المكملات الغذائية عناصر حيوية في صيام الرياضيين

أكد أطباء أن شهر رمضان يشكل تحدياً لأي لاعب أو رياضي، ما يدفع إلى ضرورة انتباه هذه الفئة إلى طعامهم ونظامهم الغذائي خلال الشهر المبارك، للحفاظ على نشاطهم وحيويتهم، مشيرين إلى أن طول يوم الصيام، وعدم استطاعة الرياضيين تحصيل ما يطلبه جسمهم، يضطرهم إلى اللجوء إلى تناول المكملات الغذائية.

وأكد اختصاصي طب المجتمع الدكتور سيف درويش، أن تناول الفوسفات قبل النوم مهم للتخلص من إفرازات الكورتيزول الناجمة عن الصيام والتنعم بنوم هانئ، وأن تناول مسحوق بروتين بطيء الامتصاص على السحور يزودهم بالبروتين والأحماض الأمينية الضرورية لبناء العضلات خلال ساعات الليل.

وأشار درويش إلى أن الغلوتامين يكون 60% من العضلة ويمنع هدم الخلايا العضلية كما يحافظ على صلابتها، لذلك يجب تناوله قبل أذان الفجر مباشرة، لأنه مهم جداً أثناء النوم ويساعد على إنتاج النيتروجين في الخلايا العضلية، ما يزيد من ضخ الدم أثناء النوم ويبني أليافاً عضلية جديدة، كما أن الأحماض الأمينية الأساسية تحسن امتصاص البروتين وتنظم بناء سلاسل جديدة من البروتين، ما يمكنها من العمل على إعادة بناء الأنسجة العضلية بعد التمرين الشاق.

وذكرت استشارية الصحة العامة ونائبة رئيس جمعية الإمارات للصحة العامة الدكتورة بدرية الحرمي، أن الأحماض الأمينية المتفرعة هي جزء من الأحماض الأمينية الأساسية التي تشمل )ليوسين، أيزوليوسين، وفالين (إذ تعمل على وقف عمليات الهدم في الكتلة العضلية، كما تزود العضلات بالطاقة، ما يساعد الرياضيين على زيادة قدرة التحمل خلال فترة التمرين، كما أن الكيرياتين يساعد على تجديد مخزون الطاقة (الفوسفوكريتين) في العضلات خلال وبعد التمرين، وأن الكربوهيدرات تجدد مخزون الجلايكوجين في العضلة بعد الصيام.

وأشارت الحرمي إلى الفوائد الغذائية للمكملات، بشرط أن تكون من مصدر موثوق ومعتمد طبياً ومسجل بالدولة، حيث تخفض خطر الإصابة بالسرطان، وأمراض القلب والأوعية الدموية، واضطرابات جهاز المناعة ومقاومة الأنسولين، وتبطئ عملية الشيخوخة، وتحسن نسبة دهنيات الدم ومستوى الكوليسترول، وتحد من التوتر، وتساعد على فقدان الوزن، وإزالة السموم من الجسم.