وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، مؤخراً عن تعازيها إلى حكومة الهند وشعبها الصديق في ضحايا الارتفاع الكبير في حالات «كوفيد-19»، وعن أمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين، والسلامة للشعب الهندي.
وأكدت الوزارة على عمق علاقات الصداقة التاريخية والاستراتيجية التي تجمع الإمارات والهند، والتي تقوم على أسس راسخة ومتينة من الاحترام المتبادل والتفاهم والتعاون والمصالح المشتركة، ونوهت دولة الإمارات بحرصها على توفير كافة الإمكانيات للوقوف مع جمهورية الهند الصديقة لتجاوز هذه الفترة الصعبة.
وأضاءت دولة الإمارات مؤخراً أبرز معالمها العمرانية بعلم جمهورية الهند الصديقة، تضامناً مع الظروف الاستثنائية التي تمر بها الهند في ظل ارتفاع الإصابات والوفيات المسجلة يومياً جراء «كورونا».
من ناحيتهم، أبدى مواطنون إماراتيون قلقهم جراء ارتفاع إصابات كوفيد-19 في الهند خلال الأيام الأخيرة، مشيرين إلى أن الهند قادرة برفقة البلدان الصديقة والمحبة للشعب الهندي على تجاوز تلك الأزمة.
وقال عبدالمنعم الأحمد إن أعين العالم جميعاً والشعب الإماراتي يراقب الوضع الصحي في الهند بالوقت الحالي، راجياً أن تزول تلك الأحداث الصحية في أقرب وقت ممكن عن الهند.
وعبّرت شمه البلوشي عن يقينها بقدرة الهند على تجاوز هذه المحنة قريباً، حيث إن الهند بمساعدة الدول الصديقة ومنها الإمارات قادرة على تجاوز تلك أزمة جائحة كورونا الحالية.
وقال حمد الجابري إن «التضامن الإنساني والصحي بين الدول يساعد على تجاوز الأزمات الصحية والإنسانية، ونحن على يقين من تجاوز الهند تلك الأحداث في العاجل القريب».
ويجسد التعاون الإماراتي الهندي في مواجهة جائحة كورونا عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين البلدين الصديقين في المجالات كافة، وتجلى التعاون بين البلدين لمواجهة «كوفيد-19» منذ بداية 2020 في أشكال عديدة، تضمنت: تسهيل عملية إجلاء الرعايا، وتبادل الخبرات العلمية والطبية، وتقديم المساعدات والإمدادات الطبية، والتعاون على الصعيد البحثي وتبادل الخبرات وتطبيق التقنيات المتقدمة لإجراء فحوصات اكتشاف الإصابة بالفيروس.
وفي مايو 2020، أقلعت أول رحلتين من دولة الإمارات إلى جمهورية الهند تحملان على متنهما 350 مواطناً هندياً، حيث اتخذت وزارة الخارجية والتعاون الدولي كافة الإجراءات اللازمة لتسهيل عملية إجلاء رعايا جمهورية الهند، الذين لم يتمكنوا من العودة إلى ديارهم بعد تعليق جميع الرحلات الجوية من وإلى الإمارات، وذلك بالتنسيق مع سفارة وقنصلية الهند لدى الدولة.
ولم تتوانَ الإمارات طوال فترة جائحة كورونا عن تسيير طائرات المساعدات الإنسانية والطبية إلى الهند، والتي استفاد منها آلاف العاملين بمجال الرعاية الصحية لتعزيز جهودهم في احتواء انتشار الفيروس.
بالمقابل وفي إطار التنسيق والشراكة بين البلدين، أرسلت الهند طواقم من الأخصائيين والأطباء والممرضين إلى دولة الإمارات لدعم جهود الدولة في احتواء كورونا، كما وافقت الحكومة الهندية على تصدير كميات وافية من دواء هيدروكسي كلوروكين إلى الإمارات، لاستخدامها في علاج مصابي فيروس كورونا.