من ناحيتهم عبر طلبة جامعيون لـ«الرؤية» عن سعادتهم بالعودة إلى مقار الجامعات لأداء الاختبارات بعد فترة انقطاع طويلة، مثمنين الاهتمام الكبير في اتخاذ التدابير اللازمة حفاظاً على سلامتهم، مؤكدين على التزامهم بالبروتوكولات المنصوص عليها لضمان سير الامتحانات بسلاسة آملين العودة إلى مقاعد الدراسة حضورياً العام المقبل.
امتحانات لا ورقية
وأكدت جامعة أبوظبي تطبيقها لامتحانات «لا ورقية» بالكامل، حيث يتطلب من الطالب إحضار جهازه المحمول إلى حرم الجامعة بحيث يتم تأمين مخرجات الطاقة لتوصيل أجهزة الطلبة الشخصية وتوفير خدمات التعقيم وتتبع الاختلاط وقياس درجات الحرارة وغيرها.
وأوضح لـ«الرؤية» عميد كلية الهندسة ورئيس مكتب النزاهة الدكتور حمدي الشيباني أن الجامعة على أتم الاستعداد لاستقبال طلبتها خلال فترة الامتحانات النهائية التي ستكون رقمية، إلا أنها حضورية لبعض المواد مع التأكد من حصولهم على نتيجة فحص PCR سلبية عبر تطبيق الحصن لا تتجاوز 48 ساعة.
في حين تستثنى بعض الحالات الصحية أو الطلبة من أصحاب الهمم الذين يحتاجون إلى لجان خاصة من الحضور إلى الجامعة والاكتفاء بتقديم الامتحانات عن بعد.
وأضاف الشيباني أن أسلوب المراقبة سيكون من خلال مراقبين مدربين في قاعات الاختبار إلى جانب تفعيل المراقبة الرقمية باستخدام الذكاء الاصطناعي مع اتباع نظام توزيع الأسئلة العشوائي بتوقيتات مختلفة.
وحفاظاً على سلامة الطلبة والهيئة التدريسية، تم رسم خطة شاملة لمسار حركة الطلبة والدخول والخروج من الجامعة لضمان عدم التجمعات مع ضمان تطبيق التباعد الجسدي مع الالتزام بالكمامات والحفاظ على تهوية طبيعية وميكانيكية وتركيب فلاتر لتصفية الهواء.
بروتوكول خاص للدخول
من جانبها وضعت جامعة زايد دليلاً إرشادياً يشرح للطلبة كيفية أداء الامتحانات خلال هذه الفترة والتي ستتم حضورياً داخل الحرم الجامعي، باستثناء بعض الحالات الصحية، وذلك لتهيئتهم مع التأكيد على التواصل المستمر والمفتوح معهم في كافة الأوقات.
وأوضحت مساعد مدير جامعة زايد لشؤون الطلبة الدكتورة هند الرستماني، أن الجامعة حددت بروتوكولاً خاصاً للدخول إلى الحرم الجامعي، بتقسيم أوقات إجراء الامتحانات ومنع التجمعات الطلابية مع ضرورة مغادرة الحرم الجامعي بمجرد الانتهاء من الامتحان مع ضمان التباعد الجسدي والالتزام بارتداء الكمامات في كافة الأوقات.
وستعقد الامتحانات في قاعات واسعة مجهزة بتهوية جيدة مع التعقيم المستمر لكافة القاعات بعد كل امتحان إلى جانب المساحات العامة داخل الحرم الجامعي كل يوم.
وعلى كافة الطلبة إبراز نتيجة فحص سلبية لفحص مسحة الأنف PCR لا تزيد مدتها عن 48 ساعة، كما طلبت إدارة الجامعة من الجميع الإبلاغ عن الحالة التطعيمية والمتعلقة بأخذ اللقاح لمكافحة Covid-19، عبر التسجيل في النظام الخاص المستحدث لهذه الغاية (ZU Tracking System).
فحص (Rapid) للطلبة
وأفاد مدير جامعة الخليج الطبية البروفيسور حسام حمدي بأن الاختبارات في فصل الربيع ستجرى داخل مقر الجامعة مع تنفيذ كافة الاشتراطات والإجراءات الاحترازية لحماية الطلبة والكوادر، وتوفير فحوص كوفيد_19 (Rapid) للطلبة قبل ساعة من الامتحان في مختبرات الكلية في الحالات الاضطرارية.
