الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

«الموارد البشرية والتوطين»: 6 أنواع لتصاريح عمل طلبة المدارس والجامعات

«الموارد البشرية والتوطين»: 6 أنواع لتصاريح عمل طلبة المدارس والجامعات
حددت وزارة الموارد البشرية والتوطين 6 تصاريح للعمل يحق لطلبة الجامعات أو المدارس الحصول عليها فور بلوغهم الـ15 عاماً، بهدف الالتحاق بسوق العمل بشكل قانوني، كما وضعت 7 شروط أساسية يجب أن تتوافر في الطالب ليحصل على أي من تلك التصاريح، لإيمان الوزارة بأهمية طاقات الشباب وضرورة ربطهم بسوق العمل منذ وجودهم على مقاعد الدراسة.

وأكدت الوزارة رداً على استفسارات «الرؤية» حول آليات تنظيم عمل الطلبة وفقاً للقانون، أنها تولي الطاقات الشبابية الاهتمام الكبير سواء في التعليم الجامعي أو ما قبل ذلك لإيمانها بأهمية هذه الفئة وضرورة ربطها بسوق العمل منذ وجودها على مقاعد الدراسة بدءاً من بلوغهم سن الـ15 سنة، حيث تم تشريع العديد من تصاريح العمل التي تسمح لهم بالتدريب أو العمل، مشيرة إلى أنها تضمن حماية كاملة لهم حسب قانون العمل في الحقوق والواجبات.

من جهتهم، ذكر طلبة مواطنون ومقيمون أن إتاحة إمكانية عمل الطالب أثناء الدراسة أمر إيجابي، وله تأثير كبير على صقل شخصيته وإكسابه خبرة عملية في التعامل والتواصل الفعال والمثمر مع الآخرين، كما أنه يجعل الشخص أكثر مسؤولية وثقة بالنفس، ويساهم في الحصول على المهارات العملية المطلوبة.

تصريح العمل

ووفقاً لوزارة الموارد البشرية والتوطين فإن التصاريح تتضمن 6 أنواع وهي تصريح عمل طالب، تصريح عمل أحداث، تصريح عمل تدريب طالب، تصريح عمل على كفالة ذويهم، تصريح عمل مؤقت، وتصريح عمل بعض الوقت، وحددت الوزارة الشروط والالتزامات التي يجب توافرها في المنشأة أو الطالب للحصول على هذه التصاريح بالإضافة إلى تحديد المهن التي تناسب بعض التصاريح مثل تصريح عمل الأحداث.

وعن الشروط الواجب توافرها في الشاب ليتمكن من الحصول على وظيفة خلال فترة دراسته، قالت إنه استناداً على القرار الوزاري رقم (519) لسنة 2018 في شأن ضوابط وشروط تدريب وتشغيل الطلبة، لا يجوز تدريب أو تشغيل الطالب إلّا بعد توافر 7 شروط أساسية.

وذكرت أن الشروط الأساسية السبعة الواجب توافرها في الطالب للالتحاق بالعمل خلال فترة الدراسة تتضمن: موافقة كتابية ممن له الولاية أو الوصاية على الطالب، بطاقة الهوية الإماراتية، أن يتم تقديم ما يثبت صفة الطالب، يتعين أن يكون للطالب الأجنبي (الراغب في التدريب أو في العمل) إقامة سارية بالدولة، شهادة باللياقة الصحية معتمدة من طبيب مختص، ويكفي إقرار الولي أو الوصي كبديل لهذه الشهادة في حالة التدريب، شهادة عدم ممانعة من الجهة التعليمية التابع لها الطالب في حالة التدريب، وألّا تكون المنشأة، التي سيتدرب أو يعمل بها الطالب موقوفة.

