تنافس خلالها 86 مواطناً ومواطنة، في «17» مجالاً هندسياً وتقنياً وفنياً، وسط إقبال ومتابعة مباشرة وعبر تقنيات الاتصال المرئي من نخبة من السفراء والمسؤولين، الذين أشادوا بالتنظيم الراقي للمسابقة، والأداء المتقدم للطلبة المواطنين، وهو الأمر الذي يعكس توجيهات القيادة الرشيدة وسياسات العمل الحكومي في الإمارات، من أجل تمكين أبناء الدولة عامة والطلبة خاصة، مبكراً من كافة مقومات وتقنيات الابتكار والتميز في مختلف التخصصات الهندسية والتكنولوجية.
وقام وزير التربية والتعليم المهندس حسين إبراهيم الحمادي، يرافقه مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني الدكتور مبارك سعيد الشامسي، بجولة شاملة تفقد خلالها مختلف أجنحة المنافسات، منها: أنظمة التحكم الصناعي، والنحت باستخدام الحاسوب، وتقنيات السيارات، وحلول برمجيات تقنيات معلومات الشركات، وتصميم مواقع الإنترنت، وتقنيات التصميم الجرافيكي، والرسم الهندسي، واللحام، وصناعة المجوهرات، بحضور مدير عام معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني الدكتور عبدالرحمن الحمادي، ومدير بوليتكنك أبوظبي الدكتور علي عبدالله النقبي، ونائب مدير عام مركز أبوظبي التقني بالإنابة رئيس مهارات الإمارات المهندس علي محمد المرزوقي، ونخبة من المسؤولين.
وأشاد الحمادي بأداء المتسابقين وتميزهم ودقة تنفيذهم لمشروعاتهم العلمية التي يتنافسون فيها، مؤكداً ثقة القيادة الرشيدة فيهم، ومطالباً الطلبة جميعاً بضرورة الجد والاجتهاد بإصرار لمواصلة الإبداع والتطوير في كافة قطاعات العمل الهندسي والتكنولوجي، ذات العلاقة الوثيقة بالخطط الاستراتيجية للدولة ورؤية أبوظبي 2030.
وأضاف أن المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات تواصل الريادة بجدارة، إذ إن «أبوظبي التقني» يعمل وفق أرقى المعايير العالمية من أجل صناعة الكوادر الإماراتية المبتكرة، وذلك في جميع برامجه الوطنية المتميزة التي من بينها أيضاً «أسبوع التعليم التقني والابتكار»، و«نعم للعمل»، وغيرها من المبادرات التي يتميز بها المركز، مؤكداً أن استراتيجية وزارة التربية والتعليم تنسجم تماماً مع استراتيجيات الدولة، وحرصها على تطبيق رؤية القيادة في صناعة وتخريج كفاءات وطنية قادرة على تحقيق السبق العلمي وتصدر دول العالم المتقدم، حيث تنعم الإمارات بكل مقومات الريادة والتقدم الصناعي والحضاري عالمياً.
من جهته، أعرب الدكتور مبارك سعيد الشامسي، عن فخره بشباب وفتيات الإمارات الذين شاركوا بقوة وحماس في 17 تخصصاً هندسياً وتقنياً ومهنياً، متوافقة تماماً مع التخصصات التي سيتنافسون فيها خلال الدورات القادمة من المسابقة العالمية للمهارات، مشيراً إلى أن كافة المسؤولين أشادوا بالروح العالية ودقة وروعة الإتقان لدى أبناء الوطن خلال المنافسات، وهو الأمر الذي أسعد الجميع بالتأكيد.
وأضاف: «إن المسابقة الوطنية تبرز الملامح الرئيسية في استراتيجية «أبوظبي التقني»، التي تستهدف الطالب المواطن، من مقاعد الدراسة ومنذ الصغر، حيث يتم اكتشاف مواهبه ومهاراته، ثم وضعه وفق خطة دقيقة ومتطورة تصل إلى 5 سنوات في مركز الابتكار التابع لـ«أبوظبي التقني»، حيث يتم من خلاله إعداد الطالب وتدريبه وفق أعلى المعايير لينافس محلياً وإقليمياً، ثم عالمياً في التخصص الذي يتقنه، حتى نصل به لدرجة الإتقان التي تجعله جديراً بالعمل مدرباً ثم خبيراً وكبير الخبراء، بجانب أقرانه من خبراء العالم الذين أثبتوا جدارتهم وفازوا بميداليات ذهبية خلال المنافسات العالمية، وهو الأمر الذي نحققه فعلياً خلال المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات، حيث يزين المسابقة نخبة من الخبراء وكبار الخبراء من شباب وفتيات الإمارات».
بدوره، التقى الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية المهندس محمد إبراهيم الحمادي، عدداً من المتسابقين، ووقف على خططهم لإنجاز مهامهم التنافسية في التوقيت المناسب، لافتاً إلى أن جميع المتسابقين قدموا أداءً متميزاً وواعياً، مؤكداً أن المسابقة تشير بوضوح إلى أن «أبوظبي التقني» رائد في مجالاته، خاصة تمكين شباب الوطن من أدواتهم لتطوير مهاراتهم وفق أسس علمية ومعايير دولية.