الثلاثاء - 21 مايو 2024
الثلاثاء - 21 مايو 2024

حسين الحمادي: 1200 برنامج أكاديمي معتمد في الجامعات بالإمارات

حسين الحمادي: 1200 برنامج أكاديمي معتمد في الجامعات بالإمارات
أكد وزير التربية والتعلم، حسين بن إبراهيم الحمادي، أن قطاع التعليم العالي بالدولة، مبني على قاعدة صلبة، ويلعب دوراً مهماً في تكريس خطط التنمية المستدامة لعام 2030، حيث تحتضن الدولة أكثر من 1200 برنامج أكاديمي معتمد في مختلف التخصصات في مؤسسات التعليم العالي المرخصة في الدولة، وتحظـى بأكبر عـدد لفروع الجامعـات الأجنبية في بلد واحد على مسـتوى العالم، كما تتميز بتنـوع الأنظمة التعليميـة المطبقـة فيها مع وجود قاعـدة وطنية مشـتركة يتعيـن علـى جميـع المؤسسات الالتزام بهـا مـن خلال تطبيـق معاييـر الترخيـص والاعتماد الأكاديمي، والوفـاء بمـا تفرضـه مواصفـات المسـتويات المختلفـة للمؤهلات المحـددة مـن قبـل المنظومـة الوطنيـة للمؤهلات.

جاء ذلك خلال ورشة العمل الوطنية، بعنوان «تفعيل دور الجامعات الإماراتية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030» التي نفذها المركز الإقليمي للتخطيط التربوي بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، ومنظمة اليونسكو، واللجنة الوطنية الإماراتية للتربية والثقافة والعلوم، ومكتب اليونسكو الإقليمي للدول العربية في بيروت ومكتب اليونسكو شبه الإقليمي لدول الخليج، وبمشاركة 13 جامعة في الدولة.

وتهدف الورشة إلى تزويد ممثلي مؤسسات التعليم العالي في الإمارات بجوانب متعددة وعامة عن أهداف التنمية المستدامة، وعلاقتها بالعمل المتنوع للجامعات، وتزويد ممثلي مؤسسات التعليم العالي في الإمارات بمعلومات عملية حول كيفية المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والدور الذي يمكن القيام به.

وقال الحمادي، في الكلمة الافتتاحية، إن هذا الدور الحيوي لمؤسسات التعليم العالي، لا يقتصر بشأن تحقيق التعليم الجيد والشامل فقط، بل يمتد تأثيره عبر تحقيق مختلف الأهداف من خلال التدريس والتعلم، ومخرجات البحث، ومبادرات الحرم الجامعي، ومؤسسات التعليم العالي بما يسهم في تهيل التنمية الاجتماعية والبيئية والاقتصادية، مشيراً إلى أن مؤسسات التعليم العالي أضحت واحدة من أهم حاضنات الأفكار والحلول للمشاكل العالمية، وموقعها المركزي بين شبكات الحكومة والمجتمع المدني وشركاء الصناعة، وهو ما يعني أن لديها إمكانات هائلة لتوليد تأثير إيجابي.

وأكد أن الخطوات التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم عبر وضعها لخارطة طريق التعليم، التي تستمد من الرؤى والمستهدفات الوطنية مسارها ومهامها وأهدافها، وتتوافق مع أهداف التنمية المستدامة 2030 تسير وفق منهجية راسخة واضحة محددة المعالم، وباتت تؤتي ثمارها كونها نابعة من رؤية عميقة ودراسات مستفيضة.

وأشار وزير التربية والتعليم إلى أنه الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي في دولة الإمارات تهدف إلى تطوير منظومة تعليمية مبتكرة وعالية الجودة في المسارات الأكاديمية والمهنية على حد سواء، تحقق مخرجات بحثية مؤثرة وتساهم في رفد عجلة اقتصاد المعرفة.

وأضاف: ترتكز الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي 2030 على 4 محاور رئيسية، وهي الجودة والمواءمة والكفاءة والابتكار، كما تحظـى دولة الامارات العربيـة المتحـدة بأكبـر عـدد لفـروع الجامعـات الأجنبية في بلـد واحد على مسـتوى العالم، ما ساهم في تحقيق مؤشرات التنافسية العالمية من خلال نسبة الدارسين في الدولة من غير المواطنين.

من جانبها، قالت مديرة المركز الإقليمي للتخطيط التربوي مهرة المطيوعي في كلمتها إنه مع انطلاق أهداف التنمية المستدامة فإن الكثير من الجامعات على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي بدأت في مراجعة أجنداتها وخططها واستراتيجياتها للبدء في طرح وتنفيذ مبادرات ومشاريع تتسق وتعمل على دعم تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

وذكرت أن الجامعات بدأت في تنسيق أنشطتها مع أهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى الدور الفعال الذي تقوم به مؤسسات التعليم العالي في معالجة التحديات الملحة في العالم، ويدرك المجتمع الدولي الأهمية الأساسية للتعليم العالي لتحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة الـ17(SDGS)، والتي تهدف إلى القضاء على الفقر، وحماية الكوكب، وتعزيز المساواة بين الجنسين، والدفاع عن الثقافات والتفاهم الثقافي وتعزيزها، وتكرس الجامعات نفسها لمساعدة العالم على تحقيق تلك الأهداف.

وأشارت الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، سلمى الدرمكي، إلى أن الدور الذي يقع على عاتق مؤسسات التعليم العالي دور مهم وأساسي، ولا يقتصر على البحث والابتكار، بل يشمل ما هو أهم من ذلك، وهو العنصر البشري، فطلاب اليوم هم قادة المستقبل الذين سيواصلون العمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، فكلما كان فهمهم وإدراكهم أوسع لهذه الأهداف انعكس ذلك إيجاباً على تعاملهم معها مستقبلاً.

وشاركت 13 جامعة في الورشة، وقدمت 5 جامعات بالدولة، وهي الإمارات، وخليفة، وزايد، والجامعة الأمريكية في الشارقة، وكليات التقنية العليا بالشارقة، عروضاً متخصصة، استعرضت من خلالها استراتيجياتها وخططها وارتباطها بالاستراتيجيات الوطنية وأهداف التنمية المستدامة من حيث إدماج هذه الأهداف في برامج وأنشطة الجامعة المجتمعية وبرامجها البحثية وكيفية تطبيق هذه الأهداف على مستوى المبنى الجامعي والأنشطة الطلابية والبرامج الأكاديمية والبحثية بحيث يتم من خلالها اختيار تحديات تطبيق هذه الأهداف والتغلب عليها وطنياً وإقليمياً وعالمياً، كما استعرضت شراكاتها الاستراتيجية والفنية في خدمة هذا المجال.

وقدم الدكتور اختصاصي برنامج التعليم العالي في مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية ببيروت، أنس بوهلال، عرضاً متخصصاً عن أهمية دور مؤسسات التعليم العالي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة واستعرض التجارب الإقليمية في هذا المجال واستراتيجيات دمج أهداف التنمية المستدامة في خطط وبرامج الجامعة خاصة، فيما يتعلق ببرامج البحث العلمي ودورها في معالجة التحديات التي تعوق تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية، ما يعمل على إبراز جهود الدول في هذا المجال.

كما استعرض برنامج كراسي اليونسكو / UNITWIN واقع الجامعات الوطنية والإقليمية والعالمية بالنسبة للانضمام لهذا البرنامج وقد شرح نبذة عن كراسي اليونسكو وأهميتها في دعم البحث العلمي وآليات واستراتيجيات الانضمام لها وعائد ذلك على الجامعة والدولة.