الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

استبعاد الهيدروكسي كلوروكين من بروتوكول علاج حالات كورونا

استبعاد الهيدروكسي كلوروكين من بروتوكول علاج حالات كورونا

أرشيفية.

أدخلت الجهات الصحية بالدولة ممثلة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ودائرة الصحة بأبوظبي، وهيئة الصحة بدبي، تحديثات على المبادئ التوجيهية الوطنية لإدارة حالات كوفيد-19 وعلاجها سريرياً، وأعلنتها في النسخة الخامسة من الدليل، وشملت التحديثات بروتوكول الأدوية المستخدمة لعلاج مرضى كوفيد-19.

وشددت الجهات الصحية في الدليل المُحدث على عدم إعطاء المضادات الحيوية التجريبية للمرضى عند دخولهم المستشفيات ما لم يتم الإشارة إليها سريرياً لأسباب أخرى غير الالتهاب الرئوي الذي يسببه كوفيد-19، وأن المرضى الذين يعانون من الالتهاب الرئوي الحاد والعلامات الحيوية غير المستقرة عند القبول بالمستشفى سيحتاجون إلى علاج تجريبي واسع المجال بمضادات الميكروبات في انتظار تقارير المزرعة البكتيرية والمختبر، ويمكن إيقاف المضادات أو تخفيفها إذا لم يكن هناك دليل على وجود عدوى بكتيرية نشطة.

وقسمت الجهات الصحية بروتوكول علاج حالات كوفيد-19 البالغين إلى 6 تصنيفات في النسخة الخامسة من الدليل بدلاً من أربعة في النسخة الرابعة من الدليل، وهي: الحالة محتملة الإصابة بعدوى كوفيد-19 مع ظهور عدوى الجهاز التنفسي العلوي بدون التهاب رئوي، والحالة محتملة الإصابة بعدوى كوفيد-19 مع ظهور عدوى الجهاز التنفسي العلوي مع التهاب رئوي، وحالة الإصابة المؤكدة بدون أعراض، وحالة الإصابة المؤكدة مع عدوى الجهاز التنفسي العلوي بدون التهاب رئوي لمدة 10 أيام، وحالة الإصابة المؤكدة مع التهاب رئوي مستمر لمدة من 10 إلى 14 يوماً، وحالة الإصابة المؤكدة الشديدة أو الحرجة لمدة 10 أيام.


وتبين من التحديث الخامس لدليل المبادئ التوجيهية الوطنية لإدارة حالات كوفيد-19 وعلاجها سريرياً، استبعاد الجهات الصحية لجميع أدوية الهيدروكسي كلوركين وحذفها من بروتوكول العلاج بشكل كامل، فيما تم الاكتفاء بأدوية مثل فافيبيرافير، وريمديسيفير، وديكساميثازون وغيرها، حسب تصنيف الحالة وشدة المرض لديها.


وأكدت الجهات الصحية بالدولة على أن يتم التعامل مع المريضات بكوفيد-19 الحوامل على أساس كل حالة على حدة مع استشارة طبيب النساء والولادة، وأنه من الممكن يمكن أن يكون استخدام (إنترفيرون بيتا 1 ب) الرذاذ خياراً ممكناً، وقد تعتبر مضادات الفيروسات بمثابة استخدام مصاحب في الثلث الثاني والثالث من الحمل بما في ذلك: فافيبيرافير، ريمديسفير، على الرغم من عدم وجود بيانات عن استخدامها في الحمل.

وحول الوقاية من تخثر الدم لدى مرضى كوفيد-19، أشارت الجهات الصحية على وجوب تلقى جميع المرضى الذين تم قبولهم في المستشفيات بعدوى كوفيد-19 المضادات الدوائية للتخثر الوريدي، ما لم يكن هناك موانع مطلقة، بغض النظر عن مخاطر التخثر الوريدي، مشيرة إلى استخدام البروتوكول المؤسسي لجرعات الهيبارين تحت الجلد أو الإنوكسابارين، مشددة على إعطاء مضادات التخثر الكاملة، فقط للمرضى الذين يعانون من مرض التخثر الوريدي المؤكد في شكل تجلط الأوردة العميقة أو الانصمام الرئوي (انسداد في أحد شرايين الرئتين) أو في حالة وجود شك سريري عالٍ، وأنه لا توجد حالياً أي توصية بمضادات تخثر الدم الكاملة التجريبية خارج التجارب السريرية.

وقال استشاري الصحة العامة بوزارة الصحة ووقاية المجتمع الدكتور عادل سجواني، إن قرار الجهات الصحية بحذف الهيدروكسي كلوروكين من بروتوكول علاج حالات كوفيد-19 يأتي اتباعاً للسياسات الصحية العالمية التي استبعدت هذا الدواء من بروتوكولات العلاج في معظم الدول، لإثبات معظم الدراسات العلمية عدم جدواه في علاج الحالات المصابة بكورونا.

وأشار سجواني إلى الدراسة البريطانية «ريكفري» التي نفت أي فاعلية لهذا الدواء في تعافي حالات كوفيد-19، حيث لا يقلل الأعراض لدى المرضى ولا الوفيات الناتجة عن المرض، لافتاً إلى أن الجهات الصحية في مختلف البلدان تستخدم الأدوية بشكل تجريبي وطارئ لعلاج حالات كورونا لأنه لم يتم التوصل إلى دواء حتى الآن لهذا المرض، وكان الأمل يحذو كثيرون أن يكون الهيدروكسي كلوروكين مفيداً لكنه لم يثبت ذلك وفي نفس الوقت لم يضر المصابين بكورونا.

وأوضح سجواني أن الهيدروكسي كلوروكين يستخدم لعلاج الملاريا، وأن الأدوية الأخرى المدرجة في بروتوكولات علاج كورونا تستخدم لأمراض سابقة.

ولفت إلى أن التجارب أثبتت أن الريمديسفير مفيد في علاج كورونا وهو في الأصل لمرض الإيبولا، حيث تأكد تقليصه الوقت المستغرق لتعافي المصابين بكوفيد-19 بنسبة 30% من الوقت المستغرق لتعافي الحالات التي لم تتناول هذا الدواء لذلك يستمر في بروتوكولات العلاج، لكن مشكلته هذا الدواء أنه غالي الثمن، لكن الإمارات توفره مجاناً للمرضى.

وأفاد باستمرار الديكساميثازون في بروتوكول، وهو دواء سترويدي (كورتيزون)، لعلاج عاصفة السيتوكين (ردة فعل الجهاز المناعي الشديدة) التي تحدث عن المصابين بكورونا في الحالات الشديدة أو الحرجة.