أكد وكيل دائرة الصحة بأبوظبي الدكتور جمال الكعبي أن خبرات التعامل مع جائحة كوفيد-19 خلال العام الماضي مكنت القطاع الصحي من تسريع وتيرة الإنجاز للاستعداد للخمسين عاماً المقبلة، اعتماداً على الإمكانات البشرية والتكنولوجيا المستخدمة والبنى التحتية التي يتمتع بها القطاع.
وأضاف أن ما تم إنجازه في القطاع الصحي خلال العام الماضي يضاهي إنجازات 5 سنوات مقبلة، ولا سيما بالدعم المقدم من القيادة الرشيدة والإمكانات المتوافرة في الدولة، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب تعزيز توافر التكنولوجيا والحصول على البيانات للاستعداد أكثر للخمسين عاماً المقبلة.
وأوضح أن منظومة العمل في القطاع الصحي بالدولة وضعت المخاطر، ولا سيما الأمراض المعدية في قمة أولوياتها، خصوصاً أن هناك تعاوناً مسبقاً مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث من خلال إجراء تمارين وهمية فيما يخص انتشار أي مرض وبائي بهدف تجهيز كافة الجهات الحكومية للتعامل مع أي أزمة صحية طارئة.
وبين الكعبي أن التدريبات المسبقة في القطاع الصحي للتعامل مع أي وباء متوقع مكنت القطاع من التعامل باحترافية بداية وأثناء وقوع جائحة كوفيد-19.
وأشار إلى خطوة استباقية قامت بها إمارة أبوظبي من خلال فصل مركز أبوظبي للصحة العامة عن دائرة الصحة ليختص المركز بالتعامل مع الأمراض المعدية والمزمنة بتخصصية، مضيفاً: إن خلق كيان متخصص ساعد كثيراً في التعامل مع جائحة كورونا، ولا سيما أن المركز استعد جيداً خلال عام كامل قبل التعرف إلى الجائحة وتعامل معها باحترافية.
ولفت الكعبي إلى أن الإمارات بشكل عام وإمارة أبوظبي بشكل خاص وفرت مخزوناً استراتيجياً من الدواء والغذاء لمدة تزيد على 6 أشهر قبل ظهور جائحة كوفيد-19 ما ساعد كثيراً في التعامل مع الجائحة، بحيث استطاعت المنظومة التحوط لأي نقص في الدواء والغذاء بكل سهولة، متابعاً: لدينا خطط أيضاً للتعامل مع نقص الإمدادات لفترات تتجاوز الـ6 أشهر.
وأوضح الكعبي أن وجود تنوع في الخدمات المقدمة من المستشفيات الحكومية والخاصة ووجود ملف صحي شامل لكافة المواطنين والمقيمين، إضافة لوجود المخزون الكافي من الدواء وإجراءات استباقية قبل جائحة كوفيد-19 والتأهيل والتدريب للكوادر البشرية في القطاع، جميعها عوامل ساعدت على نجاح التعامل مع الجائحة.