السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

«الصحة» تنجح بإعادة السمع إلى 50 أصم خلال 4 سنوات

«الصحة» تنجح بإعادة السمع إلى 50 أصم خلال 4 سنوات
كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن نجاحها بإجراء 3 عمليات لزراعة القوقعة الإلكترونية مجاناً في مستشفى القاسمي، لطفلين من جنسية عربية بعمر سنتين و4 سنوات، وشاب من جنسية عربية بعمر 35 سنة، كانوا جميعهم يعانون من الصمم الوراثي منذ الولادة والتهابات أذنية، وذلك في إطار «ساعدني أسمع» إحدى مبادرات الوزارة التي أطلقتها في «عام الخير»، بتوجيهات وزير الصحة ووقاية المجتمع عبدالرحمن بن محمد العويس، ومتابعة وكیل الوزارة المساعد لقطاع المراكز والعیادات الصحیة والصحة العامة الدكتور حسين عبدالرحمن الرند.

وتعد مبادرة «ساعدني أسمع» الأولى من نوعها على مستوى دولة الإمارات التي أطلقتها الوزارة منذ عام 2017، تجسيداً لرؤية الإمارات الإنسانية وانعكاساً لنهجها العالمي في العطاء والخير، بهدف إسعاد الأطفال فاقدي السمع من جميع الجنسيات ومساعدتهم بتوفير نفقات تكاليف العمليات والغرسات السمعية مجاناً، وإعادة دمجهم في المجتمع، ليبلغ بذلك عدد المستفيدين من زراعة القوقعة وإعادة السمع 50 أصم من المقيمين في الدولة من جميع الجنسيات.

مبادرة إنسانية نوعية


وأكد الدكتور الرند أن «ساعدني أسمع»، تعد من المبادرات الإنسانية النوعية التي أطلقتها الوزارة، بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين، لمساعدة المقيمين في الدولة من ذوي الدخل المحدود الذين لا تستطيع عائلاتهم تحمل نفقات معالجة فقدان السمع، حيث تبلغ كلفة العملية الجراحية 150 ألف درهم.


ولفت إلى أن المبادرة مستمرة وعلى استعداد لمساعدة المزيد من الأطفال فاقدي السمع، في إطار رؤية دولة الإمارات ونهجها القائمين على القيم الإنسانية النبيلة وتقديم يد العون للمحتاجين من جميع الجنسيات، لترسيخ دور الدولة كعاصمة إقليمية وعالمية للعمل الإنساني وخدمة البشرية، وتعزيز قيم وثقافة الخير في مجتمعنا.

إعادة الأمل للصم

وأوضحت استشاري ورئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى القاسمي الدكتورة إيمان الهولي، أن جميع العمليات تكللت بالنجاح، حيث تم غرس الجهاز الإلكتروني في الأذن الداخلية للمرضى، وسيتم التنسيق مع معالج الكلام وتشغيل الجهاز بعد أسبوعين لثلاثة أسابيع من العملية، ليصبح بعدها المرضى قادرين ولأول مرة على السمع.

وأضافت أن توسعة قسم طب الأنف والأذن والحنجرة في المستشفى وتزويده بأحدث تقنيات زراعة القوقعة وفقاً لأعلى الممارسات العالمية، أسهم في نجاح هذا النوع من العمليات الدقيقة وإعادة الأمل المصابين بإعاقات السمع الشديدة والصمم، وتمكنهم من استعادة سمعهم بنجاح، ما يرسخ مكانة مستشفى القاسمي كأحد المستشفيات الرائدة في الإمارات والمنطقة بمجال عمليات زراعة القوقعة.