الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

انطلاق مؤتمر ومعرض واجهة التعليم ومنتدى شباب الشرق الأوسط افتراضياً

انطلاق مؤتمر ومعرض واجهة التعليم ومنتدى شباب الشرق الأوسط افتراضياً

حسين الحمادي.

تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، انطلقت، اليوم الاثنين، فعاليات الدورة السابعة من مؤتمر ومعرض «واجهة التعليم» ومنتدى شباب الشرق الأوسط 2021 افتراضياً، والتي تستمر يومين.

وتشارك في هذه الفعاليات 150 جامعة ومؤسسة تعليمية من داخل وخارج الدولة، لتسليط الضوء على أحدث ما توصلت إليه العلوم وتطبيقاتها المختلفة والتقدم التقني والبحوث في مستقبل التعليم ومهارات المستقبل، من خلال تواجد وزراء ومسؤولين وصناع قرار وخبراء تعليم ونخبة من ممثلي جامعات ومؤسسات تعليمية حكومية وخاصة.

بدأت فعاليات المؤتمر بعرض فيلم تعريفي عن الإمارات ومراحل تطور قطاع التعليم، حتى الوصول إلى المريخ، ثم بدأت جلسات المتحدثين الرسميين وتخللها جلسات حوارية للطلبة.


تحويل الابتكار إلى ثقافة حياة


وأكدت رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، في كلمتها الافتتاحية للمعرض، أن دولة الإمارات قدمت نموذجاً حياً في تحويل الابتكار إلى ثقافة حياة، ونهج إداري للتطوير المؤسسي وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة، من خلال استراتيجيات عمل واضحة المعالم أثمرت في تربعها على المركز الأول عربياً، والـ34 عالمياً، في مؤشر الابتكار العالمي العام الماضي.

وقالت «يتزامن افتتاح معرض واجهة التعليم بنسخته السابعة مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، 2021 في دولة الإمارات عام الخمسين، كبداية جديدة لمستقبل باتت أهدافه واضحة، وطموحاته كبيرة تتجاوز حدود المستحيل، ممثلاً دعوة لأبناء الوطن إلى التأمل في قيم الماضي وإنجازاته اعتزازاً وفخراً بآبائنا المؤسسين الذين أرسوا القواعد القوية لدولة أبهرت العالم بما حققته من نهضة حضارية شاملة، وبما وفرته لمواطنيها والمقيمين بها من عزة وكرامة وشموخ، الدولة التي رسخ فيها الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أواصر وثيقة ووحدة صلبة انعكست سلاماً ومحبة في علاقاتنا مع العالم أجمع».

وأضافت: «نطمح اليوم في فريق عمل معرض واجهة التعليم بأن نسهم في لعب دور أساسي في تنمية القدرات والمواهب لأبنائنا الطلبة من خلال إرشادهم نحو المسارات الأكاديمية والمهنية التي توائم عام الخمسين، فقد عشنا جميعاً تأثر العالم أجمع بجائحة (كوفيد-19) وتحدي فرض حلول التعليم الرقمي نتيجة للجائحة، والذي تميزت فيه مؤسساتنا التعليمية بقدرتها على تجاوز هذا التحدي، مستفيدة من بنية تحتية غنية بالبيانات وقنوات التواصل المتقدمة، وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتعزيز قدرات ومهارات جيل المستقبل والارتقاء بتجربة التعليم».

وقالت: «يأتي المعرض هذا العام لإتاحة الفرصة لطلبتنا وذويهم لاختيار التخصص الملائم والذي يتناسب مع سوق العمل المستقبلي، على أن يكون في سن مبكرة منذ التحاقه بالمدرسة، ويعمل الطالب نفسه على صقل مهاراته وتحفيز الطاقة الإبداعية له، ولا يعتمد على المحتوى الدراسي كمنهج مطلق بل يضيف إلى وعائه التعليمي معرفة يكتسبها ذاتياً من خلال البحث عن المعرفة، والمساهمة في عجلة النمو والتطور في دولتنا الحبيبة».

دخول نادي الألف جامعة

من جهته، أكد وزير التربية والتعليم حسين بن إبراهيم الحمادي أن منظومة التعليم في الإمارات متكاملة، متوجهاً بالدعوة إلى جميع القطاعات بالتعاون للمساهمة في تطوير التعليم للوصول إلى أن يكون التعليم في دولة الإمارات أفضل نظام تعليمي في العالم حسب خطة 2071.

وأشار إلى أن منظومة التعليم في الدولة والتطوير الذي حدث فيها آخر ست سنوات شملت الطفولة المبكرة، والتعليم العام، والتعليم العالي والبحث العلمي وقد تمكنت العديد من جامعات الإمارات من الدخول إلى نادي الألف جامعة، وبعض الجامعات تميزت فيها البرامج ووصلت بعضها إلى أفضل 20 أو 21 على مستوى العالم.

وأضاف: «يجب أن تكون منظومتنا التعليمية قادرة على إنتاج المعرفة، التي تسهم في تطوير المجتمع في جميع مجالاته، ولدينا طموح في أن تكون جامعاتنا من أفضل خمسين جامعة في العالم، ما يتطلب منا التطوير والتحسين المستمرين واستقطاب الأفضل من دول العالم للعمل والتدريس في جامعاتنا وإنشاء مراكز بحثية متخصصة في عدة مجالات».

حلول تقنية متقدمة



من ناحيتها، قالت وزيرة دولة لشؤون التعليم العام جميلة بنت سالم مصبح المهيري إن منظومة التعلم الذكي جاءت لتكون ترجمة فعلية لمفهوم استشراف المستقبل الذي بات أحد أهم محركات العمل الحكومي، مضيفة «تأسيساً على ما عايشناه في هذه الفترة الدقيقة من عمر منظومتنا التعليمية، يزداد إيماننا يوماً بعد يوم بأهمية الاستفادة القصوى من الحلول التقنية المتقدمة وتوظيفها خدمة لأغراض التعليم، إذ لم يعد ذلك ترفاً، بل حاجة ماسة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بقدرتنا على الاستمرارية والتقدم في هذا القطاع الحيوي».

وأكدت أن «منظومة التعلم الذكي المطبقة في مؤسساتنا التعليمية اتخذت طابعاً شمولياً حاكت من خلاله كافة عناصر العملية التعليمية بخصائصها وسماتها».