السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

المركز الرسمي للإفتاء: تقسيط الزكاة أو تأخيرها لدفعها بشكل شهري غير جائز

المركز الرسمي للإفتاء: تقسيط الزكاة أو تأخيرها لدفعها بشكل شهري غير جائز
أكد المركز الرسمي للإفتاء التابع للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، عدم جواز تقسيط إخراج الزكاة على دفعات أو تقسيمها كرواتب تأخر بشكل شهري توزع على الفقراء أو مستحقيها سواء كانوا من الأقارب أو من غيرهم.

وأضاف المركز في رده على سؤال حول جواز إخراج الزكاة على دفعتين، إن الزكاة ركن من أركان الإسلام وهي فرض إذا حان وقتها يجب أن تؤدى مثلها مثل صلاة العشاء، حيث إذا حان وقتها لا يجوز للإنسان تأخيرها إلى طلوع الفجر أو مثل الحج فلو أخر الناس فيه يوم عرفة فإنه لا يجوز، فكذلك الزكاة لها ميقات فإذا دخل وقتها وجب على المزكي أن يبرئ ذمته من هذا المال الذي جعل الله فيه نصيباً للمستحقين.

وأشار المركز إلى أنه إذا حان وقت الزكاة وجبت المبادرة إلى إبراء وتطهير الذمة من خلال دفع أموال الفقراء فلا يجوز أن يجعل المزكي مال الزكاة عنده ويقسطه على أيام أو أسابيع أو شهور أو فترات.


وذكر المركز أن بعض الناس ممن مَنّ الله عليهم بمال كثير وتكون زكاة مالهم بمئات الآلاف أو الملايين فيعتقدون أن الفقراء لا يمكن أن تُدفع لهم الملايين دفعة واحدة ويرون أن يقسطوها على فترات أو أن لهم أقارب فقراء فيدفعون لهم الزكاة على دفعات بغرض ترشيد النفقات لهم من خلال جعل الزكاة دفعات شهرية، ونقول لهؤلاء إن أموال الزكاة حق الفقراء وحقهم أن يأخذوا أموالهم دفعة واحدة ويستمتعوا بأموالهم ويمكنوا منها لأن تأخير أموالهم اعتداء عليهم.


وتساءل المركز هل يحب من يسأل عن تقسيط الزكاة أو تأخيرها أن يطلب ديناً من مدين ويؤخر عليه أمواله بغرض تقسيطها! حيث يقول المدين للدائن إن أعطيتك الأموال فستشتري بها بيتاً أو سيارة لكن سأقسطها لك حتى لا تنفقها في شراء سيارة!.. كذلك الحال في تقسيط الزكاة، حيث إن الفقراء محتاجون إلى مالهم هذا وتأخيره بدون عذر إثم.