فائدة للطرفين

وقال خبير موارد بشرية الدكتور سعيد الطنيجي إن جهود وزارة الموارد البشرية والتوطين في هذا الشأن تؤهل طلبة الجامعات والمدارس للانخراط في سوق العمل بسهولة ويسر، الأمر الذي يحقق النفع للطرفين صاحب العمل والشاب فور تخرجه، حيث إن الطالب عندما يتدرب أو يعمل خلال فترة دراسته يصبح أكثر إلماماً بنواحي وخبايا وظيفته التي لا تدرس في المؤسسات التعليمية بل تكتسب من الخبرة في سوق العمل.

وطالب وزارة الموارد البشرية والتوطين بضرورة التنسيق مع كافة جامعات الدولة الحكومية والخاصة وعقد دورات تثقيفية للاطلاع على القرارات الجديدة التي تصدر أولاً بأول، وكذلك تقديم النصائح والإرشادات لضمان حصول الشباب على الدراية الكافية مع حرية الاختيار.

صقل الشخصية

وأكد الطالب سعيد الزبيدي أن إتاحة إمكانية عمل الطالب أثناء الدراسة أمر إيجابي، وله تأثير كبير على صقل شخصيته وإكسابه خبرة عملية في التعامل والتواصل الفعال والمثمر مع الآخرين، كما أنه يجعل الشخص أكثر مسؤولية وثقة بالنفس، خاصة حين يبدأ تدريجياً من عمر 16 عاماً.



ويساهم العمل أثناء الدراسة بحسب الزبيدي في الحصول على مهارات عملية في المجال الذي يرغب فيه الطالب لأنه يكسبه الخبرة التي تبحث عنها العديد من الجهات في السيرة الذاتية للباحثين عن الفرص الوظيفية لأن الشهادة الجامعية لا تغني عن الخبرة العملية.

بناء المجتمع

وأفادت الطالبة أمل صعب بأن العمل والدراسة جانبان أساسيان في حياة الإنسان ليكون أكثر تميزاً ومسؤولية عن غيره، وهو ما يجعله يحدد اهتماماته لتكون مفيدة ونافعة له ولوطنه خاصة في عمر صغير، فلا يلتفت إلى إلهاءات وأنشطة غير مجدية، بل يركز على أن يكون مساهماً في بناء المجتمع من عمر صغير.



وأضافت أن الشباب في مرحلة ما قبل الجامعة والوظيفة يكونون بحاجة للتجربة العملية التي تمكّنهم من خوض أي صعوبات والتعرف على بيئات العمل والتركيز على الإبداع والتميز.

تميز وإنتاجية

وذكر الطالب أحمد نضال أن على كل شاب الاستفادة من هذا القرار بأن يبحث عن فرصة عمل ويجتهد خلال فترة الإجازة الصيفية عاماً بعد عام، خاصة أن الحياة الجامعية تتطلب مسؤولية واجتهاداً وهو ما سيكتسبه الشخص بالعمل الحقيقي حتى ولو كانت الأعمال بسيطة.



وأكدت الطالبة ندى قاعود أن استثمار الإجازة الصيفية للطالب في المرحلة الثانوية من خلال العمل المؤقت تؤهله ليكون أكثر تميزاً وإنتاجية في سنوات حياته الجامعية ويعلمه تقسيم الوقت وترتيب الأولويات كما أنه يفتح آفاقه ليفهم الجوانب الإبداعية التي يملكها ليختار تخصصاً يناسبه ويصبح أكثر اندماجاً في مجتمع الجامعة والعمل لاحقاً، مضيفة أن ذلك فرصة لا تعوض وعلى كل طالب استثمارها.



استثمار الوقت

وبينت الطالبة ميثة عبدالله أن الطالب الذي يستثمر وقته وجهد في العمل بدلاً عن تضييع أوقات فراغه في التسلية غير المجدية، مثل ألعاب الكمبيوتر والإنترنت، تجعله في صحة نفسية وجسدية أفضل وأكثر توازناً وقدرة على العطاء والتعلم، إلى جانب أنها تجعله أكثر استقلالية وتمكين حين ينهي دراسته وينطلق في مجال العمل بنجاح.