الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

إنجاز طبي.. 3 عمليات للعلاج بالأنسجة رباعية الأبعاد في الشارقة

إنجاز طبي.. 3 عمليات للعلاج بالأنسجة رباعية الأبعاد في الشارقة

جهاز العلاج بالأوكسجين. (من المصدر)

أجرى مركز الطب التجديدي في مستشفى القاسمي الشارقة، 3 عمليات لعلاج الجروح بتقنيات حديثة «الطباعة رباعية الأبعاد»، تستخدم للمرة الأولى في مستشفيات وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وبعضها يستخدم للمرة الأولى بالمنطقة.

وأكد استشاري ورئيس قسم جراحة التجميل ومساعد المدير التنفيذي لمستشفى القاسمي، رئيس المركز، الدكتور صقر المعلا، نجاح العمليات الثلاث في استخدام التقنيات الحديثة في مركز الطب التجديدي بالمستشفى، وهي لحالتَي مرضى القدم السكري، بعلاج جرح مفتوح إثر مضاعفات نتجت عن عملية جراحية، والثالثة لجرح مفتوح إثر تقرح.



وقال: من خلال المتابعة لحالات المرضى الفترة الماضية تأكد أن النتائج ممتازة في استخدام هذه العلاجات المتطورة والتي تعمل الوزارة على إيجادها لتقديم العلاج اللازم والمتطور للمرضى داخل مستشفيات الدولة، مشيراً إلى أن المركز يضم كوادر طبية وتمريضية مدربة بصورة جيدة.

وأفاد المعلا أن المركز الجديد يضم وحدة كاملة مجهزة بالغيارات والضمادات الذكية، وطابعة رباعية الأبعاد لطباعة نسيج الدهون الذاتية والعلاجات بالبلازما وعلاجات بالـSFV، والعلاج بالأوكسجين عالي الضغط، ويشمل مجموعة من التقنيات الطبية المبتكرة وإعادة الوظائف الخلوية، عبر تمكين الجسم من إصلاح واستبدال وتجديد الخلايا والأنسجة والأعضاء التالفة والمترهلة والمريضة.

وأكدت رئيسة قسم التطوير المهني ووحدة الطب التجديدي، الدكتورة نورة سالم، وطبيب ممارس جراحة التجميل والحروق والليزر، رئيس وحدة الجروح الدكتورة مشاعل النابودة، أن العلاجات التي تقدم في المركز الجديد، متطورة وتختصر الكثير من الوقت والجهد الذي كان يبذل في السابق، وخاصة لذوي الجروح والحروق من أصحاب الأمراض المزمنة.



وأضافتا أن الفريق الطبي نجح في إجراء جراحتين لمريضين، باستخدام الخلايا الجذعية واستخلاص الأنسجة البشرية عن طريق طابعة ثلاثية الأبعاد، تقوم بطباعة أنسجة بشرية «رباعية الأبعاد»، يتم وضعها على الجروح والحروق، ما يسرع من عملية التئامها ومدة بقاء المريض في المستشفى.



وأفادتا بأن هذه التقنيات تعتبر نقلة نوعية في علم الطب التجديدي والحيوي من خلال الطباعة رباعية الأبعاد، تستغرق نحو 45 دقيقة، منها 15 دقيقة لعملية شفط الدهون من المريض، ليتم بعدها استنساخ الجلد عبر الطابعة في مدة تصل لنحو نصف ساعة، ثم طباعة أنسجة جلدية رقيقة توضع على الجروح والحروق المراد علاجها، حيث يستطيع المريض مغادرة المستشفى بعد دقائق قليلة.



وأشارتا إلى أن الفريق الطبي بالمركز يتطلع إلى إجراء مثل هذه العمليات على مرضى الحروق والتسلخات والبتر، ليشمل هذا العلاج المبتكر باستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي جميع الجروح لمعالجتها.