طرحت جمعية أم القيوين التعاونية لصيادي الأسماك 200 سمكة من أمهات سمك الشعري والشعم والفرش والقابط والينم والفسكر والصافي في حضانات معدنية بخور أم القيوين بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية التي تدير لجنة تنظيم الصيد بالإمارة ودائرة بلدية أم القيوين الجهة المسؤولة عن سن القوانين والرقابة في الإمارة.
وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية أم القيوين التعاونية لصيادي الأسماك جاسم حميد الشر أنه تم في الآونة الأخيرة طرح عدد من أمهات الأسماك من قبل الجمعية في خور أم القيوين وبكميات كبيرة تهدف إلى إعادة بناء الكتلة الحيوية الطبيعية للأسماك التي تسهم خلال موسم التكاثر في تعزيز المخزون السمكي للإمارة، إضافة إلى أهميتها في التخفيف من حدة الخسائر الناجمة عن الأنشطة البشرية وزيادة أنواع الأسماك التي تعاني من الصيد الجائر وتحسين إنتاج مصايد الأسماك المستدامة الحالية.
وقال إن مشروع «حاضنات أمهات الأسماك» التي تم طرحها في الأقفاص المعدنية بخور أم القيوين تحتوي على أمهات محملة بالحبول والبيوض وهذه الأقفاص موجودة بالخور بحكم طرحها لبيوضها داخل الخور للتكاثر، لأن الخور يعد آمناً لها ونسبة الأوكسجين عالية ونسبة التغذية أكثر من خارج الخور لكى تربى وتعيش فيه ومن بعد التغذية تبدأ بالانتشار خارج الخور في المحميات والمشاد الموجودة.
وأضاف أن أمهات الأسماك تم جلبها قبل موسم التكاثر وهي محمّلة ببيوضها وتم وضعها وتغذيتها على أساس أن تكون عندها التغذية الكافية لتطرح بيوضها داخل الخور وتقوم بالإنتاجية.
وقال جاسم حميد الشر «في السنة الماضية تم تنفيذ مشروع حاضنات أمهات الأسماك بالخور وكانت النتائج مرضية وكبيرة لنا»، مشيراً إلى أن النتائج للعام الحالي سوف تظهر في شهر سبتمبر القادم من السنة الحالية.
وأشار إلى أن مشروع «حاضنات أمهات الأسماك» في إمارة أم القيوين يهدف إلى المحافظة على المخزون السمكي ولضمان نسبة معدلات إكثار الثروة السمكية المحلية، لافتاً إلى أن الأقفاص المعدنية التي تم وضعها من قبل الجمعية بخور أم القيوين هي لضمان حمايتها من المؤثرات الطبيعية في مياه البحر المفتوحة إلى تحسين في خفض معدلات بقاء البيوض.
ولفت رئيس مجلس إدارة جمعية أم القيوين التعاونية لصيادي أم القيوين إلى أن المردود الجيد لمبادرات مشروع طرح أمهات الأسماك في الأقفاص المعدنية بخور أم القيوين يحد من عمليات الصيد الجائر التي تحول دون نمو الأسماك الصغيرة ووصولها إلى الحجم والوزن المستهدف من تكاثر كميات الأسماك المحلية بشكل أسهم في إعادة التوازن الناتج من الإقبال على أنواع مفضلة من الأسماك، مؤكداً أنه تم وضع الأمهات لكي تطرح بيوضها وإنتاج يرقات تتحول إلى أصبعيات، ما يساعد على زيادة المخزون السمكي.
وذكر أن إطلاق مشروع حاضنات أمهات الأسماك يعد جزءاً من المسؤولية الوطنية للحفاظ على الثروة السمكية بالدولة ويستهدف رفع معدلات بقاء البيوض لهذه الأسماك ليساهم في زيادة مخزون الأسماك القاعية.
وبين جاسم حميد الشر أن خور أم القيوين يعتبر من الخيران الغنية بالتنوع الأحيائي والملاذ البيولوجي الآمن للكائنات البحرية، حيث يبلغ عرضة كيلومتراً وطوله 5 كم ويتميز بالعديد من المزايا الحيوية، حيث تكثر أشجار القرم التي تساعد على انتشار الأسماك وتكاثرها. كما أن خور أم القيوين يتميز بتيارات مائية مناسبة لعدم إجهاد الأسماك، إضافة للعمق المناسب لسهولة حركة التيارات وتدويرها أسفل الأقفاص.