السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

المتحدثة باسم القطاع الصحي: لقاح كورونا لا يُظهر نتيجة إيجابية عند الفحص

المتحدثة باسم القطاع الصحي: لقاح كورونا لا يُظهر نتيجة إيجابية عند الفحص

(أرشيفية).

أكدت المتحدثة الرسمية باسم القطاع الصحي في الدولة الدكتورة فريدة الحوسني عدم إمكانية أن يكون لقاح فيروس كوفيد-19، سبباً في ظهور نتيجة إيجابية للمرض عند الفحص، نظراً لكون اللقاحات المعتمدة لا تحتوي على الفيروس الحي الذي يسبب المرض، ومن ثم فإن اللقاح لا يمكن أن يجعل الحاصل عليه مصاباً بكوفيد-19.

وأضافت الحوسني، خلال إحاطة إعلامية اليوم الثلاثاء، أنه من الصعب تحديد المدة التي ستستمر فيها المناعة لدى الأشخاص، لأن عملية التطعيم بدأت منذ فترة بسيطة، موضحة أن الفاعلية قد تختلف من مريض إلى آخر، بحسب استجابته المناعية ونوع اللقاح الذي يتلقاه.

وأشارت إلى أن الدولة تمكنت من توفير أكثر من 6 ملايين جرعة حتى اليوم وتقديم اللقاح لما يزيد على 3.6 مليون شخص، بنسبة تقارب 47% من الفئة المستهدفة، مضيفة «وفرنا اللقاح لـ61.41% من فئة كبار السن، وهي الفئة التي نركز عليها في الفترة الحالية، علماً بأن اللقاح يعد آمناً وفعالاً لفئة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة بشكل خاص، وذلك لرفع المناعة وتقليل فرص الإصابة بالمضاعفات الناتجة عن المرض».


ولفتت الحوسني إلى أن الإمارات تواصل منهجيتها الخاصة بالفحوصات الهادفة إلى الاكتشاف المبكر والتقصي للحد من انتشار الوباء عبر إجراء فحوصات مكثفة لمختلف فئات المجتمع، لافتة إلى أن إجمالي عدد الفحوصات تخطى 31 مليون فحص، كما تأتي الدولة في مقدمة دول العالم التي أجرت فحوصات لفيروس كورونا نسبة إلى إجمالي عدد السكان، ومعدل الإصابة بالنسبة لإجمالي الفحوصات يعد من الأقل إقليمياً وعالمياً، ويرجع هذا إلى فاعلية الإجراءات المتخذة، وتطبيق أفضل وأحدث تقنيات الفحص الطبي.


تقييم مبكر

وأهابت بجميع فئات المجتمع التوجه لأقرب مركز صحي لتشخيص الحالات التي تظهر عليها الأعراض وتزويد الجهات الصحية بالمعلومات عن المخالطين لحمايتهم وحماية الآخرين، ولا سيما الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأعراض المرض ومضاعفاته، لافتة إلى أن التقييم المبكر للحالات المصابة والمخالطين يُعدُّ سلاحاً مهماً وفعالاً في الحد من انتشار الفيروس، وبالتالي الحد من مضاعفات المرض وتقليل الوفيات.

وتطرقت الحوسني إلى وجود بعض الأشخاص الذين يتهاونون في الأعراض التنفسية التي قد تظهر عليهم ويعتبرونها من الأعراض الطبيعية ولا يتوجهون للفحص أو التشخيص إلى أن تتدهور حالتهم الصحية ويصابون بأعراض حادة مثل ضيق التنفس، مشيرة إلى أن أعراض الفيروس شبيهة بأعراض الإنفلونزا أو الزكام أو نزلات البرد، ولا يمكن التفريق بينها إلا من خلال المسحة.

وبيّنت الحوسني أن الإصابة بأعراض بسيطة مثل الحرارة أو الزكام أو السعال، وخصوصاً لدى كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، تعد من المؤشرات الواضحة التي تستدعي مراجعة الطبيب المختص وعدم الاكتفاء بالرعاية الصحية الذاتية.

الطفرات الجديدة

أما بالنسبة للطفرات الجديدة للفيروس، فأوضحت المتحدث الرسمي باسم القطاع الصحي أنه يمكن القول بأنه كلما كانت هناك فرصة للفيروس للانتشار والتكاثر بين البشر، زادت فرص استمراره في تغيير نفسه، فهذه خاصية طبيعية ويُعدُّ سبباً لظهور التغيرات الجديدة للفيروس.

وأضافت: أظهرت الدراسات العالمية أن نسبة احتمال التعرض لمضاعفات كوفيد-19 والدخول للمستشفى والوفيات تتضاعف لدى الأشخاص الذين تزيد أعماهم على 60 عاماً وأصحاب الأمراض المزمنة، والتدخل الطبي السريع لتقييم المرض من خلال عمل الفحوصات الطبية وإجراء فحص الأشعة يكون ضرورياً للغاية حتى في حال كانت الأعراض بسيطة، وذلك للبدء في العلاج مبكراً.

ولفتت إلى أنه لحماية فئة كبار السن، فهناك العديد من الإجراءات الواجب اتباعها منها تقليل عدد الأشخاص الذين يتعاملون مع هذه الفئة العمرية بشكل مباشر، تقليل مدة الزيارة وضرورة إجراء فحص كوفيد-19 قبلها، مع الالتزام بارتداء الأقنعة الواقية، ترك مسافة مترين، وغسل وتعقيم الأيدي، موضحة وفي حال ظهور أي أعراض مرضية للجهاز التنفسي، يجب الاتصال فوراً على الرقم 999 أو التوجه إلى أقرب مركز صحي.

وأشارت الحوسني إلى أنه يمكن للأشخاص المتواجدين في المنزل للعزل أو للحجر الخروج في حال وجود أي طارئ صحي، حيث لا داعي لإبلاغ أي شخص، قائلة «فقط اذهب إلى أقرب مستشفى مع طلب تقرير طبي يوضح وضع الحالة الصحية كإثبات في حال صدور أي مخالفة في حقه».

ولفتت إلى أننا نشهد اليوم انخفاضاً تدريجياً في عدد الإصابات ويعد ذلك مؤشراً إيجابياً، تحقق بفضل جهود الدولة في متابعة تطبيق البروتوكولات الوطنية والإجراءات الاحترازية والاستباق في توفير اللقاحات لأفراد المجتمع كافة.