السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

مطالبة برلمانية بنشر عيادات إسعاف سريعة للحالات الطارئة في مراكز التسوق

مطالبة برلمانية بنشر عيادات إسعاف سريعة للحالات الطارئة في مراكز التسوق
تُوجِّه النائب الثاني لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، ناعمة عبدالله الشرهان سؤالاً برلمانياً إلى وزير الصحة ووقاية المجتمع وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي عبدالرحمن بن محمد العويس، حول أهمية إنشاء عيادات صحية داخل المراكز التجارية (مراكز التسوق) للتعامل مع الحالات الطارئة في الأماكن التي يرتادها عشرات بل مئات الآلاف يومياً.

وقالت الشرهان في حديث خاص لـ«الرؤية» إن المطلب الحيوي جاءها من الميدان، حيث تلقت العديد من الطلبات من الجمهور، الأمر الذي دفعها لتوجيه سؤال برلماني من المتوقع أن يناقش غداً الثلاثاء في الجلسة الـ13 من دور الانعقاد العادي الثاني للفصل التشريعي الـ17 للمجلس الوطني الاتحادي.

وأوضحت الشرهان أن من مرتادي المولات التجارية أشخاصاً يمكن أن يتعرضوا إلى مخاطر صحية مفاجئة بسبب تاريخهم المرضي مثل ارتفاع مفاجئ في السكري والضغط أو حالات ضيق التنفس أو ربما يتم التعرض إلى حالات ضيق التنفس من البعض أو الإصابة بجلطات مفاجئة، مضيفة أهمية وجود عيادات إسعافية في المولات للتعامل مع الأطفال أيضاً، لا سيما حالات الانزلاق أو الكسور وغيرها من الحالات الطارئة.




وأضافت الشرهان لما كانت الدقيقة الواحدة فارقة في عمر هؤلاء الأشخاص لا سيما إذا فاجأتهم مشكلة صحية، فإنه من الضروري إنشاء عيادات مصغرة تتعامل مع تلك الحالات الطارئة بحرفية وسرعة عالية ويمكن أن تخفف الضغط عن المستشفيات وفي نفس الوقت تحافظ على أرواح المرضى.

وأشارت النائب الثاني لرئيس المجلس الوطني الاتحادي إلى أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع لديها تجربة رائدة في إنشاء العيادات الخارجية للتعامل مع المرضى خارج المستشفيات، فيمكن أن يتم ضم تلك العيادات المقترحة في المراكز التجارية لتكون جزءاً من العيادات الخارجية أو كتجربة منفصلة تعزز ريادة الوزارة الحيوية في الحفاظ على حياة الناس.

وذكرت الشرهان أنه يمكن لتلك العيادات أن تقدم الخدمات الإسعافية فقط وليس شرطاً أن يقدمها طبيب متخصص، بل يمكن لمتخصص أو طبيب ممارس عام أو طاقم تمريض محترف يستطيع التعامل مع الحالات الحرجة إلى أن يتم تطبيب المريض في مركز أو مستشفى متخصص، أو إلى حين وصول سيارة الإسعاف إلى مراكز التسوق التي تجتذب عشرات بل مئات الآلاف بشكل يومي في كافة إمارات الدولة.

وأضافت أننا نتحدث هنا عن أمراض مثل الجلطات وغيرها التي إن لم يتم التعامل معها بشكل فوري فقد تساوي حياة شخص من مرتادي المولات، مشيرة إلى أن هناك بعض المطارات في الدولة تقدم تلك الخدمات الصحية، وبتقديم المولات التجارية لها من المتوقع أن يتم تخفيف العبء على المستشفيات الحكومية والخاصة.

وأشادت الشرهان بالجهود المضنية التي بذلتها وتبذلها وزارة الصحة ووقاية المجتمع في ظل جائحة كوفيد-19 سواء من خلال الفحوصات أو التطعيمات أو المستشفيات الميدانية، إضافة إلى عملها الاعتيادي قبل الجائحة للتعامل مع الأمراض الاعتيادية، لافتةً إلى أننا جميعاً كجمهور نقدر الجهود الجبارة التي تنفذها الوزارة في الميدان.

وتضم إمارات الدولة مئات من المراكز التجارية المنتشرة في المناطق المختلفة ويرتادها يومياً مئات الآلاف من الجمهور بغرض التسوق والاستفادة من الخدمات المتنوعة، ما يجعل مطلب إنشاء عيادات إسعافية صحية مطلباً مهماً لتقديم الدعم السريع للحالات الصحية الطارئة.