الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

نادي دبي للصحافة يستضيف نقاشاً حول المحتوى العربي وآفاق تطويره

نادي دبي للصحافة يستضيف نقاشاً حول المحتوى العربي وآفاق تطويره
نظم نادي رواد التواصل الاجتماعي العرب جلسةً نقاشية على مائدة سحور، دعا إليها نخبة من صُنّاع المحتوى العربي المهتمين بكسر الصورة النمطية عن العرب، ونقل رؤى ووجهات نظر جديدة حولهم إلى العالم، وضم اللقاء مجموعة من أبرز رواد شبكات التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية وصُنّاع المحتوى، والمؤثرين الذين يحظون بشهرة عربية ودولية واسعة، وتتنوع طبيعة المواضيع التي يتناولونها بين: الهندسة، والديكور، والجمال، والإيجابية، والرياضة، والإعلام، والتجميل وغيرها من المجالات التي تحظى بمتابعة الملايين في المنطقة العربية.

وعُقد المجلس مساء الأربعاء، في مقر نادي دبي للصحافة، وأدارت الجلسة الإعلامية مهيرة عبدالعزيز، بحضور مديرة نادي دبي للصحافة ميثاء بوحميد، وعدد من الشخصيات الفنية والثقافية بدولة الإمارات، وممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية، في حين راعى النادي تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي تضمن لجميع المشاركين سلامتهم.

ورحّبت ميثاء بوحميد، بالمشاركين في الجلسة مؤكدة أن المحتوى العربي أضحى يحقق نمواً إيجابياً ملحوظاً على الشبكات والمنصات العالمية، بفضل تنامي اهتمام المؤثرين العرب بقطاعات تشكل إضافة نوعية للثقافة المجتمعية، مشيرة إلى أن الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها المؤثرون العرب عموماً، والإماراتيون على وجه الخصوص، تزيد من حجم مسؤوليتهم كقوة دفع تسهم في تحفيز الطاقات الإيجابية لدى متابعيهم نحو الأفضل دائماً، ليس في محيط مجتمعاتهم فحسب، ولكن ضمن نطاق أوسع تأثيراً بفضل الانتشار اللامحدود لمنصات التواصل الاجتماعي.


وأوضحت أن «مجلس المؤثرين العرب» يعتبر أحد أهم الأنشطة التي ينظمها نادي رواد التواصل الاجتماعي على مدار السنة، ويستضيف سنوياً شخصيات عربية هي الأكثر تأثيراً وخبرة في مجال التواصل الاجتماعي، والتكنولوجيا، وغيرها من القطاعات الحيوية التي تشكل في مجملها مواضيع تهم شرائح واسعة من المجتمع الإماراتي والعربي.


وحول أهداف الجلسة، قالت مديرة مشاريع نادي رواد التواصل الاجتماعي العربي، مروة ناصر الكودة: «نلتزم في نادي رواد التواصل الاجتماعي العرب بدعم وتمكين رواد ومؤثري شبكات التواصل الاجتماعي، بهدف تطوير عمل هذه الشبكات في المنطقة، ونتطلع لأن يكون النادي مسهماً في تشجيع وتحفيز كل صُنّاع المحتوى في العالم العربي، من أجل صناعة محتوى عربي ذي تأثير إيجابي وبنّاء يسهم في الارتقاء بفكر وطموحات الإنسان العربي سواء في الحاضر أو المستقبل».

وأضافت: يستهدف النادي تعزيز مهارات رواد شبكات التواصل الاجتماعي العرب، بهدف تطوير مؤثرين ومبدعين مؤهلين لقيادة صناعة المحتوى العربي بشكل احترافي، معربة عن شكرها لكافة المشاركين في النقاش الذي ضمه سحور «صُنّاع المحتوى».

المحتوى الإيجابي والترند

وناقشت الجلسة مسألة المقارنة ما بين المؤثرين في العالم العربي والغرب، والمحتوى المُقدم للجمهور من قبل الجانبين، حيث رأى المشاركون في النقاش أن المحتوى العربي أكثر تقدماً وإيجابية من المحتوى الأجنبي، وإن كان هناك بعض المؤثرين يركزون في محتواهم على «الترند» أو حجم التداول والمشاهدة الأكبر بين المتابعين، بهدف زيادة أعدادهم وتحقيق انتشار أوسع، كما أنه أكثر تركيزاً على (الفيديوهات والإنتاجات المرئية)، أو ما يندرج ضمن فئة الأخبار المثيرة للجدل، بينما نفتقد إلى المحتوى العلمي والفني والثقافي الذي يقدم قيمة معرفية للمستخدم العربي.

وأضاف المشاركون في النقاش أن صناعة المحتوى العربي يحتاج إلى عملية تسريع ووضع معايير عمل، ومؤشرات قياس واضحة لتعريف المحتوى الإيجابي والمحتوى السلبي، إذ إن مثل هذا التعريف سيسهم في صناعة محتوى عربي شيق وجذاب.

صورة المؤثر العربي

كما تطرق صناع المحتوى المشاركون في الجلسة إلى مجموعة من النقاط المتعلقة باستراتيجيات صناعة المحتوى، وكيفية توظيفه بشكل إيجابي، من حيث التفاعل مع المتابعين على شبكات التواصل الاجتماعي، وسبل تطوير جيل مبدع ومؤثر من الأفراد المؤهلين والقادرين على قيادة صناعة المحتوى الرقمي الإعلامي في المنطقة.

ولفتوا إلى أن تحميل رواد منصات التواصل الاجتماعي أو بعض المؤثرين تداعيات التحولات الاجتماعية والثقافية والفنية أو غيرها في المنطقة أمر مبالغ فيه وينطوي على تحامل كبير ومجحف بحقهم.

وقال المشاركون في الجلسة إن أزمة جائحة كوفيد-19 شكلت صدمة لجميع القطاعات في العالم وليس فقط لمستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي، لذلك كان التعاطي معها دون الحد المطلوب، وفكرة لوم المؤثرين في هذا الجانب غير منصفة، لأن المحتوى الذي ينتجه المؤثر خلال الأزمات هو انعكاس لواقع المجتمع، وتخبطه أحياناً يكون نتيجة لطبيعة الأزمة وأحداثها غير المتوقعة.