الأربعاء - 01 مايو 2024
الأربعاء - 01 مايو 2024

قيادات علمية في الإمارات تسلط الضوء على دور علم الجينوم

قيادات علمية في الإمارات تسلط الضوء على دور علم الجينوم

استضافت «جي 42 للرعاية الصحية» بمناسبة اليوم العالمي للحمض النووي، ندوة إلكترونية بعنوان «إطلاق القدرات الكاملة للجينوم» والتي تضمنت مشاركة نخبة من الشخصيات العلمية البارزة في الإمارات، لتسليط الضوء على أهمية بحوث الجينوم والابتكارات المتقدمة المحرزة في هذا المجال، والقيمة المتميزة التي يوفرها علم الجينوم للارتقاء بالبنية التحتية لقطاع الرعاية الصحية.

ويهدف «اليوم العالمي للحمض النووي» للاحتفاء بذكرى استكمال برنامج الجينوم البشري بنجاح في عام 2003 واكتشاف التركيب الجزيئي للحمض النووي في عام 1953.

وتضمنت الندوة جلسة نقاش تفاعلي حضرها نخبة من أبرز خبراء الرعاية الصحية وعلم الجينوم، بمن فيهم المدير التنفيذي لمركز الأبحاث والابتكار في دائرة الصحة أبوظبي الدكتورة أسماء المناعي؛ وأستاذة ورئيسة قسم الجينات والجينوم في كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات العربية المتحدة الدكتورة فاطمة الجسمي؛ والرئيس التنفيذي للأبحاث في «جي 42 للرعاية الصحية» الدكتور وليد زاهر، وأدار الجلسة مدير الاتصال المجتمعي والحكومي في شركة «جي 42 للرعاية الصحية» الدكتور أحمد العوضي.

وخلال الجلسة، طرح المتحدثون مجموعة من الرؤى القيمة حول دور علم الجينوم في تعزيز الابتكار بمنظومة الرعاية الصحية والدور الحيوي الذي تلعبه مبادرات الجينوم الوطنية مثل «برنامج الجينوم الإماراتي» في مكافحة الأمراض النادرة والوراثية بالإضافة إلى فوائد مشاركة المواطنين في برنامج الجينوم الإماراتي وتقديم رؤية واضحة لنظام رعاية صحية يعتمد على الوقاية وتحديد الاحتياجات الصحية المختلفة لأفراد المجتمع.

ويأتي برنامج الجينوم الإماراتي ثمرة للشراكة الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص، إذ يجمع تحت مظلته «دائرة الصحة أبوظبي» وشركة «جي 42 للرعاية الصحية» بهدف التوصل لفهم أفضل للتركيب الجيني لدى المواطنين الإماراتيين، وسعياً لتمكين قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة وتحويله إلى منظومة استباقية ووقائية.

وفي هذا السياق، قالت المديرة التنفيذية لمركز الأبحاث والابتكار في دائرة الصحة أبوظبي الدكتورة أسماء المناعي: «تتمحور مهمتنا حول توفير أفضل خدمات الرعاية الصحية لمواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، ولهذا ندرك أن علم الجينوم بوسعه المساهمة بدور محوري في مستقبل القطاع باعتباره واحداً من أبرز العوامل المؤثرة في عصرنا الراهن، ونظراً لدوره في تمهيد الطريق نحو توفير الرؤى التي تراعي احتياجات أفراد المجتمع وتسهم في تحقيق الاكتشاف العملية الرائدة».

وأضافت: «يأتي الابتكار والبحث على رأس قائمة أهدافنا في دائرة الصحة أبوظبي، كما أننا ملتزمون بالعمل عن كثب إلى جانب شركائنا الرئيسيين لترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كوجهة عالمية مرموقة للابتكار والبحوث الطبية. ومن هنا تأتي أهمية «برنامج الجينوم الإماراتي» الذي يمثل ثمرة لهذه الجهود ونموذجاً رائداً يعكس استراتيجيتنا الرامية لدفع عجلة الابتكار في قطاع الرعاية الصحية والارتقاء بسبل تقديم الرعاية في أبوظبي وخارجها».

من جانبها، ذكرت أستاذة ورئيسة قسم الجينات والجينوم في كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات العربية المتحدة الدكتورة فاطمة الجسمي: «نقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة لاستكشاف علم الجينوم وفهم دوره في تشخيص وعلاج الأمراض الوراثية، وتمهيد الطريق لتقديم الرعاية الصحية بأسلوب يراعي احتياجات أفراد المجتمع. ومن شأن التقدم المحرز في تسلسل الحمض النووي أن يتيح لنا وللمجتمع الطبي عموماً فرصة دراسة جيناتنا وتسخير المعارف المكتسبة لتحقيق أفضل مخرجات الرعاية الصحية لمجتمعنا والعالم بأسره. ونظراً للفرص الواعدة التي توفرها البرامج الوطنية مثل برنامج الجينوم الإماراتي لتحسين نظام الرعاية الصحية، يتعين علينا جميعاً أن نعمل يداً بيد لتمكينه من تحقيق النجاح المنشود».

وبدوره، قال الرئيس التنفيذي للأبحاث في «جي 42 للرعاية الصحية» الدكتور وليد زاهر: «ندرك في جي 42 للرعاية الصحية دور علم الجينوم في استشراف مستقبل القطاع الطبي، ونفخر بكوننا جزء من هذا المشروع الذي سيضع البنية التحتية اللازمة للأجيال القادمة من مواطني الدولة للاستفادة من نظام متميز للرعاية الصحية. ويتمحور هدفنا حول دراسة التسلسل الجيني للمواطنين في غضون فترة زمنية قصيرة، وبالتالي جمع الدلائل والأبحاث الكافية وتقديمها للجهات التنظيمية المسؤولة والمؤسسات الأكاديمية وخبراء الرعاية الصحية ومزودي الخدمات الطبية والقطاع الخاص لتمكينهم من العمل سوياً على تقديم خدمات طبية دقيقة ووقائية في الدولة».

ويدعو البرنامج جميع المواطنين الإماراتيين من كافة الفئات العمرية للمشاركة عبر التبرع بعينات الدم في أي من مراكز تجميع عينات الدم والتي تضم مركز أبوظبي الوطني للمعارض، ومختبر بيوجينكس في مدينة مصدر بأبوظبي بالإضافة إلى مجلس الطوية في العين و مركز العين للمؤتمرات ومركز كيور بلس العين، وعدداً من المراكز في بعض مستشفيات إن إم سي للرعاية في أبوظبي، والتي تضم مستشفى إن إم سي رويال بمدينة خليفة ومستشفى بارين الدولي ومستشفى إن إم سي التخصصي في العين و مركز إن إم سي رويال الطبي في أبوظبي ومستشفى إن إم سي رويال للمرأة.

كما يمكن للمواطنين زيارة المراكز الصحية التابعة لمستشفيات برجيل في أبوظبي للمشاركة في البرنامج، والتي تتضمن مدينة برجيل الطبية الكائنة في مدينة محمد بن زايد ومركز واحة برجيل بمدينة زايد ومركز برجيل الطبي في مركز ديرفيلدز للتسوق وكذلك مركز برجيل الطبي في الشامخة ومستشفى برجيل رويال في العين.