الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

استخدام المصائد الفرمونية الجافة في العين للقضاء على سوسة النخيل الحمراء

استخدام المصائد الفرمونية الجافة في العين للقضاء على سوسة النخيل الحمراء
قضت بلدية مدينة العين على آفة سوسة النخيل الحمراء من خلال استخدام تقنية المصائد الفرمونية الجافة التي طبقتها عام 2020 في واحات مدينة العين والمنازل، وذلك لتقليل أعداد النخيل المصابة من هذه الآفة التي تؤثر على إنتاجية النخيل.

وتعمل تقنية المصائد الفرمونية الجافة من خلال نظام تشغيل المصيدة الذي ينشر الروائح الفرمونية والكرمونية من الكبسولات التي تعمل عبر غرفة زجاجية (غرفة الرنين) داخلية مغلفة بالمرايا بالكامل، والتي تولد ذبذبات كهرومغناطيسية ميكروويف (أشعة الليزر).



وتوجد في سقف المصيدة فتحة صغيرة تحيطها زجاجة تسمح بدخول أشعة الشمس الطبيعية بكميات قليلة جداً، لتنعكس الأشعة في الغرفة على المرايا الداخلية، ما يجذب حشرات سوسة النخيل ويساعد في التخلص منها بصورة كبيرة ومستمرة.


وقال المهندس سهيل التميمي من قسم مكافحة الآفات الزراعية بالبلدية إن هذه التقنية مرت بعدة مراحل من الدراسة والاختبار من خلال التجربة التي ركزت على كيفية جذب حشرة سوسة النخيل، وذلك للتحدي في الطرق المستخدمة في خروج هذه الحشرة من باطن الأرض والقضاء عليها، ولكن بعد استخدام التقنية كانت نتائج التجربة جيدة جداً ومشجعة في استخدامها كبديل عن المصائد التقليدية.

وأضاف أن التصميم الخارجي الهرمي للمصيدة من خلال الخطوط المحفورة بالسطح الخارجي الذي يسهل عملية دخول الحشرة وعدم مقدرتها على الخروج وذلك لميلان السطح الداخلي للمصيدة ونعومته وأيضاً وجود خيوط من النايلون يشكلان عائقاً كبيراً للسوسة لعدم وجود الرطوبة وتركيز الحرارة العالية في المصيدة.



وأشار التميمي إلى أن هذه التقنية تعد الأفضل عن باقي الوسائل الأخرى من خلال سهولة استخدام الجهاز الذي لا يحتاج إلى عمالة مدربة لتشغيله، كما أن مدة تشغيله ومتابعة تنظيفه لا تحتاج أكثر من دقيقة وأيضاً انخفاض كلفة الصيانة مقارنة بالأجهزة التقليدية التي تحتاج إلى صيانة دورية كل أسبوع أو 10 أيام وذلك لاستخدامها مصائد جافة يمكن زيارتها كل 3 أشهر للتأكد من مستوى الفيرمون، إضافة إلى أن المواد المستخدمة في هذه التقنية صديقة للبيئة لعدم استخدامها مواد كيميائية تضر بالتربة.

ووصلت أعداد المصائد التي استخدمت هذه التقنية في عام 2020 إلى 2459 مصيدة توزعت على الواحات والمنازل في مدينة العين، والتي أسهمت في التخلص من نحو 38 ألف حشرة من «سوسة النخيل».