السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

«الهلال الأحمر» ينجز ثاني مراحل مشاريع المياه في ولاية شمال كردفان السودانية

«الهلال الأحمر» ينجز ثاني مراحل مشاريع المياه في ولاية شمال كردفان السودانية
تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، عززت الهيئة مبادراتها التنموية لتوفير مصادر المياه في السودان.

وانتهت الهيئة من إنجاز المرحلة الثانية من مشاريع المياه، التي تضمنت حفر 11 بئراً ارتوازية في عدد من محافظات ومحليات ولاية شمال كردفان وسط السودان، يستفيد من خدماتها في توفير المياه الصالحة 332 ألفاً و326 شخصاً في الولاية.

وتضمن المشروع، الذي يعد من المبادرات الحيوية التي توفر حلولاً ناجعة لمشكلة شح المياه في الولاية، توفير مضخات تعمل بالطاقة الشمسية، إلى جانب خزانات مياه بأحجام كبيرة.


وفي هذا الصدد افتتحت الهيئة أخيراً 6 آبار من جملة الآبار التي أنشئت، على أن تفتتح الآبار الأخرى في شهر أكتوبر المقبل.


وأكد الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي الدكتور محمد عتيق الفلاحي أن توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، تجسد اهتمام سموه بتبني المشاريع الحيوية التي تسهم في تحسين عيش الإنسان أينما كان، وتوفر له احتياجاته الضرورية والتي تعتبر حقه في الحصول على المياه الصالحة من الأولويات، مشيراً إلى حرص سموه على توفير الخدمات الأساسية التي تفي بمتطلبات التنمية البشرية والإنسانية، خاصة في المناطق والساحات الضعيفة.

وقال إن توفير مصادر المياه في المناطق التي تواجه تحديات في هذا الجانب يعتبر من المشاريع الرائدة التي تتبناها الهيئة لتخفيف معاناة الأهالي والسكان المحليين الذين يواجهون صعوبات في الحصول على المياه النظيفة التي تعتبر عصب الحياة، وبالقدر ذاته تهتم الهيئة بدعم احتياجاته الأخرى في الصحة والتعليم وغيرها.

وأضاف الفلاحي: «عملنا خلال الفترة الماضية على تكثيف برامجنا الإنسانية والتنموية ضمن استراتيجية متكاملة تهدف إلى تبني المشاريع التي تحقق الاستدامة في العطاء وتنهض بمستوى البرامج الخدمية والاجتماعية، خاصة في مجال المياه وإصحاح البيئة وغيرها من الجوانب الأخرى التي يحتاج إليها السكان في ولاية شمال كردفان والسودان بصورة عامة».

وأكد أهمية مشروع المياه بالنسبة للسكان المحليين في الولاية، حيث يوفر لهم احتياجاتهم من المياه النظيفة من دون عناء، والتي كانت في الماضي صعبة المنال، خاصة في فصول الجفاف، والتي كانوا يقطعون مسافات طويلة للحصول عليها، مشدداً على أن المشروع من شأنه أيضاً أن يسهم في إصحاح البيئة ومكافحة الأمراض والوبائيات التي تنتقل بسبب تلوث المياه.

من جانبه، أكد سفير الدولة لدى الخرطوم حمد محمد الجنيبي، وقوف دولة الإمارات قيادة وشعباً مع الأشقاء في السودان في كل الأحوال والظروف.

وقال إن تواجد الإمارات الإنساني والتنموي على الساحة السودانية ليس بجديد، بل مستمر من عشرات السنين، ولا يرتبط بظروف إنسانية معينة، مشيراً إلى أن الإمارات تعتبر من الدول الرائدة في تنفيذ المشاريع التنموية في السودان في قطاعات حيوية وضرورية كالصحة والتعليم وغيرها من الخدمات الأساسية، وذلك عبر ذراعها الإنسانية الهلال الأحمر الإماراتي، والمنظمات والجمعيات الإماراتية الأخرى.

وشارك في مراسم افتتاح مشروع الآبار عدد من المسؤولين في شمال كردفان والأهالي في الولاية، الذين أعربوا عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على وقوفها الدائم مع أوضاعهم ودعمها المستمر لقضاياهم الإنسانية، مؤكدين أهمية الجهود التي تبذلها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية على الساحة السودانية.

وكانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي افتتحت المرحلة الأولى من مشاريع توفير مصادر المياه في السودان العام قبل الماضي، وتضمنت حفر 10 آبار ارتوازية بمضخات تعمل بالطاقة الشمسية وخزانات كبيرة في ولاية كسلا بشرق السودان، وتسهم حالياً في حل مشكلة الحصول على المياه النظيفة لأكثر من 10 آلاف شخص في مناطق متفرقة من الولاية.