وأضاف أنه يطلب من الطلاب توفير فحص مسحة الأنف PCR، مبيناً أن عدد الطلبة الذين أخذوا التطعيم تجاوزت نسبتهم الـ85% في الجامعة.
وبين أنه تم اتخاذ كافة إجراءات التباعد الجسدي أثناء تواجد الطلبة داخل الجامعة إلى جانب التعقيم المستمر للقاعات قبل الدخول للامتحان وبعده.
فرق طبية مجهزة
واعتمدت بوليتيكنك أبوظبي نظام الامتحانات حضورياً داخل حرمها، مع إلزام الطلبة بإظهار نتيجة فحص سلبية لفحص مسحة الأنف PCR لا تزيد مدتها عن 48 ساعة قبل الدخول إلى الامتحان، مع توفيرها لفحوص حرارية دقيقة وفرق تمريض.
وصرح مدير العلاقات الحكومية الدكتور حامد محمد النيادي أنه تم اتخاذ إجراءات دقيقة لمنع اختلاط الطلبة وتوفير بيئة صحية بحيث يتمكن الطلبة من أداء الامتحانات بسلاسة.
وأضاف أن حضور الطلبة يكون في سياراتهم الخاصة، ويدخلون متباعدين إلى المبنى مباشرةً إلى الفصول المخصصة للامتحانات بحيث تمنع أي تجمعات حفاظاً على سلامة كافة الطلبة والكوادر العاملة، مع التأكد من التزامهم الكامل بارتداء الكمامات
وأشار إلى أنه تم تحديد عدد 15 طالباً في كل فصل أثناء أداء الامتحان، مع تباعد كل مقعد عن الآخر بمسافة لا تقل عن مترين، مع استمرار عمليات التعقيم قبل وبعد تواجد الطلبة في المكان، وبعد تسليم الورقة الامتحانية يتوجه مباشرةً إلى المواقف دون أي تجمعات داخل المبنى.
ووضعت أجهزة قياس الحرارة على البوابة الداخلية، وفي حال ارتفاعها لأي سبب من الأسباب يتم الانتظار لفترة وإعادة الفحص وفي حال استمرار ارتفاع الحرارة يعرض الطالب أو الطالبة على الممرض المختص التابع للكلية.
بوابات منفصلة
واتبعت كلية فاطمة للعلوم الصحية مجموعة من الإجراءات الاحترازية لنظام الامتحانات الحضوري داخل الحرم الجامعي لكافة الطالبات، مع تفعيل نظام الاختبار عن بعد لذوي الأمراض المزمنة أو المصابات والمخالطات لمرضى كوفيد 19.
واشتملت الإجراءات المتبعة على اختلاف بوابة دخول الطالبات للكلية عن بوابة الخروج، مع توفير بوابات للتعقيم في مدخل الطالبات وقارئ تطبيق الحصن وجهاز قياس الحرارة عند الدخول، كما إلزام الطالبات بارتداء الكمامات.
وعلى كل طالبة استخدام الحاسب المحمول الشخصي لها لأداء الامتحان، ومنع مشاركة المستلزمات الشخصية فيما بينهن مع تطبيق نظام التباعد في قاعات الاختبارات بمسافة 2 متر بين كل طالبة وأخرى.
وتم إرسال جدول الامتحان لكل طالبة مع مكان الاختبار لتسهيل وصولها إلى القاعة مباشرة إلى جانب توفير المعقمات وتعقيم قاعات الامتحانات بشكل دوري بعد كل امتحان.
دليل إرشادي أونلاين
وقال رئيس جامعة العين الأستاذ الدكتور غالب الرفاعي إن الجامعة أنجزت كافة امتحانات الطلبة النهائية عن بعد بنجاح، موضحاً أنها خصصت دليلاً إرشادياً ليساعد الطلبة على أداء الاختبارات أونلاين بطريقة سلسة بالاعتماد على نظام مراقبة التحقيق للنزاهة الأكاديمية خلال الامتحانات.
ولفت إلى أن الطلبة أدوا اختباراتهم عبر الإنترنت باستخدام المتصفح LockDown، وتم إعلامهم بضرورة الإبلاغ الفوري عن أي خلل فني أثناء الامتحان وعدم الانتظار إلى ما بعد انتهائه ليتم تداركها فوراً.
