الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

هزّتان أرضيتان بدبا الفجيرة صباح اليوم.. ولا أضرار

هزّتان أرضيتان بدبا الفجيرة صباح اليوم.. ولا أضرار

سجلت الشبكة الوطنية لرصد الزلازل التابعة للمركز الوطني للأرصاد صباح اليوم هزتين أرضيتين على ساحل دبا الفجيرة الأولى بقوة 3.1 درجة على مقياس ريختر الساعة 04:54 والثانية بقوة 2.3 درجة الساعة 07:24 حسب التوقيت المحلي للدولة.

وقال المركز - في بيان له - إن الهزتين وقعتا على عمق 5 كم وشعر السكان بهما لعدة ثوانٍ وليس لهما تأثير أو أضرار.

وأوضح المركز أن سبب حدوث هذه الهزات هو وجود فوالق أرضية بالمنطقة، مشيراً إلى أنه من خلال رصد النشاط الزلزالي في هذه المنطقة خلال العشر سنوات الماضية منذ إنشاء الشبكة لاحظنا أن هذا النشاط يراوح بين الخفيف والمتوسط وقد يتكرر عده مرات خلال السنة ويعتبر نشاطاً طبيعياً.

وأكد خبيرا جيولوجيا وزلازل أن الهزات الأرضية التي تحدث بمنطقة دبا الفجيرة ومسافي والفجيرة طبيعية وتحدث بسبب فوالق أرضية جيولوجية بالبحر لا تسبب أي ضرر سواء للممتلكات أو الأرواح، مشيرين إلى أن الإمارات بعيدة عن وقوع أي هزات خطيرة، وقد تتكرر تلك الهزات مستقبلاً لكنها ستكون خفيفة.

وأوضح مدير إدارة الزلازل في المركز الوطني للأرصاد الإماراتي المهندس خميس الشامسي لـ«الرؤية» أن وقوع الهزتين نشاط طبيعي في المنطقة الشرقية يحدث بين فترة وأخرى وقد تتكرر عدة مرات خلال السنة في هذه المنطقة بسبب فالق أرضي جيولوجي (أو كسر أرضي جيولوجي) موجود ببحر دبا الفجيرة.

وطمأن سكان تلك المناطق بأن الهزتين خفيفتان وليست بهما أي أضرار بالممتلكات أو الأرواح، وهو نشاط طبيعي يحدث بين فترة وأخرى في المنطقة بسبب الحركة الجيولوجية على الفالق بالبحر ولا داعي للخوف، مبيناً أن الهزة تحدث خلال ثوانٍ وتتلاشى، وتكون الأولى أقوى وتقل تدريجياً في الثانية والثالثة.

وأضاف الشامسي «من خلال رصدنا الهزات الأرضية عبر محطات الشبكة الوطنية لرصد الزلازل التابعة للمركز في العشر سنوات الماضية في تلك المنطقة تحديداً تبيَّن لنا أن هذه الهزات قد تتكرر عدة مرات مستقبلاً بمنطقة دبا الفجيرة ولكنها تكون خفيفة ولا تسبب أي أضرار».

وأكد العديد من سكان منطقة دبا الفجيرة على منصات التواصل الاجتماعي صباح اليوم أنهم شعروا بالهزتين اللتين استمرتا لثوانٍ.

لا تأثير ولا خطورة

وقال الخبير الجيولوجي الدكتور علي مجاهد إن الإمارات باعتبارها جزءاً من الصفيحة العربية والآسيوية تتأثر بحركة الفوالق في المنطقة الممتدة من دبا الفجيرة، مسافي، والفجيرة باتجاه الشمال الشرقي بنسبة بسيطة ولن تتجاوز نسبة الهزات الأرضية فيها 5 درجات، مبيناً أن أعلى نسبة هزة أرضية سُجلت عام 2002 بمنطقة مسافي 5 درجات، ولا تشكل أي خطورة على الدولة.

وأوضح مجاهد أن الهزات المدمرة تبدأ من 6 درجات فما فوق، ورصد أقوى زلزال في العالم عام 1960 في تشيلي بأمريكا الجنوبية بنسبة 9.5 درجة بمقياس ريختر، لافتاً إلى أن الهزات الأرضية بمناطق الساحل الشرقي خفيفة ولا خطورة ولا تأثير على الإمارات بالهزات الخطيرة. وإلى ذلك، حدد المركز الوطني للأرصاد نصائح يجب اتبعها عند حدوث هزات أرضية، حيث أكد ضرورة حماية الرأس والوجه بأي شيء خفيف وقوي متاح أو الاختباء تحت طاولة قوية أو تحت السرير، والابتعاد عن الشبابيك والجدران الخارجية والمكتبات والمرايا والأجسام المعلقة.

كما أوضحت أنه يفضل عند انتهاء تأثير الزلزال فصل التيار الكهربائي وإغلاق مصادر الغاز والماء في البيت قبل المغادرة وتحاشي التدافع أثناء الخروج وعدم استخدام المصاعد، بالإضافة إلى الابتعاد عن الأبراج والبنايات العالية قدر الإمكان إلى أقرب منطقة مكشوفة وعدم محاولة دخول المباني، والوقوف بعيداً عن الجسور والأنفاق وأسلاك الكهرباء وأعمدة الضغط العالي وأعمدة الإنارة والأشجار وواجهات المحلات التجارية الزجاجية.

ونصح المركز قادة المركبات في حال كانوا داخل السيارة أنه عليهم الوقوف في أقرب مكان آمن والبقاء داخلها حتى انتهاء الزلزال.

وأضاف: «وبعد انتهاء الزلزال يجب الاستعداد للهزات الارتدادية لأنها قد تؤدي إلى انهيار المباني المتضررة، كما يجب الاستماع إلى تعليمات الدفاع المدني من خلال وسائل الإعلام المتاحة وعدم محاولة إشعال النور أو أي مصدر نيران قبل التأكد من عدم وجود تسرب للغاز، وعدم محاولة تحريك المصابين بجروح بالغة إلا إذا كانوا في خطر، وعدم المرور من المناطق المهدمة وعدم شرب الماء من مصادر غير معروفة، فضلاً عن عدم إشغال شبكات الاتصالات إلا في الحالات الضرورية، ويستحسن توفر حقيبة إسعافات أولية ومصباح يدوي ومذياع».