الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

الطفلة «لافين» تتلقى الحقنة الأغلى في العالم

الطفلة «لافين» تتلقى الحقنة الأغلى في العالم
تلقت الطفلة العراقية لافين، اليوم، حقنة علاج مرض ضمور العضلات الشوكي بمستشفى الجليلة التخصصي للأطفال بدبي، بعد استجابة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، إلى نداء أسرتها للتكفل بكلفة علاجها الباهظة والتي تبلغ نحو 8 ملايين درهم، لأغلى دواء في العالم.

وأكدت مستشفى الجليلة، أن الطفلة ستظل بالمستشفى لبعض الوقت بهدف متابعة حالتها الصحية بعد أخذ الحقنة، فيما عبرت أسرة «لافين» عن سعادتها البالغة بأخذ الحقنة في وقت قياسي، مؤكدين أن الإمارات وقادتها رموز للإنسانية جمعاء.



وقال إبراهيم جبار والد الطفلة، إن الحياة عادت إليهم بعد إبلاغهم بالاستجابة لطلب العلاج، وإن الأسرة ستبقى في الإمارات لمدة تتجاوز شهرين، لمتابعة العلاج حسب توصيات الطبيب، بعد إعطائها الحقنة من خلال الوريد لمرة واحدة في الحياة، وستستكمل الطفلة العلاج الطبيعي حتى تصل إلى مرحلة الشفاء.



وعبر جبار عن شكره قائلاً: نشكر الله على الوصول لهذا اليوم وهذه النتيجة، ونشكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على تلبية ندائنا واستجابته لاستغاثتنا، وندعو الله أن يمده بموفور الصحة وطول العمر، فهذا موقف ليس غريباً على سموه الذي يعد رمزاً للإنسانية ليس في المنطقة العربية بل في العالم أجمع، لما له من مبادرات لا تُعد، ومواقف لا تُنسى.



من جانبه، قال رئيس مركز التميز لعلوم الأعصاب في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال الدكتور هيثم البشير، الطبيب المعالج للطفلة لافين، إن الطفلة تعاني من مرض ضمور العضلات الشوكي وهو مرض يصيب النخاع الشوكي عند الأطفال، ويعتبر وراثياً يكون أحد الأبوين حاملاً للمرض وينتقل للأبناء بنسبة 95% من خلال الأب أوالأم إذا كانا مصابين به، وإنه في العالم كله تبلغ نسبة المرض حالة واحدة لكل (11) ألف طفل، لكن في الدول العربية ترتفع النسبة بسبب زواج الأقارب لتصل إلى طفل واحد لكل 6500 طفل.



وأضاف أن برنامج العلاج ممتد بعد الحقنة ويستغرق 3 أشهر، حيث يتم إعداد برنامج متكامل، وتتم المتابعة بشكل أسبوعي من خلال كشف الطبيب وبعض التحاليل المخبرية وجلسات العلاج الطبيعي والوظيفي وتقييم البلع، ويتم تحديد موعد مع عيادات الجهاز التنفسي والقلب خلال هذه المدة، مشيراً إلى أن هذا العلاج الجيني يعتمد على الهندسة الوراثية، حيث توجد به درجات عالية من التكنولوجيا، حيث يتم استخدام (AA Virus)، وسحب محتويات الفيروس منه ليصبح عبارة عن صندوق فارغ، ويتم وضع المادة الجينية داخله، وتساعد هذه المادة الجينية الجسم على إفراز البروتين الذي تحتاجه الخلايا العضلية من أجل الحركة.