السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

سلطان الجابر يجيب عن كيفية التنسيق بين مهامه ويقدم نصائح للشباب

سلطان الجابر يجيب عن كيفية التنسيق بين مهامه ويقدم نصائح للشباب
أجاب، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، على سؤال محوري يشغل فكر كثير من الشباب والذي يتلخص في «كيفية التنسيق بين المهام الكثيرة الملقاة على عاتقكم».

وقال الجابر رداً على السؤال الذي طُرح في جلسة حوارية في مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل حملت عنوان «الإصرار والعزيمة والثبات.. استثنائية العطاء»، أعلم أن السؤال يخطر على بال الكثيرين، موضحاً أنه لم يكن لينجز تلك المهام لولا توجيهات القيادة الرشيدة ثم الاختيار المناسب لفريق عمله.

وأضاف الجابر: إذا ادعى شخص يعمل في قطاع الأعمال أنه يحقق النجاح بمفرد فإنه سيكون غير منطقي في طرحه لكن في عالم الأعمال والشركات والإدارة فإن النجاح دائماً يكون مقروناً بفريق العمل.

وتابع: «الحمد لله.. بفضل الله والقيادة الرشيدة استطعت أن يكون لدي فريق عمل متميز يعملون بجد واجتهاد»، مشيراً إلى أن المسؤول المتميز يعتمد على نوعية الفريق وليس عدده ويوفر لهم كل آليات الدعم ويستثمر فيه ومن ثم يعطيه تفويضاً بالصلاحية ومواجهة المسؤولية.


ولفت الجابر إلى أنه ينبغي على المسؤول المتميز أن يعلم فريق العمل عدم الخوف من الأخطاء ولكن المهم اكتشاف الأخطاء بسرعة وتصحيحها حتى لا تتكرر مرة ثانية.

وفي سؤال ثانٍ حول آليات التعامل مع جائحة كورونا وتحقيق مجموعة أدنوك لنجاحات مبهرة رغم الأزمة، قال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة: «رغم الجائحة التي أثرت على إغلاق دول العالم لحدودها ووقف الطيران ما أثر بشكل مباشر على قطاع النفط والغاز وبالتالي تراجع أسعار النفط، إلا أنه بفضل 5 محاور أساسية وجهني إليها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، استطعنا تحقيق نتائج استثنائية في أدنوك رغم الظروف التي مر بها العالم».

وحدد الجابر المحاور الخمسة التي تلقاها من سموه مع بدء الجائحة والتي تتلخص في طرح يتميز بالرؤية بعيدة المدى والإنسانية والواقعية وهو ضمان صحة الإنسان والكوادر البشرية، حيث الإنسان هو الأولوية القصوى، واستمرارية الإنتاج، والتركيز الدائم على رفع الكفاءة والأداء، والاستمرار في دعم الاقتصاد الكلي لتعزيز القيمة المحلية المضافة، والبحث عن فرص استثمارية خارجية جديدة.

وبين الجابر أن تلك المحاور رسمت إطاراً للتعامل مع الجائحة حيث عمل مع زملائه على تطبيق هذا الفكر والتوجيهات من خلال مرونة اكتسبوها في أدنوك منذ 5 سنوات استطاعوا خلالها تحقيق نتائج استثنائية.

وأوضح الجابر أنه بعد لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع بداية الجائحة «خرجت ببعض الدروس المستفادة والتي يمكن تلخيصها في القبول بالتغيير وألّا نقف في وجه التطوير والتحديث، حيث يتوجب على الشخص أن يأخذ خطوة للأمام ولا يفكر في التراجع متحلياً بالثقة وإصرار وعزيمة وبالصبر».

وأشار الجابر إلى أنه لا يوجد شيء يسمى المستحيل ضارباً المثال بأنه رغم أن الإمارات دولة نفطية إلا أنها بفضل رؤية قيادتها الرشيدة أضحت رائدة في مجال الطاقة النظيفة واستطاعت الوصول إلى الفضاء من خلال مسبار الأمل إضافة إلى تمسكها بالعلم الحديث من خلال إنشاء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وهذه جميعها أمثلة على توسيع التفكير والنظرة بعيدة المدى.

أعطى عدداً من الأمثلة حول تخيّل ما لا يمكن تخيله، قائلاً، «إن النظرة السائدة لدولة الإمارات كانت أنها دولة نفطية، واستغرب البعض لماذا اتجهت نحو تطوير القدرات في مجال الطاقة المتجددة، ولكن بالنسبة لنا، كان هذا شيئاً طبيعياً فنحن روّاد في مجال الطاقة من خلال النفط والغاز، لذلك عملنا من خلال توجيهات القيادة على تعزيز هذه الريادة في مجالات جديدة مثل: الطاقة المتجددة، والطاقة النووية السلمية».

وأشار كذلك إلى نجاح مسبار الأمل في الوصول إلى مدار كوكب المريخ كمثال آخر عن عدم الاعتراف بالمستحيل، وتوسيع آفاق التفكير، وكذلك الأمر بالنسبة لتأسيس وإطلاق جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في مجال جديد كلياً وهذا يقدم مثالاً عن رفع سقف الطموحات والاستعداد للمستقبل».

وفي سؤال ثالث حول الرسائل التي يبعثها من واقع خبرته إلى جيل شباب المستقبل، لخص وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة إلى جيل المستقبل مجموعة من النصائح تتلخص في الاعتماد على النفس والعمل على تطوير الإمكانات، حيث قال: «أنت أقوى أساس يمكن أن تبني مستقبلك عليه، يمكن الاستفادة من الآخرين لكن استثمر في نفسك بالعلم والدراسة والخبرة، تجرؤوا على الدخول في مخاطر مدروسة ولا تجعلوا الحذر الزائد يتملككم، لا بد أن يكون لديكم شغف بالإنجاز وتحقيق النتائج ويكون إنجاز نوعي لتحقيق أهداف طموحة، تذكر أن أصحاب الأداء الضعيف دائماً ينتقدون الآخرين أما أصحاب الأداء المتميز يهتمون أكثر بالإنجازات، لا تخفض أهدافك بل يجب مضاعفة العمل ومضاعفة الأهداف، وأخيراً كن متواضعاً وإيجابياً ومنفتحاً وتقبل الأفكار الجديدة والتي يمكن أن تكون في البداية غريبة».