السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

«نيويورك أبوظبي» تكتشف آلية لتحديد مسار عدوى «الملاريا» لدى الأطفال

«نيويورك أبوظبي» تكتشف آلية لتحديد مسار عدوى «الملاريا» لدى الأطفال

دراسة عينات دم لأطفال من مجموعتي «جوين» و«فولاني» العرقيتين ببوركينا فاسو. (من المصدر)

كشفت جامعة نيويورك أبوظبي عن نتائج دراسة كشفت آلية جزيئية جديدة مسؤولة عن تغيير استجابة الجسم المناعية لعدوى «الملاريا»، استناداً إلى أول وأكبر مجموعة بيانات استقلابية تم الحصول عليها من عينات دم أطفال أفارقة من مجموعات عرقية مختلفة قبل وبعد الإصابة بالملاريا.

وأوضحت الجامعة أن هذه الآلية تسهم في فهم الآليات الجزيئية المتأثرة خلال الإصابة بالملاريا، وتبين أهمية دراسة الاختلافات العرقية في الاستجابة للعدوى في توضيح مصادر القابلية للإصابة بالملاريا أو مقاومتها.

وأجريت بإشراف الأستاذ المساعد في قسم علم الأحياء بالجامعة يوسف إدغضور، وبالتعاون مع باحثي المركز الوطني للبحوث والتدريب حول الملاريا في بوركينا فاسو، ونشرت في مجلة «نيتشر ميتابوليزم» بعنوان «تأثير الاضطرابات الاستِقلابية على المناعة المكتسبة لمرض الملاريا عند الإنسان».


وتعد المعلومات المنبثقة من الدراسة جديدة بهذا المجال الذي لم يتم بحثه بشكل كافٍ خارج المختبر، حيث لا تتوفر الكثير من المعلومات حول تفاعلات طفيلي الملاريا في جسم الإنسان، خاصّة عند الأطفال الذي يمثّلون الفئة العمرية الأكثر عرضة لآثار المرض.




ودرس الفريق البحثي عينات دم لأطفال من مجموعتي «جوين» و«فولاني» العرقيتين في قرى بوركينا فاسو النائية، لمعرفة كيفية استجابة أجسامهم لطفيليات الملاريا، ليرصدوا ارتفاعاً في جزيئات الستيروئيد المثبطة للمناعة ورد فعل قوي مثبط للمناعة لدى أطفال مجموعة جوين العرقية، بينما كشفت دراسة مجموعة فولاني العرقية التي تعتبر أقل عرضة للملاريا وجود استجابة عكسية لجزيئات الستيروئيد مع رد فعل مناعي أقوى على العدوى.

وتعليقاً على نتائج هذه الدراسة، أوضح إدغضور: «تشير المقارنة بين الفئات العرقية إلى وجود آلية جزيئية أساسية تحدد مسار ونتيجة العدوى لدى الأطفال، ومن المدهش وجود هذا الفرق الوظيفي الشاسع بين مجموعتين عرقيتين، الشيء الذي ساعدنا على اكتشاف أحد أسباب المقاومة الطبيعية لمرض الملاريا».

وكشف المؤلف الأول للورقة البحثية وائل عبدربه، أن هذه النتائج ستغير فهمنا لكيفية تطوير علاجات أفضل للملاريا وتعزيز استجابة الفئات العرقية المختلفة للقاحات.

من جهته، بين الباحث الرئيسي في الفريق الطبي في بوركينا فاسو قال إيسياكا سولاما، أن هذه النتائج توضح أهمية أخذ التنوع العرقي بالدراسات في الاعتبار لفهم آليات المرض بشكل أفضل.