تقول الملازم مها الخوري «22 عاماً»، إنها انتسبت لشرطة دبي عام 2016 ضمن أول دفعة مرشحات «عنصر نسائي» بأكاديمية شرطة دبي على مستوى الوطن العربي، ودرست القانون والعلوم الشرطية والعسكرية وتخرجت في 2020، مرجعة نجاحها إلى بيئة عملها التي تمكن العنصر النسائي وتدعم نجاحاته، وتعمل على تأهيله وتدريبه وتنمية مهاراته بمختلف التخصصات.
وأضافت أن قيادة الدوريات الأمنية كانت في السابق حكراً على الرجال، أما العنصر النسائي فكان يرافقهم على أن تكون رتبة الشرطية أقل من ضابط، والآن هي أول شرطية تقود دورية للتوجه لبلاغ أو لرصد ثغرات أمنية في الشوارع، معربة عن استعدادها طوال اليوم لأية مهام خلال شهر رمضان، قائلة «أشعر باحترام الجمهور وإعجابهم وأحياناً استغرابهم عندما يلحظون شرطية شابة تقود دورية أمنية».
وأكدت الملازم الخوري أنها لم تكمل عامها الأول في المهمة الجديدة، لكنها سجلت أكثر من 60 بلاغاً مختلفاً، تمكنت خلالها من الانتقال وتسجيل البلاغات والإفادات، وباتت على تماس مباشر مع مختلف الجرائم، وما تستوجبه من إجراءات وتدابير احترازية وأمنية، علاوة على مسؤولية وكيفية الحفاظ على مسرح الجريمة لحين وصول خبراء الأدلة الجنائية.
وتابعت أنها الوحيدة في عائلتها التي اتجهت للعمل العسكري، وكانت أسرتها متخوفة من عدم قدرتها على تحمل الحياة العسكرية، لكنها أنهت دراستها وباتت تلمس تغيراً كبيراً في شخصيتها، لافتة إلى أن عملها كشرطية يتطلب الحفاظ على الصحة واللياقة والالتزام بالتمارين الرياضية، وأنها من هواة السباحة وركوب الخيل، كما تحرص دائماً على تطوير معارفها وخبراتها بالاطلاع على مستجدات العمل الأمني.