السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

«خليفة التربوية»: الإماراتية نموذج للإبداع محلياً وإقليمياً ودولياً

«خليفة التربوية»: الإماراتية نموذج للإبداع محلياً وإقليمياً ودولياً

المرأة تجارب ملهمة عالمياً.

أكدت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية، أن المرأة الإماراتية تعيش عصرها الذهبي تميزاً وريادة وإبداعاً في الألفية الجديدة، وذلك بفضل الرعاية التي توليها إياها قيادتنا الرشيدة، ما مكن للمرأة في التعليم والعمل والمراكز القيادية في مختلف مجالات التنمية الوطنية.

وأشارت الأمانة العامة إلى أن هذه المسيرة المتميزة ستتواصل عطاءً وإبداعاً خلال الـ50 عاماً المقبلة.

جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي نظمتها الجائزة عن بعد، تزامناً مع يوم المرأة العالمي وذلك بعنوان «المرأة تجارب ملهمة عالمياً»، وألقت الكلمة الرئيسية فيها الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي بمشاركة كل من: الشيخة خلود القاسمي الوكيل المساعد لقطاع الرقابة بوزارة التربية والتعليم، وسلمى الدرمكي الأمين العام للجنة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة للتربية والثقافة والعلوم بوزارة الثقافة والشباب، ووفاء آل علي مديرة إدارة التفاعل الشبابي بالتكليف بالمؤسسة الاتحادية للشباب، ومريم المنصوري اختصاصية مؤتمرات بأكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، وأمل المسافري مستشارة في التخطيط الاستراتيجي وإدارة المواهب.

وحضرت الجلسة أمل العفيفي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية وأدارتها سعاد السويدي نائب الأمين العام للجائزة بحضور عدد من المتابعين في مختلف الجهات.

الإماراتية محظوظة

في بداية الجلسة رحبت أمل العفيفي بالمشاركات والحضور في هذه الجلسة التي تسلط الضوء على إبداعات المرأة، وخاصة النموذج الإماراتي في النهوض بالمرأة ودعم مسيرتها، مؤكدة أن المرأة الإماراتية محظوظة بالقيادة الرشيدة التي فتحت أمامها آفاق الإبداع في جميع ميادين التنمية الوطنية، وهو إبداع ستواصل المرأة تميزها وريادتها فيه خلال الـ50 عاماً المقبلة.

مكانة المرأة

ومن جانبها ألقت الشيخة لبنى القاسمي الكلمة الرئيسية في الجلسة، مؤكدة أهمية هذه المناسبة التي تسلط الضوء على ما حظيت به المرأة الإماراتية من اهتمام بالغ من مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيّب الله ثراه» الذي أكد دائماً مكانة المرأة ودورها في بناء الوطن وتنميته، وهو نهج راسخ تواصل قيادتنا الرشيدة السير عليه، كما أن المرأة الإماراتية تتمتع بدعم لا محدود من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات».

وعرضت خلال الجلسة عدداً من المحطات البارزة في مسيرة المرأة من بينها تعيين أول وزيرة إماراتية في الدولة في عام 2004، وفي عام 2006 منحت المرأة حق التصويت والترشح في المجلس الوطني، وفي عام 2012 ترأست المرأة الإماراتية المجلس الوطني الاتحادي، وفي عام 2019 أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، قراراً برفع نسبة تمثيل في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50% من الأعضاء، واليوم لدينا 9 وزيرات في مختلف الحقائب الوزارية.

وقالت الشيخة لبنى القاسمي: إن منجزات المرأة الإماراتية كثيرة منذ انطلاق مسيرة الاتحاد، إذ تشغل المرأة الإماراتية مختلف المناصب في السلك الدبلوماسي والتعليم وسوق العمل وريادة الأعمال وغيرها من المجالات الرياضية والعلمية والتطبيقية، ما دفع بدولة الإمارات إلى صدارة مؤشرات التنافسية الدولية، وهو أيضاً ما يفتح آفاق المستقبل أمام دور بارز للمرأة الإماراتية في الـ50 عاماً المقبلة.

