السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

أطباء طوارئ مستشفى لطيفة بدبي: علاج الأطفال مُقدّم على الإفطار

أطباء طوارئ مستشفى لطيفة بدبي: علاج الأطفال مُقدّم على الإفطار

أطباء قسم الطوارئ بمستشفى لطيفة بدبي خلال الإفطار في العمل. (من المصدر)

تعمل الأطقم الطبية بقسم الطوارىء في مستشفى لطيفة للنساء والأطفال التابع لهيئة الصحة بدبي، على رعاية وخدمة المرضى ومداواة جروحهم، لا سيما إذا كان المريض طفلاً، حيث تكون المسؤولية مضاعفة أمام عجزه عن التعبير عمّا يؤلمه، ويتجلى ذلك بوقت الإفطار خلال شهر رمضان، حيث يعمل الجميع بالمستشفى رافعين شعار «علاج الأطفال مُقدّم على الإفطار».

يقول أخصائي أول الأطفال بمستشفى لطيفة الدكتور أحمد عبده، إنه يعمل بالمستشفى منذ 7 سنوات، وإن الأطفال الذين تستقبلهم في رمضان ممن يصومون بسن مبكرة ويشعرون بالدوار أو الإرهاق، مشيراً إلى أنه يفطر يومين كل أسبوع في المستشفى وفقاً لجدول عمله، وأنه غير مضطر لشراء طعام من الخارج برمضان لأن المستشفى توفر وجبات لطواقم العمل التي تتوجب طبيعة عملها الإفطار في العمل.

وأضاف: الأطفال بإمكانهم تعلم الصيام بداية من سن 7 سنوات وهي مرحلة التعود، ثم يصومون صياماً كاملاً في سن 11 عاماً، ناصحاً الأطفال بتأخير السحور وتبكير الإفطار فور أذان المغرب، وتناول بعض الأطعمة بين الإفطار والسحور، وهناك بعض الأطفال من مصابي السكري نتيح لهم إمكانية الصوم، لكن إذا اختلفت نسبة السكر فعليهم الإفطار فوراً خصوصاً إذا شعر الطفل بأي تغير في حركته أو صحته.


وتابع: «أسرتي تقيم معي بدبي، ويتفهمون ظروف عملي بالإفطار خارج المنزل، ونحن سعداء أثناء عملنا لأن به ثواباً من عند الله، بجانب خدمتنا للناس من أهلنا وأطفالنا»، لافتاً إلى أن معظم الحالات التي تستقبلها المستشفى برمضان من مصابي السكري، حيث تنخفض نسبة السكر، وكذلك الأطفال الذي يبتلعون أجساماً غريبة وقطعاً من الألعاب.


وقالت أخصائية طب الأطفال بالمستشفى الدكتورة آلاء نُقُد، إنها تعمل بالمستشفى منذ 4 أعوام، وفي رمضان تستقبل كثير من الحالات المصابة بنزلات معوية وفيروسات في الجهاز التنفسي والحمى، لافتة إلى أن أيام العمل في رمضان فيها بركة لأنها تخدم وتساعد الناس.

وأضافت: «نقدر عصبية وانفعال بعض الآباء والأمهات في رمضان، لأنهم يأتون للمستشفى وهم قلقون على أطفالهم، ونحن نتفهم هذه الأمور خصوصاً مع الصيام، لكن معظم أهالي المرضى يتعاملون باحترام وتقدير، مشيرة إلى أن أهلها تفهموا طبيعة حياتها بالتواجد في العمل بكل الأوقات ليلاً ونهاراً».