الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

إطلاق أول قمر صناعي نانومتري بيئي لدائرة حكومية على مستوى المنطقة 20 مارس

إطلاق أول قمر صناعي نانومتري بيئي لدائرة حكومية على مستوى المنطقة 20 مارس

أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء وبالتعاون مع بلدية دبي اليوم عن إطلاق القمر الصناعي النانومتري DMSAT-1 في 20 مارس الجاري الساعة 10 صباحاً بتوقيت الإمارات من ميناء بايكونور الفضائي في جمهورية كازاخستان.

وتم الانتهاء من تركيب القمر الصناعي على صاروخ الإطلاق «سايوس» على أن ينفصل عنه بعد الإطلاق في تمام الساعة 2:20 بتوقيت الإمارات، وفي تمام الساعة الثالثة ظهراً سيتم استقبال أول إشارة من القمر الصناعي وهو أول قمر صناعي نانومتري بيئي لبلدية دبي بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي افتراضي عقد اليوم بحضور كل من مدير برنامج DMSAT-1 ومدير أول إدارة الاستشعار عن بُعد من مركز محمد بن راشد للفضاء عدنان الريس ومدير إدارة البيئة في بلدية دبي المهندسة علياء الهرمودي.

ويهدف القمر الصناعي إلى توظيف تكنولوجيا الفضاء و تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز منظومة الرصد البيئي على مستوى الدولة إضافة إلى رصد تراكيز الجسيمات العالقة في الغبار (10PM-2.5PM) ورصد تراكيز الغازات المسببة لظاهرة التغير المناخي (ثاني أكسيد الكربون والميثان وبخار الماء).

وقال عدنان الريس إن بداية المشروع كانت عام 2016 بوضع الاحتياجات الخاصة ببلدية دبي لدراسة الهواء من خلال الأقمار الصناعية و بالتعاقد مع جامعة تورنتو لبناء القمر الذي يتميز بصغر حجمه، حيث يبلغ وزن القمر الصناعي النانومتري DMSAT-1 حوالي 15 كلغ، وسيقوم بالتقاط صور بدقة 40 م من خلال 3 نطاقات متعددة الأطياف يدور 14 دورة حول الأرض في اليوم الواحد على ارتفاع 550 كم من سطح الأرض، يكون عمره الافتراضي لأداء مهامه من 2-3 سنوات وهو يحمل 3 أجهزة مزودة بكاميرات عالية الدقة ونظام لتحديد المواقع، وسيقوم فريق العمل في المركز بالتحكم بالقمر وإدارة جميع عملياته وتزويد بلدية دبي بجميع الصور والبيانات بعد تحليلها ومعالجتها.

من جهتها قالت المهندسة علياء الهرمودي إن القمر الصناعي سيسمح لنا ببناء قاعدة بيانات فضائية لملوثات الهواء والغازات المسببة لظاهرة التغير المناخي ودراسة تراكيز ملوثات الهواء ومدى تأثيرها على الصحة العامة، كما سنعمل على تحليل توظيف البيانات الفضائية في مجال العمل البلدي وتوظيف المخرجات البيئية في التخطيط الحضاري للمدينة واستغلال الأراضي محلياً ودعم الجهود العالمية في الحفاظ على البيئة والتصدي لظاهرة التغير المناخي، ما يعزز الدور الريادي للدولة في مجالات البحث العلمي البيئي والمكانة المرموقة التي وصلت إليها الإمارات في مجال الفضاء وتلبية الالتزامات الدولية تجاه قضية التغير المناخي.

وذكرت أنه سيتم التعاون مع باقي إمارات الدولة ووزارة التغير المناخي والبيئة فيما يتعلق بملوثات الهواء أو الغازات الدفيئة، كما سيتم التنسيق مع الجامعات والمعاهد لتوفير تطبيقات لتوظيف مخرجات المشروع أكاديمياً وعالمياً، ما سيمكننا من الالتزام باتفاقية باريس والتعاون مع المجتمع الدولي كافة.