وقالت الشيخة خلود القاسمي: إننا في دولة الإمارات العربية المتحدة نفخر بمسيرتنا نحو الريادة والتفرُّد برؤيةٍ طموحةٍ لقيادتنا الرشيدة، هذه الرؤية التي آمنت بقدرات المرأة، لتمنحها الدعم الكامل والمطلق. لقد خطت المرأة الإماراتية خطواتٍ واسعة في مجال تمكينها وتنميتها، ولا سيما في المجال التعليمي، وقد تمكنت من بلوغ مواقع متقدمة في مراكز صناعة القرار واستطاعت رفع مستوى مشاركتها في تحقيق الأهداف التنموية. كما أدى ولوج المرأة إلى مجالات العمل التربوي واتساع نسب التحاق الكفاءات النسائية بالعمل في المجال التعليمي إلى ظهور قيادات نسائية تربوية متسلحة بالعلم والمعرفة والخبرة، لينجحن خلال فترة وجيزة من إثبات ذاتهن من خلال تجويد العمل والارتقاء به إلى آفاق أرحب ضمن مرتكزات مهنية راسخة.

وقدمت وفاء آل علي نبذة حول ما حققته المرأة الإماراتية من إنجازات مهمة في خدمة مجتمعها بفضل الاهتمام والرعاية التي حظيت بها من القيادة الرشيدة والجهود التي قدمتها سمو «أم الإمارات» لدعم قضاياها والنهوض بدروها في خدمة المجتمع، فأم الإمارات مثلنا الأعلى، وقدوتنا في العمل الوطني، والتي بفضل جهودها بات الكثير من الشابات تحتل مناصب قيادية رفيعة المستوى في كثير من المؤسسات الحكومية والخاصة، ولها بصماتها البارزة والواضحة في الكثير من النجاحات والإنجازات الحضارية والتاريخية التي حققتها دولة الإمارات.

وعبرت مريم المنصوري عن اعتزاز المرأة الإماراتية بما توليه قيادتنا الرشيدة لها من دعم وتمكين في مختلف ميادين التنمية من تعليم وعمل ورعاية أسرة ومشاركة رياضية وغيرها من المجالات التي تفتح آفاقاً واسعة أمام المرأة لخدمة وطننا الغالي، ومن بين هذه المجالات مسيرة العمل الرياضي التي سجلت من خلالها المرأة تميزاً كبيراً في مختلف الألعاب وتصدرت منصات التتويج محلياً وإقليمياً ودولياً.

وقالت أمل المسافري في مداخلتها خلال الجلسة: يوماً بعد يوم يزداد تأثير المرأة الإماراتية في مختلف القطاعات الحيوية الفاعلة والسبب الأول لهذه الإنجازات يعود إلى دعم القيادة المستمر لها وتعزيز تواجدها في سدة القرار، كما ويعود إلى نشاطها ومجهودها الشخصي وقوة إرادتها التي تخولها كسر الصعاب للوصول إلى أحلامها، قبل 5 عقود تأسست دولة الإمارات على التوازن بين الرجل والمرأة وعملت الإمارات على تمكين المرأة ومساعدتها على أن تكون في المقدمة دوماً.

وطرحت سعاد السويدي خلال الجلسة عدداً من الأسئلة الحوارية على المتحدثات، ما أضفى فاعليةً على الجلسة وشملت الأسئلة عدداً من المحاور حول دور المرأة الإماراتية في الـ50 عاماً القادمة، وآلية تميز المرأة خلال هذه الفترة الممتدة حتى 2071، مسلطة الضوء على إبداعات المرأة في مشروع الإمارات لاستكشاف الفضاء، وما قدمته المرأة من جهد رائد في هذا المجال يعزز من مسيرتها الوطنية في الدولة.