أعلنت مدينة الشيخ شخبوط الطبية، عن الإطلاق الرسمي لمركزها الشامل للرعاية الصحية لطبّ التهاب الأمعاء (IBD)، المنشأة الجديدة الأولى بنوعها في الإمارات، والتي ستكون وجهة مرموقة لتقديم خدمات الرعاية الطبية المتميزة لأمراض التهابات الأمعاء في المنطقة.
وفي إطار تنظيم مجموعة الخدمات التي سيعمل على تقديمها، كلّف مركز طبّ التهاب الأمعاء في مدينة الشيخ شخبوط الطبية فريقاً جديداً متعدّد التخصّصات من الخبراء المكرّسين لتقديم خدمات الجراحة والتنظير والتغذية والعلاجات الإشعاعية والصيدلانية وخدمات الصحة السلوكية، بالإضافة إلى غيرها من الخدمات.
وقال المدير الجديد لمركز طبّ التهاب الأمعاء في مدينة الشيخ شخبوط الطبية الدكتور طلحة مالك: «يتمثل هدفنا الحالي في متابعة منهجنا المبتكر في تقديم خدمات الرعاية الصحية الشاملة التي تركز على المريض، وإنشاء وجهة متخصّصة في تقديم الرعاية الصحية الشاملة لأمراض التهاب الأمعاء، سعياً لتلبية الاحتياجات العلاجية المحدّدة لمرضانا».
ويوظّف مركز طبّ التهاب الأمعاء في مدينة الشيخ شخبوط الطبية فريقاً متخصصاً من جرّاحي القولون والمستقيم الذين يعملون على تنفيذ مجموعة متكاملة من الإجراءات الجراحية العلاجية، والتي تشمل عمليات التدخل الجراحي المحدود والجراحة الروبوتية.
ويتميز النهج العلاجي المتبع في المركز بتأثيره الإيجابي الكبير على نتائج المرضى، وقدرته على الحدّ من مخاطر حدوث مضاعفات، ومخاطر التأثير على الحمل والخصوبة، فضلاً عن أثره الإيجابي في تحسين وظائف الأمعاء في المستقبل.
وأكد رئيس قسم جراحة القولون والمستقيم في مدينة الشيخ شخبوط الطبية الدكتور فائق جمالي على التعاون الوثيق بين المختصين في أمراض الجهاز الهضمي وجراحة القولون والمستقيم كعنصر أساسي في تقديم خدمات الرعاية الشاملة التي تتمحور حول المريض في مركز طبّ التهاب الأمعاء في مدينة الشيخ شخبوط الطبية الذي تم إنشاؤه حديثاً.
وقال: «يُعتبر التهاب الأمعاء من الأمراض الصعبة والفريدة من نوعها، وغالباً ما يستفيد المرضى بصورة أكبر عندما يتمّ فحصهم وإدارة حالتهم الصحية منذ البداية على يد فريق متخصّص يعمل بشكل تعاوني مشترك على وضع خطة العلاج الأنسب لكل مريض على حدة. وفي حال اتخاذ قرار بإجراء الجراحة، يتميز مركز طبّ التهاب الأمعاء في مدينة الشيخ شخبوط الطبية بقدرته على توفير أكثر الإجراءات الجراحية تقدماً باستخدام تقنيات مساعدة روبوتية ذات تدخل محدود للحدّ من التأثير الجراحي وتحسين النتائج».
وذكر استشاري أمراض الكبد والجهاز الهضمي ورئيس قسم أمراض الجهاز الهضمي والكبد في مدينة الشيخ شخبوط الطبية الدكتور مايكل والاس: «يُوفر مركز طبّ التهاب الأمعاء لدينا خدمات تنظير داخلي عالية الجودة أيضاً، لتلبية احتياجات مرضى التهاب الأمعاء المعرضين بصورة أكبر للتقرحات التي تسبق الإصابة بسرطان القولون، والتي يصعب عادةً رؤيتها وإزالتها. ونحن متخصصون في أساليب الكشف المتقدمة للتقرحات مثل التنظير اللوني (الصبغة الرقمية والزرقاء على حد سواء) وإزالتها باستخدام المناظير بدلاً عن الجراحة. وقد استقبلنا بالفعل مرضى تمت إحالتهم للجراحة لدينا، إلا أننا نستطيع إزالة التقرحات لديهم بدون الحاجة إلى جراحة».
ويُعد تنظير القولون الصبغي من الإجراءات النادرة في مستشفيات دولة الإمارات، وهو مجال تخصّصي يوفره مركز طبّ التهاب الأمعاء في مدينة الشيخ شخبوط الطبية. ويُعدّ تنظير القولون الصبغي، أو تنظير الكروموسومات، إجراءً مساعداً يعتمد على تطبيق الصبغ الموضعي أو المرشحات الضوئية الرقمية أثناء التنظير الداخلي للقولون، لتحديد التشوهات التي يصعب رؤيتها.
ومع الحرص على تجنب اللجوء إلى التدخلات الجراحية، من خلال الفحص الدقيق لكل حالة، فإن بعض الحالات قد تتطلب القيام بالجراحة، ولذا يضم الفريق أيضاً ثلاثة متخصصين في جراحة القولون والمستقيم يتمتعون بتأهيل جراحي متخصص في هذا المجال.