رضا البواردي – أبوظبي
أكد مركز أبوظبي للصحة العامة أن عمليات تنظير القولون للكشف المبكر عن الإصابة عن تغييرات أو أورام يمكن أن تتحول إلى سرطان لا تسبب أي آلام للمفحوصين، مشدداً على أهمية الكشف المبكر للأشخاص الأصحاء الذين لا تظهر عليهم أعراض المرض، ولا سيما من 40 إلى 75 عاماً.
وأوضح المركز أن الكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم يتم من خلاله البحث عن الأورام الحميدة والتقرحات التي قد تؤدي لتغييرات سرطانية، وإزالتها قبل أن تتحول إلى أورام سرطانية، مضيفاً أن هناك طريقتين للكشف المبكر، هما: تنظير القولون أو فحص الدم في البراز، إلا أن تنظير القولون يعتبر من أدق وسائل الكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم.
وأوصى مصدر في المركز الرجال والسيدات منذ بداية عمر الأربعين بالالتزام بعمل تنظير القولون مرة كل 10 سنوات أو فحص الدم في البراز مرة كل عامين، كما دعا المركز الأشخاص الحاملين لجينات وراثية تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالسرطان أو تشير سجلاتهم أو سجلات عائلاتهم الطبية على الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، إلى جانب المصابين بالتهابات القولون أو القولون العصبي إلى إجراء تنظير القولون مرة كل سنة أو كل 5 سنوات بحسب تقدير الطبيب.
وبين المركز أن تنظير القولون يعد سهلاً، حيث يتأهل المفحوص لتنظير القولون في اليوم الذي يسبق التنظير من خلال شرب أدوية مسهلة لتنظيف القولون فقط، ومن ثم القيام بالتنظير في اليوم التالي.
وأضاف المركز أنه يتعين على المفحوص إخبار الطبيب بالتاريخ المرضي والأدوية المستخدمة بشكل منتظم، حيث يتم إعطاء المفحوص دواء للاسترخاء خلال تنظير القولون، وبذلك لا يشعر بأي ألم، لافتاً إلى أن تنظير القولون يساعد على اكتشاف اللحميات أو الأورام الحميدة والأورام الخبيثة ويمكن من خلاله أخذ عينات للأنسجة وإزالة اللحميات في نفس الوقت.
ووفق أحدث إحصاءات دائرة الصحة بأبوظبي، سجلت أعداد الوفيات، بسبب السرطان، معدلات أكثر لدى الرجال بنسبة 54% مقابل 46% لدى النساء في 2017، فيما تصدر سرطان الثدي قائمة أنواع السرطان الأكثر انتشاراً بواقع 11.5% في عام 2017، تلاه سرطان الرئة والقصبات الهوائية وسرطان القولون، وسجل سرطان الثدي أعلى مستويات الإصابة بين الإناث، فيما كان سرطان القولون هو الأكثر شيوعاً بين الذكور.