الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

عبدالله الكعبي وأسرته.. جمعهم التطوع «حباً في الوطن»

عبدالله الكعبي وأسرته.. جمعهم التطوع «حباً في الوطن»

عبدالله الكعبي وأسرته.

اجتمعت أسرة المواطن عبدالله أحمد الكعبي، على المشاركة ضمن فرق العمل التطوعي بالساحل الشرقي، وذلك حباً في الوطن ورداً لجميله، ولخدمة المجتمع والوقوف بجانب محتاجي المساعدة.

تعود بدايات أكبر متطوع بالساحل الشرقي «عبدالله (52 عاماً)» مع التطوع قبل 20 عاماً مع الهلال الأحمر الإماراتي، كموزع للمساعدات الإنسانية ومحاضر يلقي الدورات للموظفين، وبعد التقاعد عمل مدرساً للتربية الإسلامية بمدرسة النعمان بن مقرن بمنطقة قراط التابعة للفجيرة، وعُرف عنه عشق العمل التطوعي، إذ يشرف كل يوم جمعة على تنظيم المصلين بمسجد زيد بن الخطاب في منطقته.

يقول الكعبي إنه التحق العام الماضي بمجموعة فريق تكاتف التطوعي عندما انتشر فيروس كوفيد-19، وأصبح يعمل يومياً خلال شهر رمضان من التاسعة صباحاً حتى الثانية ظهراً في مركز المسح بنادي العروبة في مربح، ثم يشرف بالفترة المسائية على توزيع الكمامات والقفازات وتنظيم المصلين لصلاة العشاء والتراويح بأحد مساجد الفجيرة.


وأشار إلى أن ساعات عمله بمراكز المسح بلغت 4700 ساعة من بداية أزمة كورونا، لكنه لا ينظر إلى الأرقام، بل همّه الأول خدمة المجتمع من منطلق واجبه الوطني، معتبراً العمل التطوعي جزءاً أصيلاً من إرث الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، ويؤكد مدى ترابط وتعاون الأسر الإماراتية ببعضها البعض، والذي انعكس جلياً أثناء أزمة كوفيد-19 التي تسارع خلالها الجميع لتقديم يد العون والمساعدة للمواطنين والمقيمين.




أما ابنه المهندس حمد عبدالله التحق بالعمل التطوعي قبل 8 أعوام، مستفيداً من خبرة والده الذي حفزّه كثيراً للعطاء والعمل بلا مقابل لمساعدة المحتاجين، تلقى حمد دورات مثل «المسعف» و«الإطفاء» وغيرها لتساعده في عمله التطوعي الذي يتفرغ له خلال يومي عطلة الأسبوع، ثم انضم العام الماضي إلى فريقي ساند وتكاتف للتطوع مع انتشار كوفيد-19، وأصبح يعمل يومياً بمراكز المسح في إمارة الفجيرة، كما شجّع زوجته «فتون (ربة منزل)» التي انخرطت معه للعمل في مراكز المسح أيضاً.

فيما تتجه الابنة ثريا عبدالله، وهي طالبة بجامعة الفجيرة، صباح كل يوم متطوعة بمركز المسح بالفجيرة أو مركز نادي العروبة، أو مركز المسح بدبا الفجيرة، ثم إلى جامعتها في فترة الظهيرة، بعدها تعود إلى المنزل عند الثامنة مساء.

ووصفت أسرة الكعبي الانخراط في العمل التطوعي بالتجربة الممتعة، مرسخين مبدأ رد الجميل للوطن خصوصاً أن حكومة الدولة وفرت جميع معينات العمل بهذا المجال.