وأشار إلى تزويدها كافة الطلبة بتعليمات واضحة للالتزام بها خلال تأدية الامتحانات مثل تجهيز الحاسوب وتسجيل الدخول على الموقع قبل (20) دقيقة من الموعد المحدد لبدء الامتحان، ومنع استخدام الجهاز النقال (الموبايل) لتأديته، وحددت الحالات التي تصنف ضمن محاولة الغش وكيفية التعامل معها.
سجل للحضور
وبين نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية في كلية الخوارزمي الدولية البروفيسور نبيل القاضي أنه تم عقد امتحانات المواد العلمية التي تتضمن شقاً تطبيقياً أو أكلينيكياً ضمن حرم الكلية مع الأخذ بعين الاعتبار تنفيذ التدابير والإجراءات الاحترازية، ومع ضرورة إبراز نتيجة فحص مسحة أنف PCR سلبية لا تتجاوز مدتها الـ 48 ساعة.
وأشار إلى أنه تم تخصيص سجل للحضور يحوي كافة البيانات المطلوبة لكل من شارك في الامتحانات من طلبة ومدرسين وطواقم إدارية وفنية، وقدم الطلبة الامتحانات على الحواسيب لتجنب استخدام الأوراق، وتم مراعاة الحالات الصحية التي لا تستطيع الحضور إلى الكلية، بعقد امتحاناتهم العملية عن بعد.
وذكر أنه تم عقد امتحانات عن بعد للمواد النظرية والعملية التي لا تتطلب حضور الطالب إلى الكلية، مراعاة للظروف للصحية وحرصاً على سلامة الطلبة مع الحفاظ على جودة التعليم ومخرجاته، عبر استخدام أحدث التقنيات والبرامج الرقمية التعليمية وبرامج إعداد الامتحانات التي تتناسب مع الامتحانات المقدمة عن بعد.
مساعدة تقنية
وذكر الطالب سيف الذهب أنه متحمس لأداء الامتحانات على مقاعد الجامعة، خاصة مع التزام الجامعات بتطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من تفشي فيروس كوفيد 19، مبيناً أن ذلك يمنح الطلبة دعماً معنوياً إلى جانب الاطمئنان بسبب إمكانية تدارك أي صعوبات تقنية يمكن أن تواجه الطلبة أثناء الاختبار الأمر الذي يجعلهم أقل توتراً وأكثر ثقة لوجود تقنيين مختصين وأساتذة.
وقالت الطالبة أمل صعب إن قرار أداء الاختبارات في الجامعة يقلل من توتر الطلبة ويذلل كافة الصعوبات التي يمكن أن تواجههم أثناء أداء الامتحان ليصبح أكثر سلاسة، موضحةً أن هذه خطوة أولى ينتظرها الجميع لبدء العودة التدريجية للدراسة داخل الجامعات وعودة الحياة إلى طبيعتها.
وأشار الطالب سعيد الزبيدي إلى أن أداء الامتحانات ضمن حرم الجامعة إيجابي إن كان هناك التزام كامل بالإجراءات الاحترازية من قبل الطلبة، موضحاً أنه من الضروري متابعة كافة الأقسام ومقار الامتحانات خلال فترة تواجد الطلبة وإلزامهم بالتباعد الجسدي في كافة الأوقات، مبيناً أن الأجواء الإيجابية تساعد على أداء الاختبارات في بيئة صحية ما يجعل الطالب أكثر تركيزاً وإنجازاً.
ونوهت الطالبة ندى قاعود بأن عودة الطلبة إلى الجامعة لأداء الامتحانات النهائية يجب أن يتم ضمن بيئة مضبوطة من حيث التباعد الجسدي والالتزام بالإجراءات الاحترازية آملة أن يتقيد بها كافة الطلبة، موضحةً أن الجامعات حريصة عن التعقيم المستمر وتوفير بيئة جيدة للطالب، إلا أن على الطلبة التقيد التام بها.
وقالت الطالبة شمه عبدالله إنها متحمسة للعودة إلى الجامعة حتى لو كان دون تجمعات، مبينةً أن بيئة الجامعة تمكن الطالب من التركيز في الامتحان وتجعله قادراً على أداء نتائج أفضل من تواجده في المنزل مع تزامن اختباراته أحياناً مع أشقائه ووجود الأسرة وبعض المشتتات.