جاء هذا خلال وقائع المؤتمر الصحفي الأول الذي عقدته اللجنة المنظمة، للإعلان عن آخر الاستعدادات لاستضافة المؤتمر، الذي سيُعقد تحت شعار «الإلهام والابتكار والاستكشاف لخدمة البشرية».
وأعلنت رئيسة الاتحاد الدولي للفضاء البروفيسورة باسكال إهرنفريوند، عن البرنامج المتنوع للمؤتمر، قائلة إنه سيشهد اجتماعات معتادة لرؤساء وكالات الفضاء العالمية، وجلسات نقاشية مختلفة تركز على المهمات المستقبلية لإعادة العينات المريخية، وتبحث دور وكالات الفضاء الناشئة، وأهمية الأقمار الاصطناعية الصغيرة، وكذلك إلقاء الضوء على وجهات نظر الجيل القادم فيما يتعلق بقطاع الفلك والفضاء.
وأضافت أن المؤتمر كان من المفترض أن يعقد العام الماضي إلا أن الوضع العالمي لم يكن يسمح بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، ما استدعى تأجليه، مؤكدة «الآن نحن نرى الضوء في آخر النفق ويمكننا أن نبدأ في المؤتمر ونناقش الأمور بشكل أكثر تعمقاً وستكون هناك مشاركات على أرض الواقع وليس افتراضياً».
وأضافت إهرنفريوند: «نعدكم بأن البرنامج التقني سيكون مثيراً للاهتمام، وسيقدم عدداً كبيراً من العروض المختارة بدقة من قبل اللجنة الدولية المنظمة للمؤتمر، كما سيجمع المؤتمر الدولي للفضاء قادة المنظمات والوكالات الفضائية العالمية، مع صناع القرار عالمياً، والخبراء والمهنيين الشباب في مكان واحد، لتبادل المعرفة والخبرات، والتطورات، والاستراتيجيات، والاتجاهات العامة حول الأنشطة الفضائية العالمية الحالية والمستقبلية».
من جانبه، قال مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء يوسف حمد الشيباني، إن المؤتمر سيعقد في مركز دبي التجاري العالمي، مؤكداً وجود ربط لبعض الفعاليات بمعرض إكسبو 2020، مع تنظيم رحلات لموقع إكسبو، وستشارك الوفود في النشاطات التي تتعلق بالفضاء في المعرض حيث سيكون وجود الخبراء والمهتمين بالفضاء في دبي أمراً هاماً لتقديم خططهم.
وأشار إلى العلاقة بين مركز محمد بن راشد للفضاء والاتحاد الدولي للفضاء، مؤكداً العمل على أن يكون المجتمع الدولي للفضاء على اطلاع تام بما يحدث في القطاع من خلال المؤتمر، ما يشكل فرصة كبيرة لعقد تحالفات مختلفة وتوقيع عقود بين المؤسسات الفاعلة في العالم.
وأضاف «بدافع من الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات في قطاع الفضاء والرؤية المستقبلية التي تستهدفها القيادة الرشيدة للقطاع، فإننا نضيف إنجازاً جديداً لسجلنا المتميز عبر استضافة المؤتمر الدولي للفضاء في دبي هذا العام. أثق بأن هذا الحدث الذي تستضيفه المنطقة لأول مرة سيكون حافزاً جديداً للمزيد من دول المنطقة للتعاون مع الشركاء الدوليين وتأهيل جيل جديد من خبراء الفضاء العرب ليعملوا من أجل الإنسانية».
وقال نائب المدير العام للمركز ورئيس لجنة استضافة المؤتمر سالم المري: «استضافة دولة الإمارات لنسخة هذا العام من المؤتمر تؤكد التزامنا بدعم نمو وتطور قطاع الفضاء العالمي. وأود أن أؤكد أيضاً أننا نعمل عن كثب مع جميع الجهات الحكومية ذات الصلة في دبي لضمان سلامة جميع المشاركين في المؤتمر، حيث قمنا بإعداد جميع البروتوكولات المطلوبة التي ستساعدنا في تنظيم حدث ناجح وآمن في شهر أكتوبر المقبل».
وأضاف: أمور كثيرة تغيرت منذ تأجيل المؤتمر الذي كان من المفترض أن ينظم في أكتوبر 2020، وكانت مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ مسبار الأمل في الطريق، أما اليوم فقد وصل المشروع بنجاح وظهرت أولى الصور وظهرت النتائج العلمية للمشروع الأولية، وسيأتي العالم ويرى نتائج أول مسبار عربي.
وتابع المري قائلاً: المؤتمر ينظَّم لأول مرة في دولة عربية، ويعتبر أكبر المؤتمرات العالمية في الفضاء حيث يحضره أكثر من 5000 شخص من الخبراء ورؤساء الوكالات وأكثر من 40 رائد فضاء، إضافة إلى الشباب والطلاب الذين يتعلمون من خلال الخبرات.
وسلط الضوء على أهمية المؤتمر، حيث سيتوجه الخبراء العالميون إلى إمارة دبي، وستكون فرصة لقطاع الفضاء الإماراتي لتوضيح جهود الدولة ومهماتها.
من جانبه، أكد المدير التنفيذي للاتحاد الدولي للفضاء الدكتور كريستيان فايتشنجر، أن المؤتمر لن يكون للعلماء ذوي «الشعر الأبيض» فحسب بل سيجمع الشباب والجيل الجديد وسيضعهم في قلب الاهتمام، إضافة إلى الصناعات والقطاع الخاص.
وأضاف أن هناك شراكات استراتيجية للمؤتمر، وستشارك شركات كبيرة فيه، فضلاً عن الشركات الناشئة.