الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

حمدان الكعبي لـ«الرؤية»: الثقافة مشروع حياة في دولة الإمارات

حمدان الكعبي لـ«الرؤية»: الثقافة مشروع حياة في دولة الإمارات

حمدان الكعبي.

أكد مستشار هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام حمدان الكعبي، أن حركة النشر بالإمارات في تطور مستمر، والدولة في مرتبة متقدمة على مستوى العالم العربي لما تقدمه من تسهيلات كبيرة للناشرين والكتّاب، مضيفاً الثقافة مشروع حياة في دولة الإمارات، وأن الدولة ممثلة بوزارة الثقافة والشباب قدمت دعماً لامحدوداً معنوياً ومادياً في رعاية الفنانين والمثقفين أثناء جائحة «كوفيد-19».

وأوضح في حوار مع «الرؤية»، أن معرض الكتاب في أبوظبي من المعارض المهمة عالمياً وعربياً، متناولاً دور دار المحيط للنشر في إبراز التراث الغني والموروث الثري في الدولة، منوهاً بأن الدار ستسلط الضوء على الكتب إلكترونياً من خلال منصة دار المحيط الإلكترونية، وذلك خلال المعرض هذا العام.

وإلى نص الحوار:


كيف تقيم حركة النشر في الدولة ونحن على أبواب معرض أبوظبي الدولي للكتاب؟


حركة النشر بالإمارات في تطور مستمر ولله الحمد، وهي في مرتبة متقدمة على مستوى العالم العربي لما تقدمة من تسهيلات كبيرة للناشرين والكتاب، أما إقامة معارض الكتب الندوات والورش المختلفة وتخصيص مناطق حرة للنشر والطباعة، فهي تعبير عن الاهتمام الكبير، حيث تحظى الدولة بسمعة عالمية كبيرة في مجال النشر، ولعلي أستشهد هنا بفوز الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي برئاسة الاتحاد الدولي للناشرين، ومساهمتها الكبيرة في هذا المجال، ومشاركة الإمارات الفاعلة في أغلب المعارض العالمية للكتاب.

وما هي إسهامات معرض أبوظبي للكتاب في دفع الحراك الثقافي؟

معرض الكتاب في أبوظبي من المعارض المهمة عالمياً وعربياً، وهو منصة مهمة للتبادل الثقافي والمعرفي على كافة الصعد، معرض افتتحه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، عام 1981، ومن ذلك اليوم إلى الآن وهو يتقدم ويتطور بالبذرة المباركة التي زرعها الأب المؤسس ونستظل بظلالها اليوم وغداً إن شاء الله.

ويسهم المعرض إسهاماً مباشراً في تبادل الآراء والمعلومات والاطلاع على الجديد، وتقديم المواهب الشابة ومناقشة المعوقات في عالم النشر والتحديات الجديدة، فالفعل الثقافي مشروع حياة في دولة الإمارات.

كيف واجه النشاط الثقافي تداعيات فيروس كوفيد-19؟

قامت دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بوزارة الثقافة والشباب، بدعم لا محدود معنوياً ومادياً في رعاية الفنانين والمثقفين أثناء جائحة «كوفيد-19»، وقدمت لهم تسهيلات كبيرة من خلال مبادرات عديدة، وبمشاركة الكثير من المهتمين بالشأن الثقافي والفني، وكان لي الشرف في المشاركة بمبادرة كريمة من سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان رئيسة مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، خلال اجتماعات خرجت بمبادرات عديدة خففت من وقع هذه الأزمة على المشهد الثقافي والفني عموماً.

خلال وجودك بدار المحيط للنشر.. ما هو دورها؟

دار للنشر مهمتها الأساسية إبراز التراث الغني والموروث الثري في دولة الإمارات، ونشر ثقافة التسامح والمحبة من الثقافات المحيطة بنا وبإقليمنا العربي، ونشر كتب الأطفال لأنهم الركيزة الأساسية لأي مجتمع متقدم، هذه هي الثلاث أساسيات التي تركز عليها دار المحيط للنشر التي أُنشئت بمبادرة كريمة وإشراف مباشر من سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، والهدف منها تحقيق الريادة ونشر الوعي المجتمعي السليم، من خلال رؤى قيادتنا الرشيدة وحكمتهم، وكذلك دعم الكتاب الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة، وما يميز الدار أنها ليست داراً ورقية فقط بل تهتم بالمحتوى الإلكتروني بالدرجة الأولى، الذي يتطور بسرعة هائلة.

وسيتم طرح الكثير من المؤلفات خلال معرض أبوظبي للكتاب هذا العام، وهي المشاركة الأولى للدار في هذا المعرض الدولي، وسيسلط الضوء على الكتب إلكترونياً من خلال منصة دار المحيط الإلكترونية.

وما دوركم في مؤسسة تحقيق أمنية؟

طبيعة عملي في مؤسسة تحقيق أمنية تطوعية بالدرجة الأولى، وهي لفئة غالية علينا في المجتمع وتعاني من أمراض مستعصية، من خلال تحقيق أمنياتهم المختلفة، وإدخال البهجة والسرور عليهم، وأعمل في نفس الوقت عضواً بمجلس الأمناء للمؤسسة برعاية كريمة من الشيخة شيخة بنت سيف بن محمد آل نهيان، الرئيس الفخري لمؤسسة «تحقيق أمنية»، التي تقدم كل الدعم لهذه المؤسسة، ما جعلها تتبوأ مصاف المؤسسات في مجالها عالمياً وتحظى بتقدير دولي وعربي كبير.



وما أكبر الأمنيات التي تم تحقيقها؟

الأمنيات كثيرة والأهم ليس بحجمها بقدر تأثيرها في الفرد وأسرته ونفسيته لمواصلة الحياة والأمل بالله، وأعتقد أن كل الأمنيات هي كبيرة بمعناها.. حيث إن الفرحة والحالة النفسية التي تؤثر تباعاً على الحالة الصحية للمريض، هي أكبر الإنجازات، فمن المعروف أن خلق حالة إيجابية وسكينة النفس والرضا بما أتى به الله.. من الأمنيات الكبيرة لكل فرد منا.

هل سبق لأحد رفض تحقيق أمنية طفل؟

إضافة للدعم الكبير الذي تقدمه القيادة الرشيدة للدولة، لم يرفض أحد بتاتاً تقديم العون للمؤسسة لما تحظى به من ثقة عالية في المجتمع، وبالنسبة للفنانين والمشاهير، برغم ظروفهم والتزاماتهم المختلفة والصعوبات التي يواجهونها بأنفسهم، هناك الكثير منهم يقدمون العون والمساعدة وهم فرحون بذلك، ومنهم على سبيل المثال اللاعب الدولي الكبير كريستيانو رونالدو.