادة للطائرات بدون طيار (درون).

وقال نائب رئيس إدارة البرامج في قطاع الحرب الإلكترونية والاستخبارات في مجموعة إيدج الوطنية وليد المسماري: «يمثل هذا القطاع عصب أنظمة الدفاع والأمن الحديثة، وتحتل سيجنال مكانة ريادية في الاضطلاع بتقنيات متطورة، تساعد عملاءنا على توسعة خياراتهم في عالم سريع التغير».

وأضاف أن سيجنال تتمتع بروح الشركات الناشئة في تصميم وإنتاج منتجات وخدمات أمنية ورقمية ثورية، ذات بنية مفتوحة وفعالة ومحسَّنة ومبنية على الترددات الراديوية، لصالح الحكومات والشركات في المنطقة، حيث نفذت الشركة دورة صارمة من تحليل التهديدات والأبحاث والتطوير، بهدف رصد المخاطر الناشئة وتحليلها ومكافحتها.



مركبة روبوتية

أما شركة أداسي الوطنية، فأزاحت الستار عن مركبة روبوتية مسلحة، حيث حولت آلية عجبان 440A المدرعة المأهولة ذات الأربع أبواب إلى نظام ذاتي بغير سائق، يسمى «مركبة عجبان الروبوتية المسلحة»، وتقاوم المركبة نيران الأسلحة الخفيفة وقذائف المدفعية وانفجار الألغام والعبوات الناسفة، وتبلغ حمولتها 1200 كلغ، وتدار عبر محطة تحكم أرضية مع مدى اتصالات طوله 12 كلم وقدرة على الاستمرار مدتها 8 ساعات، كما يمكنها السير بسرعة تصل إلى 50 كلم /الساعة لدعم القوات المسلحة بقوة نارية أكبر، إلى جانب الحد من الخطر المحدق بأرواح الجنود.

كما أطلقت أداسي مركبات أرضية مصغرة وصغيرة بغير سائق ( SCORPIO-M )و( SCORPIO-S) على التوالي، تعمل بطريقة التسلل ولها قدرة على صعود المنحدرات والسلالم بميل مقداره 40-45 درجة، والاتصال بمحطة التحكم الذاتي ضمن نطاق يصل إلى 3 كلم.

وتمتاز SCORPIO-M بخفة الوزن وقابلية النقل، مع القدرة على نقل حمولة تصل إلى 10 كلغ، والاستمرار بالعمل لمدة ساعتين، فيما تستطيع SCORPIO-S نقل حمولة تصل إلى 100 كلغ والاستمرار في العمل لمدة 6 ساعات، بالإضافة إلى دعم ذراع روبوتي قابل للتمدد، ومزود بمحطة سلاح مبتكرة وخفيفة الوزن للتحكم عن بعد.

وصُممت المركبتان لدعم انتشار القوات الخاصة، إذ تقوم المصغرة بعمليات الاستخبارات والرصد، وتحديد الهدف والاستطلاع في البيئات الحضرية الداخلية والخارجية، أما المركبة الصغيرة تُستخدم في العمليات التكتيكية المزدوجة بالليل والنهار.

طائرات حوامة

أطلقت مجموعة إيدج الوطنية، المتخصصة في قطاع الدفاع والتكنولوجيا المتقدمة، أول طائرات حوامة على الأهداف متعددة المحركات، هي مجموعة «كيو إكس»، كما أطلقت منتجات «شادو 50»، و«شادو 25»، وذخائر «راش 2» الموجهة، والأنواع الجديدة من مجموعة «آر دبليو 24» التي تم تصميمها وتصنيعها جميعاً في أول عام من عمل الشركة.

وعلق الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب في إيدج فيصل البناي، بأن تكنولوجيا الطائرات بدون طيار تحدث ثورة في العالم المعاصر، وما زالت الإمكانيات الكاملة للقدرات الذاتية للأنظمة المسيرة قيد الاستكشاف، ليس فقط في القطاع العسكري، بل على الصعيد التجاري أيضاً.