السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

«الرؤية» تلتقي الرقيب أحمد الحمادي والمقيم زين العابدين سليمان

«الرؤية» تلتقي الرقيب أحمد الحمادي والمقيم زين العابدين سليمان

التقت «الرؤية» الرقيت أحمد حسن الحمادي، من شرطة الشارقة، والمقيم زين العابدين سليمان، اللذين تداولت منصات التواصل الاجتماعي قصتهما، بعد أن ساعد الرقيب قائد المركبة، سليمان، بينما رد الأخير بكلمات طيبة، عبّر فيها عن شكره وتقديره لذلك الصنيع الجميل، الذي أضحى سمة تلازم أبناء الإمارات جميعاً.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قد أثنى على ما قام به الرقيب أحمد حسن الحمادي، مع قائد المركبة.

وقال سموّه في تغريدة على تويتر: «تقديم العون وحب الخير، قيم متجذرة في مجتمع الإمارات، وما قام به أحمد حسن الحمادي من شرطة الشارقة، بموقفه الحميد مع قائد المركبة زين العابدين والذي عبّر بكلمات طيبة عن تقديره ورده للجميل، نموذج يتكرر في هذه الأرض الطيبة، أشكرهما، وأثني على كل من يخدم الناس بإخلاص ويمثل قيم مجتمعه».

وكرّم قائد عام شرطة الشارقة اللواء سيف الزري الشامسي، بمكتبه، الرقيب أحمد حسن الحمادي لحسن تصرفه، والذي تمثل في تقديم المساعدة لقائد مركبة بعد تعرضها لعطل مفاجئ على شارع الشيخ محمد بن زايد.

وجاء التكريم بعد أن قدّم زين العابدين، المقيم بالدولة، الشكر والثناء لمنتسب القيادة عبر إحدى المحطات الإذاعية، حيث أشاد بدور الرقيب الحمادي في تقديم المساعدة الفورية والعاجلة له بعد اتصاله بغرفة العمليات المركزية بالقيادة، والإبلاغ عن تعرض مركبته لخلل مفاجئ بالمحرك تسبب في تعطلها عن الحركة بالطريق العام، فوصل الرقيب الحمادي إلى مكان توقفه وقدّم له المساعدة والخدمة، كما صاحَبَ السيارة التي حملت مركبة المقيم إلى أن وصل بها إلى أحد ورش الإصلاح في عجمان، ثم سدّد كلفة النقل من دون علم صاحب المركبة.

وروى صاحب المركبة زين العابدين سليمان، الذي يقيم بالإمارات منذ 25 عاماً، ويعمل مستشاراً في دبي، تفاصيل الحكاية لـ«الرؤية»، مبيناً أنه اتصل بالشرطة فور توقف المركبة، وسرعان ما وصلت إحدى الدوريات ووقفت إلى جانبه، ثم ترجل منها الرقيب الحمادي الذي توجّه إليه وسأله عن سبب التوقف، وحين علم بوجود عطل اتصل فوراً برافعة سيارات «ريكفري» لنقلها إلى ورشة تصليح.



وأضاف: «ركبتُ مع صاحب سيارة النقل في مركبته ولاحظت أن دورية الشرطة بقيت ملازمة لنا في نفس المسار، وفجأة طلب الرقيب الحمادي من صاحب سيارة النقل التوقف والترجل منها، ثم سدّد له رسوم نقل المركبة، ما جعل السائق ينبهر بهذا السلوك وعلى الرغم من رفضي إلا أنه أصر على دفع المبلغ».

وتابع زين العابدين: «كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تشريف وحلم لم أتوقّعه، وجعلتني أشعر بالفخر والاعتزاز، وهي شرف عظيم لي سأحمله وساماً على صدري ما حييت، وسيعزز من شعوري بالولاء للإمارات المعطاءة».

وأكد أنه لمس في شعب الإمارات الترابط والرحمة بين أفراد المجتمع الذين يلتفون تحت مظلة التآخي الإنساني والتلاحم الأخلاقي، وهذا ليس بغريب على دولة جعلت من مواطنيها والمقيمين على أرضها من أسعد شعوب العالم، لافتاً إلى أن تصرف الرقيب الحمادي معه أشعره بالسعادة الغامرة وذرفت عيناه الدموع فرحاً وتأثراً بهذا الموقف الذي دفعه للاتصال ببرنامج الخط المباشر الذي يبث على قناة وإذاعة الشارقة بهدف توجيه الشكر للرقيب الحمادي على موقفه النبيل.

ووصف الإمارات بـ«دولة الرحمة» التي عاش على أرضها لأكثر من ربع قرن وارتبط بها حباً وإعجاباً، ولمس في أهلها الإنسانية والعطف.

وأشار سليمان إلى أن شرطة الشارقة فاجأته يوم الجمعة الماضي بلقاء الرقيب شرطة الحمادي بمقهى في الشارقة، وكان لقاء ودياً سأل من خلاله الحمادي عن هدف موقفه النبيل فقال له: «تعامل فطري وطبيعي، وتوقعت أبي في مكانك لذلك لم أتردد لحظة في مساعدتك».

من جانبه، قال الرقيب أحمد حسن الحمادي الذي يعمل في إدارة المرور والدوريات في القيادة العامة لشرطة الشارقة، إن المبادرة الإنسانية التي قدمها للمقيم السوداني جاءت من واجب عمله المهني وحبه لمساعدة أفراد المجتمع.

وأشار إلى أنه كان في ذلك اليوم يؤدي مهامه أثناء ساعات عمله في إحدى دوريات الشرطة يراقب حركة سير المركبات حين شاهد مركبة متوقفة على جانب الطريق الرئيسي أعلى جسر (الحومة) في الشارقة على شارع الشيخ محمد بن زايد، وعلم من قائدها بأن سبب توقفها هو حدوث عطل مفاجئ فيها، وعلى الفور أوقف دورية الشرطة وراءها لتأمين المكان من وقوع أي حوادث تصادم بين المركبات.

وأكد حرصه الدائم على عكس صورة مشرفة لشهامة وأخلاق أبناء الإمارات، تنفيذاً لتوجيهات الحكومة الرشيدة المتعلقة بدعم كل أفراد المجتمع ومد يد العون لهم «بدافع القيم المجتمعية التي تعلمناها من حكامنا وقيادتنا التي تسعى دوماً لتعزيز مبادئ الترابط المجتمعي».